أخر الأخبار

حرب المركبات

19-11-2014 04:23 PM



حرب المركبات
النقابي ابراهيم حسين القيسي
بات الكيان الصهيوني يسابق الزمن لتحقيق ما تبقى من أهدافه الاستيطانية وطمس ما تبقى من معالم القضية الفلسطينية , فهناك تكثيف للإستيطان بشكل متسارع لا سابق له للوصول الى ما تبقى من القدس حتى أن الهجمة وصلت الى ساحات المسجد الاقصى بشكل مباشر , العقل الصهيوني التلمودي يبدو انه وصل الى نهاية الفترة الزمنية التي افترضها لتحقيق حلمه المريض وهو الاستيلاء على كل ارض فلسطين بدون شعب ودونما مواربة , كل ذلك اصبحنا نراه على مدار الساعة بعد أن تم عزل غزة بشكل كامل من كل الجهات بما فيها حدود غزة مع سيناء المصرية لشل المقاومة و القضاء عليها , العقول الصهيونية و المتصهينة معها ومن لها مصلحة في بقاء هذا الكيان لا تكل ولا تمل من اختراع الاساليب من اجل التسريع و المساعدة في تحقيق الاهداف الصهيونية سيما أن هناك الكثيرين ممن يتماهون ويجدون مصلحتهم مع هذا الكيان , وكل هذا التسارع في الاحداث لازال الشعب الفلسطيني الخلاق الذي اكتسب خبرات هائلة خلال مسيرته النضالية ضد هذا الكيان المحتل خلال العقود الماضية مصرا على الخلاص وكنس الاحتلال , بعد عزل غزة ظن البعض ان المقاومة اصبحت محاصرة و الخلاص منها اصبح قاب قوسين او ادنى , إلا ان العقل الفلسطيني المبدع و الارادة استطاعا معه ان يخترعا اساليب مقاومة جديدة لأن الشعب الفلسطيني ايقن انه اصبح وحيدا في هذه المعركة المصيرية , فقد ابتدع الفلسطينيون في الضفة و القدس سلاحا جديدا تمثل في الدهس بالمركبات والطعن بالسكاكين واقتحام الحواجز وقتل الجنود الصهاينة بشجاعة منقطعة النظير , هذه الابداعات رسالة لكل دهاقنة السياسة انه لا معايشة ولا تطبيع ولا استسلام لهذا الاحتلال ولا قبول لأي امر واقع , وكلما ضاق الخناق على الشعب الفلسطيني كلما ابتدع وسائل جديدة حتى تبقى قاعدة واحدة هي سيدة الموقف أن فلسطين هي اخطر مكان في العالم على اليهود الى ان تنتهي فصول هذه الرواية المؤلمة .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :