أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة 135 دولة تعترف بالحق الفلسطيني بالرغم من...

135 دولة تعترف بالحق الفلسطيني بالرغم من التحذيرات الاميركية بقطع المساعدات عنها

13-11-2014 10:24 AM
الشاهد -



اهمية الاعتراف تكمن في كونها جاءت قبيل اعلان الذكرى السابعة والتسعين لاعلان وعد بلفور
135 دولة تعترف بالحق الفلسطيني بالرغم من التحذيرات الاميركية بقطع المساعدات عنها
الشاهد: عبدالله محمد القاق
اعلان السويد الاعتراف بدولة فلسطين خطوة لقيت الترحيب والتقدير من الدول العربية والتي دعت اوروبا كلها للعمل على الاقتداء بالسويد بالاعتراف بحق تقرير الشعب الفلسطينيي وانهاء الاحتلال الاسرائيلي الغاشم الذي مضى عليه اكثر من 66 عاما في الوقت الذي تواصل اسرائيل خلاله الاعتداء على الشعب الفلسطيني كما فعلت في غزة وقتلت اكثر من الفي فلسطيني وجرحت ما يزيد على العشرة الاف مواطن غزي وهدمت المنازل و اقتلعت الاشجار.
وفي الوقت الذي احيا فيه الفلسطينيون في الثاني من الشهر الجاري ، الذكرى السابعة والتسعين لوعد بلفور، يحصد الشعب الفلسطيني المزيد من اعترافات الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية، لكن م مراقبين سياسيين يرون أن هذه الخطوة رغم أهميتها وفائدتها، إلا أنها لن توقف مخططات الاحتلال الماضية في تهويد واستيطان نطاق واسع من الأراضي الفلسطينية.
فاعلان السويد اعترافها رسميًا بدولة فلسطين الخميس الماضي، بعد تصريحات سابقة أكدت فيها الحكومة السويدية الجديدة عزمها القيام بهذه الخطوة تمثل انطلاقة جديدة لانطلاق اعترافات دولية اخرى من اوروبا . فقد قالت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم، للصحفيين في ستوكهولم: "إن الحكومة اتخذت القرار في اجتماع لها ، حيث رأت أن حق تقرير المصير للفلسطينيين هو الدافع وراء الخطوة بغض النظر عن عدم سيطرتهم على كامل أراضيهم"، على حد تعبيرها.
وسبق ذلك اعتراف مجلس العموم البريطاني رمزياً بدولة "فلسطين" بعد تصويت مجلس العموم (البرلمان) البريطاني بأغلبية كاسحة، الإثنين الماضي.
خطوة إيجابية.. ولكن!
ويرى محللون سياسيون أن اعتراف السويد ومجلس العموم البريطاني بالدولة الفلسطينية، يعد خطوة إيجابية وتطورا جيدا في المواقف الأوروبية تجاه الاعتراف بالدولة، ولكنه يبقى إجراء شكليا طالما لم يُحدث تغيرًا على أرض الواقع لصالح الفلسطينيين.
وقال الدكتور عبد الستار قاسم لـ"فلسطين": "هذا الأمر يعد تطوراً جيداً، حيث لطالما كانت أوروبا تخشى الاعتراف بالدولة الفلسطينية خشية تأزم علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي، وخوفاً من الجمعيات الصهيونية العاملة في الساحة الغربية، ولكن نستطيع أن نرى أنه أصبح هناك جرأة متنامية لدى دول أوروبا للاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وأوضح أن هذه الاعترافات ستشجع المزيد من الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لأن هذا الاعتراف سيتحول إلى مطلب عام في أوروبا، "ولكن رغم كل هذه الإيجابيات إلا أنني لا أرى أن هذا الأمر سيغير من واقع الحال شيئاً".
والواقع أن سلطات الاحتلال لا تخشى هذه الاعترافات بل تستمر في مخططاتها الاستيطانية والتهويدية وسلب المزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، مقللاً من شأن تأثير هذه الاعترافات على هذه المخططات، وقال: إنها "لن توقفها".
من جهة أخرى، لفت أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبد الستار قاسم النظر إلى أن هناك ما هو أهم من قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية, ألا وهو الاعتراف بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وقال: "إن قضيتنا الفلسطينية هي قضية العودة، ولا يمكن حل الصراع دون حل قضية عودة اللاجئين, ولا يكون ذلك إلا بضمان عودتهم إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948".
وتابع قاسم: "الحديث عن دولة فلسطينية دون الحديث عن حق العودة هو مضيعة للحقوق، نحن نريد الاطمئنان على لاجئينا وجلبهم إلى أراضيهم وبلداتهم ومدنهم التي هجروا منها, وأن نضع حداً لمعاناتهم المستمرة والمتفاقمة، لذلك أرى أنه من الأولى العمل في هذا الصعيد".
ونوه إلى أن هذا الأمر يتطلب جهداً كبيراً من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي بقبول عودة اللاجئين إلى منازلهم قبل الحديث عن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. فيما يرى سياسيون ايضا ، أن الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، "مهمة للغاية. وهذا يشير إلى اعتراف هذه الدول بحق الفلسطينيين في أن يكون لهم دولة وحقهم في تقرير مصيرهم".
والمعروف ان "هناك الآن 135 دولة تعترف بالدولة الفلسطينية، وهذا تقدم كبير في صعيد الجهود الدبلوماسية من أجل انتزاع دولة فلسطينية من بين فكي الاحتلال، ولكن السؤال: هل توقف هذه الاعترافات المخططات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية؟ هل توقف عملية التهجير القسري ومصادرة الأراضي والحقوق وكافة الخطوات الاستيطانية والتهويدية؟. أعتقد أن الأمر بحاجة لممارسة المزيد من الضغوط الدولية على دولة الاحتلال وبيّن الصحفي طلال عوكل أن اعتراف الدول الغربية ( بفلسطين يزيد من العزلة الدولية على اسرائيل بسبب ممارساتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني وهذا يساعد كثيراً الفلسطينيين للمطالبة بوقف التعامل مع دولة الاحتلال ووقف كافة التعاملات التجارية المتعلقة بالبضائع الصادرة باسم "دولة (إسرائيل)" والمنتجة على أراضٍ فلسطينية".
فالمطلوب من الشعب الفلسطيني توحيد الصف والتكاتف ونبذ الخلافات لمواجهة التحديات والانتهاكات الاسرائيلية في هذه الظروف الراهنة والعمل لاتخاذ المزيد من الخطوات على الأرض من أجل تشكيل حاضنة دولية للحقوق الفلسطينية التي تواجه تحديات صعبة بالمرحلة الراهنة . رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :