أخر الأخبار

عرب 48

19-11-2014 04:34 PM

عرب 48
المحامي موسى سمحان الشيخ
يعلمنا التاريخ في كل يوم درسا جديدا، على الاصح نحن مجبرون على التعلم بالقوة في ظل الظروف الموضوعية الدقيقة والصعبة التي يمر بها العالم العربي حيث بلغ التفكك والاحتراب والصراع ذروة غير مسبوقة، وبعيدا عن البؤر الساخنة في العالم العربي حيث ينصب البغدادي نفسه خليفة ويسك عملة باسمه وباسم امارته الظلامية، وحيث تحتشد قرابة ستين دولة غربية لمحاربة داعش، وفي الذيل منها دول عربية لا تملك من امرها شيئا حينما يجيء الامر والايعاز من واشنطن، وبعيد ايضا عن قرابة اربعة عشر مليون عربي مهجر من سوريا والعراق وحدهما من خلال ذلك تبرز صورة عرب 48 الذين اختلف الناس حولهم، اقصد الناس المغرضين والسطحيين الا انهم بقوا كالجبال الراسخة كالسنديان يمدون جذروهم في عمق الوطن في الناصرة والمثلث وام الفحم والجليل هؤلاء اليوم يشكلون الجزء الاهم رجالا ونساء واطفالا من حماة الاقصى في محنته الاخيرة، حيث يتصدون باجسادهم وارواحهم لعتاة المستوطنين الصهاينة الذين يطبقون خطة نتنياهو في اجتثاث الاقصى وابتلاع الارض، كل الارض، ذهب الصهاينة الى عرب الداخل وقتلوا الشاب ابن حمدان، ابن آل امارة بدم بارد، ومنعوا نساء فلسطين من المرابطة في الاقصى، وقدموهن للمحاكم العسكرية ونصبوا لهن الكمائن لمنعهن من المغادرة لحماية الاقصى باجسادهن وبمبادرة ذاتية وليس بامر من رائد صلاح او الشيخ الخطيب او الحركة الاسلامية بالداخل، الكبار .. الكبار حماة للاقصى، وبنات المدارس عدن لارتداء الكوفية الفلسطينية، ودخل غطاس عضو الكنيست العربي يرتدي الكوفية الفلسطينية يذود عن الاقصى وهو العروبي المسيحي، عرب الداخل من اهم رواد وفصائل تحرير فلسطين لانهم يفهمون الصهيوني على حقيقته، لانهم ذاقوا الظلم والعسف على يديه، وللاقصى حماته.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :