أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة جلالته يؤكد ان لاسلام حقيقيا يتم الا بتطبيق...

جلالته يؤكد ان لاسلام حقيقيا يتم الا بتطبيق مبادرة السلام العربية وصولا لحل الدولتين

20-11-2014 09:36 AM
الشاهد -




نشاط سياسي واسع بحضور الملك وكيري ونتنياهو تتركز حول الاوضاع المتأزمة بين الفلسطينيين واسرائيل نتيجة استباجة المسجد الاقصى
جلالته يؤكد ان لاسلام حقيقيا يتم الا بتطبيق مبادرة السلام العربية وصولا لحل الدولتين كيري يسعى لوقف اجراءات السلطة المقبلة ضد اسرائيل في الامم المتحدة وفلسطين تدعو لوقف الاستيطان
الشاهد _ عبدالله محمد القاق
شهدت العاصمة الاردنية نشاطا سياسيا مكثفا لبحث الاوضاع الساخنة في مدينة القدس واستباحة اسرائيل للمسجد وايجاد حل للازمة القائمة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ... وقد تجلى ذلك في الاجتماع ا لموسع الذي عقد بين جلالة الملك عبدالله الثاني، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لاستعراض السبل الكفيلة بتهدئة الأوضاع في القدس، وإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
جاء هذا الاجتماع بعد ان التقى ، الملك عبدالله الثاني، الخميس، وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي زار المملكة ضمن جولة له في المنطقة، حيث جرى بحث التطورات الراهنة في الشرق الأوسط ومساعي تحقيق السلام، والجهود الإقليمية والدولية المتصلة بمكافحة الإرهاب حيث
أكد الملك خلال اللقاءات أهمية دور الولايات المتحدة الأميركية في تهيئة الظروف المناسبة لإعادة إطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وصولا إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية التي لاتزال تشكل جوهر الصراع في المنطقة.
والواضح أن الأردن مستمر بالتنسيق والتشاور مع مختلف الأطراف ذات العلاقة في مساعيه لإحياء مفاوضات السلام التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، ما يتطلب توجها إسرائيليا فعليا وحقيقيا يصب في هذا الاتجاه، يتمثل بوقف إجراءاتها الأحاديةواعتداءاتها المتكررة على المقدسات في مدينة القدس، خصوصا تلك التي تستهدف الحرم القدسي والمسجد الأقصى، وهو الأمر الذي يرفضه الأردن بالكامل انطلاقا من الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.وقد
وأكد الملك عبدالله الثاني بحضور نتنياهو أنه لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كسبيل أمثل ووحيد نحو تحقيق السلام المنشود.
بدوره، وضع كيري الملك في صورة جهود الولايات المتحدة وتحركاتها المتصلة بتحقيق السلام في المنطقة، إضافة إلى جهودها ضمن التحالف الدولي لمحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة.
وأعرب كيري عن تقديره لدور الأردن المهم في دعم مساعي تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وجهوده الفاعلة في التصدي للفكر الإرهابي ومحاصرة التطرف. وفي تقدير الخبراء والمحللين السياسيين أن جولة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الشرق الأوسط والتي شملت كلا من الاردن وبعض الدول العربية جاءت لتصحيح مسار العلاقات ومؤشرا لحفاظ واشنطن على أفضل العلاقات مع دول المنطقة. وحل الصراع الجديد بالمنطقة بسبب استباحة اسرائيل للمسجد الاقصى .لقد اوضح جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه كيري ونتنياهو في الاجتماع المطول الذي عقد مساء الخميس موقف الاردن بجلاء بضرورة حل القضية الفلسطينية وباقامة الدولتين ووقف الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي المحتلة ووقف عمليات الاقتحام للمسجد الاقصى .
لقد تباينت المواقف بين ا لدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية في الفترة الأخيرة.. إلى جانب سياسة الاحتواء التي تحاول الإدارة الأمريكية نهجها مع إيران بشأن ملفها النووي،.
والواضح ان جهود جون كيري تصطدم بعقبات اسرائيلية متعددة عندما حاول تذليل الخلافات بين الدولة الفلسطينية واسرائيل بعد اعلان اسرائيل مجددا عن رغبتها في بناء 1500 وحدة استيطانية في القدس وهذه الجولة هدفها اطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين لانهاء التوتر بالمنطقة وبدء مرحلة الحل النهائي الذي يعتمد على حل الدولتين وانهاء النزاع المستحكم عبر الخمسة والستين عاما الماضية. ففي زيارة كيري الاخيرة الى اسرائيل ومحادثاته مع نتنياهو من اجل وقف الاستيطان والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على المدينة المقدسة وخاصة المسجد الاقصى ووقف الحصار على الفلسطينيين وكذلك الحد من الاعتقالات في الضفة والقدس تبرر اسرائيل ذلك بانها تجيء لدوافع امنية بحتة، الامر الذي يجهض الجهود التي يقودها كيري والذي حمل في طياته الكثير خلال المنتدى الاقتصادي الذي عقد بالبحر الميت كما ابلغني السناتور ماكين خلال تواجده بالمنتدى.
وبالرغم من ان كيري يرغب كما تقول الادارة الامريكية في احلال السلام ودفع هذه المسيرة للامام الا ان نتنياهو يضع العراقيل لتحقيق ذلك الهدف حيث رد كيري على منتقديه والساخرين من هذه الجهود بعد اجتماعه مع رئيس وزراء الاحتلال بقوله اعرف ان هناك من ينتقدون ولا يثقون بجهودي وهناك من يشككون ويسخرون لكني اقول لهم اعرف ذلك.. ولكن ستفاجأون بنتائج هذه المحادثات في الاتجاهات الايجابية بالطبع هذه الاتجاهات ستكون التزام الولايات المتحدة الى جانب اسرائيل في مواجهة التحديات والاخطار وكذلك في صنع السلام حيث يؤكد كيري دائما وخاصة عندما التقيته في المنتدى الاقتصادي في البحر الميت وقال لي انه مستعد للذهاب الى اية منطقة من اجل السلام.. ولكني اعتقد ان إحدى اهم الركائز لأمن اسرائيل وسلامتها في تحقيق تسوية سياسية من الفلسطينيين ثم مع سائر العرب.. وان المسألة.. تحتاج الى صبر واناة.. وثقتي كبيرة في ان الجهد لم ولن يذهب هباء وسنفاجىء الجميع. لقد ظهر واضحا ان الفلسطينيين الذين لا يثقون كثيرا في كيري هو قيامهم بتظاهرات حاشدة ضد كيري اثناء زيارته الاخيرة الى رام الله حيث هتف الفلسطينيون ضده وهو يحاول شراء سندويشة من احد الفلسطينيين للتدليل على قربه منهم حيث هتف المتظاهرون شعارات ضد السياسة الامريكية من بينها كيري نحن لا نثق بك وبأمريكا .. والولايات المتحدة ليست من اصدقاء الشعب الفلسطيني وسياستكم دعم الاحتلال واجراءاته العدوانية ضدنا.. كما قالت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية لقد ذكر كيري للرئيس الفلسطيني انه يريد اطلاق مبادرة جديدة خلال الشهر الجاري ولا يريد تسريب معلومات جديدة.. وهذه المبادرة تستهدف على ما تردد توفير اربعة مليارات دولار للدولة الفلسطينية لاقامة مشاريع اقتصادية،.
والمبادرة الامريكية تنطلق من مبادلة الاراضي وهي الخطة التي اقترحها الوفد العربي الذي ابدى تنازلا ملحوظا لدى مقابلته كيري في واشنطن وهو ما رفض ذلك جملة وتفصيلا من الفلسطينيين. هذه الخطة سبق ان عرضها رئيس الوزراء الاسبق اولمرت في 16 ايلول عام 2008 حيث وصفت بانها تمثل تتويجا لمحادثات مطولة بين اولمرت وعباس وتفضي بالتوصل الى اتفاق سلام بين الطرفين حيث تضمنت الخريطة مساحة الدولة الفلسطينية وهي بمقدار 100 في المائة من الضفة الغربية مع تبادل اراضي من الجانبين.. وبموجب الخطة اي الخريطة المقترحة ستحتفظ اسرائيل بالتجمعات الاستيطانية الرئيسية الثلاثة تجمع مستوطنة ارئيل في الشمال والتجمع الاستيطاني القدس ومعاليه ادوميم والتجمع الاستيطاني غوشي عتصيون في الجنوب قرب بيت لحم، وفي المقابل فان الفلسطينيين سيحصلون على مناطق بديلة في منطقة الشمال وفي منطقة العفولة، بيسان وفي الوسط ومنطقة الخيش وفي الجنوب في منطقة صحراء جنوب الضفة بالاضافة الى مناطق من النقب ستلحق بقطاع غزة.
ولم يرفض الفلسطينيون هذا التبادل حيث وافق الفلسطينيون بالرغم من نفيهم ذلك حيث كتب ابو مازن كما تقول المواقع الاسرائيلية بخط يده يحصل الاسرائيليون على 6.8 في المائة من الاراضي مقابل 5.5 من الاراضي سيحصل عليها الفلسطينيون.. هذه المبادرات الامريكية لم يكتب لها النجاح لانها تلقت معارضة من مختلف الفصائل الفلسطينية وهي بمثابة انتقاص للمبادرة التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي تقضي على انهاء النزاع العربي الاسرائيلي مقابل انسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة عام 1967.
وعملية اطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين على اسس واضحة تحظى باهتمام اردني حيث ابلغني الممثل الخاص للاتحاد الاوربي اندرس رينكيه بان الاتحاد يدعم مبادرة كيري لاحلال السلام ونرى ان المفاوضات يجب ان تكون ذات مضمون لانهاء الصراع وان مبادرة السلام العربية التي اطلقت قبل عشر سنوات مبادرة جيدة ولكن لم يتم استكشاف قيمتها الحقيقية.
والواقع ان حكومة نتنياهو الثالثة والثلاثين والتي تشكلت منذ اغتصاب فلسطين والتي يرئسها للمرة الثالثة نتناياهو ترفض كل الحلول السلمية لانها يمينية متطرفة بعيدة كل البعد عن السلام والعملية السلمية بين اسرائيل والشعب الفلسطيني، وكذلك فان زيارة اوباما الاخيرة الى اسرائيل جاءت لدعم الدور الاقليمي لاسرائيل ضمن استراتيجية الولايات المتحدة التي تعمل على الحفاظ على امنها ومواجهة تداعيات الملف النووي الايراني والموقف في سوريا .
وبالرغم من ادعاءات كيري بانه يحمل مبادرات لحل الصراع الفلسطيني ــ الاسرائيلي الا ان اسرائيل في كل الاجتماعات تمعن في رفض وتجاهل عملية السلام وحقوق الشعب الفلسطيني لانها تدرك بان القضية الفلسطينية لم تعد تشغل ذات المكانة في الخطاب الاسلامي التي كانت تشغلها قبل اندلاع ثورات الربيع العربي.ئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :