أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة خطر داعش فوق الخلافات الخليجية في المرحلة الراهنة

خطر داعش فوق الخلافات الخليجية في المرحلة الراهنة

26-11-2014 09:32 AM
الشاهد -




جهود دول لاعادة ترتيب البيت الخليجي والتصدي بحزم للتنظيمات الارهابية
خطر داعش فوق الخلافات الخليجية في المرحلة الراهنة
الشاهد-: عبدالله محمد القاق
واخيرا .... اعادت الدول الخليجية الثلاث السعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين سفراءها الى الدوحة تمهيدا لاعادة ترتيب البيت الخليجي وانهاء الخلاقات القائمة لمواجهة خطر توسع وتمدد داعش وهو اخطر من ا لخلافات الهامشية الخليجية حيث كانت القمة الاستثنائية قي الرياض والتي عقدت بالاسبوع الماضي واسهمت في انهاء التوترات بين دول المنطقة واعادة الامور الى مجاريها الامر الذي لقي استحسانا وارتياحا كبيرين خاصة بعد الوساطة الناجحة التي قام بها سمو امير الكويت الشخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت ورئيس القمة الخليجية مع امراء وحكام هذه الدول والتي تكللت بالنجاح التام . ففي تقدير الدبلوماسيين والسياسيين الخليجيين ان لقاء وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي تم تأجيل انعقاده في مطلع الشهر الحالي سيعقد اجتماعا خلال الايام المقبلة لبحث مسألة ترتيب البيت الخليجي وانها قضية سحب سفراء كل من السعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين من الدوحة بعد ان تكللت الجهود الكويتية التي قادها سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر امير دولة الكويت بالنجاح خلال جولته الهامة التي شملت كلا من الرياض و ابوظبي والدوحة والمنامة لانهاء الخلافات الطارئة بين ادول الخليجية باعتباره رئيس القمم الخليجية والعربية والافريقية ولسموه دور كبير في تقريب وجهات النظر الخليجية والعربية عبر سياسة سموه الحكيمة الرامية الى رأب الصف العربي وتحقيق التضامن العربي المنشود. جولا ت سموه الاخير ولقاءاته مع قادة الدول الخليجية خطوة ايجابية تهدف إلى استكمال ترتيب البيت الخليجى ومواصلة اللقاءات الإيجابية التى أجراها فى الرياض، لتمهيد الأجواء لانعقاد قمة خليجية ناجحة فى العاصمة القطرية الدوحة،لقد بدأ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح جولة جديدة من سعي بلاده لحل الأزمة الخليجية بزيارة ساعيًا لحل الأزمة التى عصفت بدول مجلس التعاون الخليجى مع دولة قطر، بسبب سياستها التي قيل انها تسهم في لتدخل فى شئون الدول العربية من خلال دعم تيار بعينه لتحقيق أهداف معينة، مما دفع دول الإمارات والإمارات والبحرين، لسحب سفرائهم من الدوحة مارس الماضى ردًا على تدخلات قطر شئون تلك الدول، ودعم تنظيمات تسعى لإثارة البلبلة والفوضى داخل دول مجلس التعاون. الامر الذي نفته قطر بشدة .وتسببت تدخلات الدوحة كما يرى السياسيون فى فرض عزلة خليجية عليها من قبل الإمارات والسعودية والبحرين، مما دفع دولة الكويت للعب دور لحل تلك الأزمة التى عصفت بدول مجلس التعاون الخليجى، حيث ذكرت عدة تقارير إخبارية عن توقيع الأمير تميم بن حمد وثيقة الرياض، التى تلزم الدوحة بعدة أمور، أهمها عدم التدخل بالشئون الداخلية لدول المجلس وعدم استضافة تنظيمات تحرض على العنف بالدول العربية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الذى أدرجته القاهرة والرياض على قائمة الإرهاب.
لقد استهل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الملقب عربيا ب – حمامة السلام – لجهوده الكبيرة في تنقية الاجواء العربية جولته بزيارة إلى مدينة أبوظبى بدولة الإمارات يرافقه وفد رسمى يضم كلاً من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزيانى، ومدير مكتب أمير البلاد أحمد فهد الفهد، ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله الصباح الناصر الصباح.
والتقى أمير الكويت الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وفى ثانى جولاته السريعة عقد أمير الكويت مباحثات رسمية مع الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى أمير دولة قطر، حيث تم استعراض آفاق الدعم الخليجى المشترك لتحقيق المصالح المشتركة، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وكانت المنامة المحطة الثالثة من جولة أمير دولة الكويت، حيث التقى ملك البحرين الشيخ حمد آل خليفة، واستعرض معه مسيرة التعاون الخليجى المشترك، وعدداً من القضايا وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، معربًا عن اعتزازه بما وصلت إليه العلاقات بين البلدين من نمو وتطور يعكس رغبة البلدين وحرصهما على دفع هذه العلاقات إلى أفاق أرحب وأوسع.
وهدفت جولات أمير الكويت إلى سعيه لاتخاذ خطوات ناجحة لإنهاء الخلافات الخليجية، وتقريب وجهات النظر بعد أزمة السفراء التى ألقت بظلالها على استقرار البيت الخليجى، وما زالت آثارها مستمرة، على أمل أن تكون قمة الدوحة الشهر المقبل انطلاقة جديدة نحو ترتيب البيت الخليجى ولمّ شمله لتوحيد المواقف والأفكار بين دول التعاون لمواجهة الأزمات التى تحيط بالمنطقة. فمؤتمر قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذي ينعقد عادة بالفترة الواقعة ما بين العاشر والحادي عشر من الشهر المقبل في الدوحة كما اعلن امير دولة قطر يعني نجاح المبادرة والمساعي والجهود الكويتية لعقد المؤتمر في الدوحة والذي يجئ في ظروف عصيبة وحساسة نظرا للاوضاع المتفاقمة في الاراضي الفلسطينية جراء استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية واستباحة اسرائيل للمسجد الاقص والمساعدات التي ستقدمها هذه الدول الى السلطة الفلسطينية بالمرحلة المقبلة واحداث وذيول ثورات الربيع العربي، خاصة تفاقم الاحداث في سورية والعراق واليمن وليبيا وظهور تنظيم الدولة الاسلامية بشكل مباشر في العراق وسورية وتهديده لاستقرار دول المنطقة فهذا المؤتمر يعتبر مهما في هذه المرحلة الراهنة نظرا لطبيعة الوضع في الخليج وفي المنطقة وأهميته الاقليمية والدولية خاصة بعد مواصلة المشاورات حول لاتفاق الاوروبي الايراني بشأن الملف النووي الايراني، حيث حرصت هذه الدول على تحقيق اكبر قدر من الامن والسلام والاستقرار في الخليج واحتواء التوترات التي جرت خلال السنوات الماضية بالحفاظ على جسور الاتصال والحوار مفتوحة تحت كل الظروف.
وهذه الدول ستبحث في اجتماعها المقبل وفي ضوء الجهود الكبيرة والفاعلة التي قادها الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت الدور المنوط بها على الصعيد العربي خاصة ما يتعلق بتقريب وجهات النظر بين الاشقاء والعمل على خلق مناخ افضل لتحقيق التضامن العربي المنشود خاصة وان هذه الدول الشقيقة تتمتع بعلاقات طيبة ووثيقة مع مختلف الدول، وهو ما اعطاها القدرة على بذل الجهود المثمرة للتعاون في مختلف المجالات وتعزيز الجامعة العربية والاسهام في حل الخلافات القائمة حاليا خاصة وان للكويت دورا مميزا في تحقيق ذلك.
في الواقع ومن خلال متابعتي لاعماله ونشاطاته عبر دوراته الاربع والثلاثين الماضية فقد لمست مدى اسهام هذا المجلس الذي لعبت الكويت دورا بارزا في اقامته في اوائل الثمانينات من اجل ازالة الخلافات بين الدول الشقيقة، وعمل على تعزيز الاخوة وحسن الجوار والمصالح المشتركة بانهاء قضايا الحدود بين الدول الخليجية على بين العديد من الدول الخليجية.
وهذا المجلس الذي لعب دورا كبيرا في التكامل الاقتصادي والامني والثقافي الخليجي كنا ابلغني الاستاذ عبدالله بشارة الامين العام السابق لمجلس التعاون الخليجي في مراكش خلال حضورنا دورة ابي تمام الطائي التي عقدت هناك برعاية جلالة الملك محمد السادس انطلق من هذه السياسة التي هدفت الى تعميق وتقوية العلاقات في مختلف الميادين المختلفة لتحقيق مسيرة هذا المجلس الذي يعتبر الأمن الهاجس الأكبر له.. والذي يعمل هؤلاء القادة في اجتماعاتهم على التعاون والتفاهم المشترك خاصة في هذه الظروف الحرجة التي تواجه كلا من فلسطين والعراقواليمن ومصر وليبيا .
وتعتبر تداعيات الحادي عشر من ايلول هاجسا لدى قادة هذه الدول، خاصة وان موجة العداء للولايات المتحدة قد زادت وتيرتها بين شعوب المنطقة بعد احداث العراق وأفغانستان في حين ان الولايات المتحدة تواصل خططها الرامية لمكافحة الارهاب على العالم وتسعى لسن القوانين التي من شأنها التدخل في شؤون الدول الشقيقة والعمل على تكريس هذا الوجود وتشجيع هذه الدول للتزود بالمزيد من الاسلحة والتي وصلت في السنوات السبع الاولى من عقد التسعينات الى اكثر من 36 مليار دولار بما يعادل 32 من اجمالي صادرات الاسلحة الاميركية الى العالم كله.
والواقع ان المرحلة الحالية تقتضي متابعة وتنفيذ قرارات القمم الخليجية التي لم تنفذ بعد، فضلا عن ايجاد نظام قضائي يحتكم إليه الجميع وتكون بيده قوة الفصل واعداد الآليات الضرورية لحل الاشكاليات التي تواجه هذه الدول ووضع استراتيجية لها لتحقيق الاهداف والآمال المرجوة في هذه الظروف الحساسة خاصة وان هناك مؤشرات تشير الى ان النفط سينضب خلال الخمسين سنة المقبلة في بعض الدول الخليجية، واستخدام الدول الاوروبية واميركا لمكونات اخرى بديلة عن النفط، كما ويتطلب من المجلس وضع الخطط العملية الكفيلة بدعم الشعب الفلسطيني بشكل مستمر، وحل كل القضايا العالقة امام مجلس التعاون بكل شفافية لتنمية شعوب المنطقة والنهوض بها بشكل يعزز أمنها واستقرارها وتقدمها.واعتقد ان هذا المؤتمر بعد ان اعدت له وزارات الاعلام والخارجية والداخلية وغيرها من المؤسسات الخليجية وخاصة الكويت حيث يسلم سمو امير الكويت في اللقاء الكبير الرئاسة الى سمو الامير تميم امير دولة قطر سيكون داعما ايضا للاردن والمغرب في توجهاتهما الاستثمارية والاقتصادية خاصة وان وزيرري خارجية الادن والمغرب سبق ان حضرا الاجتماع التمهيدي لوزراء خارجية التعاون في الكويت واطلعا على جهوده الكبيرة في تجسيد التنمية العربية بعد ان نجحت الكويت افريقيا بتخصيص ملياري دولار كقروض ميسرة للدول الافريقية مؤخرا لدعم مشاريعها التموية. هذا الاجتماع سيكون خطوة بناءة لاعادة ترتيب البيت الخليجي واعادة السفراء لكل من الرياض والاماراات والبحرين للدوحة في هذه الظروف الحساسة التي تشهدها المنطقة العربية وخاصة دول المنطقة .
رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية abdqaq@orange .jo





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :