أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة سر الرصاصة التي اصابت اسلام في مقتل

سر الرصاصة التي اصابت اسلام في مقتل

13-11-2014 09:11 AM
الشاهد -



الطفلة وحيدة لوالدين من ذوي الاحتياجات الخاصة
سر الرصاصة التي اصابت اسلام في مقتل
الشاهد _ فريال البلبيسي
توشح حي الذراع الغربي بالحداد والحزن الشديد جراء مقتل الطفلة اسلام والتي ذهبت ضحية شاب من ذوي الاسبقيات كان يحمل سلاحه جهارا نهارا امام اهالي المنطقة غير آبه او خائف من اية جهة امنية، اهالي الذراع الغربي في حي نزال حزنهم الاكبر كان على والدي الطفلة لانها كانت وحيدتهم وبسمتهم وفرحتهم في هذه الدنيا، اسلام كانت العكازة التي يتعكز عليها والدها الذي يعاني من اعاقة في حركته. اسلام الطفلة التي تشع فرحا في بيت ذويها انطفأ فيه كل معالم البهجة بعد غيابها.
الجريمة
اصيبت الطفلة اسلام 14 عاما بطلقة نارية مساء الاثنين بتاريخ 1/9/2014 صادرة من شخص من ذوي الاسبقيات الجرمية وكان يطلق الرصاص في الشارع بشكل عشوائي لعرض رجولته امام الجميع هذه الجريمة افزعت اهالي حي نزال واخافتهم لفقدمهم الامان الذي كان يتحلى فيه ابناء هذه المنطقة. مشاجرة في حي نزال بعد وفاة الطفلة اسلام تعرض مواطن الى اصابة بمنطقة الرأس نقل على اثرها الى المستشفى على اثر مشاجرة وقعت في منطقة حي نزال بعد ان انتاب ذوي الطفلة بحالة من الغضب الشديد بعد سماعهم نبأ وفاة طفلتهم اسلام بعد اصابتها بعيار ناري اطلقه احد ارباب السوابق، هذا العيار الناري اصابها بعد مغادرتها المدرسة في مركبة والدها، الطفلة اسلام هي وحيدة لوالدها، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة. الشاهد زارت اسرة الطفلة اسلام والتقت والدي الطفلة والذي كانوا بحالة حزن وغضب شديد جراء ما حدث لطفلتهم حيث قال الوالد وكانت الدموع تغرق مقلتيه لقد بلغ الاستهتار بحياة المواطنين من قبل مجرم خطير الي درجة لا يمكن الاحتمال معها الا المطالبة بتعديل القوانين لحماية حياة الناس مطالبا بتفعيل عقوبة الاعدام وقال اذا كان قاتل الاطفال لا نعدمه فمن نعدم، مؤكدا فلا خير بقوانينا ولا جدوى منها وسيبقى المجرمون يسرحون ويمرحون حولنا لان العقوبات غير رادعة ويخرجون من السجن بشكل اسوأ ما كانوا عليه ليهددوا حياة الاسر الآمنة وحياة اطفالنا بالخطر، وهذا ما حصل لطفلتي ووحيدتي وقال ان الجاني خرج من السجن بعد قضائه لعقوبة جريمة الشروع بالقتل وخرج الجاني من السجن دون ان تردعه عقوبة السجن وقام الجاني عند خروجه من السجن باستعراض بالحي ليفرض سيطرته في الحي، واخذ يطلق الرصاص بالهواء وعندما شاهدني وابنتي بالسيارة وجه السلاح في وجهي واخذ يطلق الرصاص واصيب زجاج سيارتي الخلفي واصيبت طفلتي التي كانت تجلس بجانبي بطلقة دخلت من مؤخرة الرأس وخرجت من جانب الرأس لتدفع حياتها ثمنا لضعف القوانين الرادعة والتي باتت عاجزة عن حماية ارواح الناس.
وقال ابو اسلام ان الخلل ليس بالجهار الامني انما الخلل بالعقوبات القانونية الغير رادعة والتي يخرج منها الجاني باقل عقوبة يقضيها خلف القضبان بفضل المحامين الذين يسهلون على الجاني العقوبة. وقال ابو اسلام ان مقتل طفلتي كانت نهاية السعادة في هذا البيت لقد اطفأت شمعة حياتي وغابت الفرحة والبسمة عن بيتي ان اسلام وحيدتي في هذه الدنيا ان اسلام لم تكن ابنتي فحسب انما كانت اختي وصديقتي وعكازتي التي اتعكز عليها في هذه الدنيا. واكد ابو اسلام بصوت حزين ان الجاني اصدر بموت ابنتي نهاية الحياة السعيدة التي كنت اشعر فيها. وقال ان اسلام ابنة اردني من ذوي الاحتياجات الخاصة وكانت عكازة لي اتعكز عليها لاصل سيارتي ولاصعد درج منزل والدي والان على من اتعكز وبكى بحرقة علي فلذة كبده التي ذهبت ضحية رصاصة صادرة من ذوي اسبقيات.
يوم الحادثة
قال ابو اسلام بتاريخ 1/9 وفي الساعة الخامسة مساء وكعادتي اليومية انتظر ابنتي امام المدرسة لاخذها الى المنزل وعند وصولنا لمدخل المنزل شاهدنا الجاني وهو جار لنا كان خارجا من السجن على خلفية تهمة شروع بالقتل وكان يحمل مسدسة ويطلق الرصاص بالهواء وعندما نظرت اليه لارى لماذا يفعل هكذا وما ان شاهدني انظر اليه حتى وجه المسدس باتجاهي وقمت بالتحرك بسيارتي بسرعة لاهرب منه لكنه قام باطلاق الرصاص باتجاه سيارتي حيث اصابت احدى الطلقات زجاج السيارة الخلفي والرصاصة الثانية اصابت ابنتي بخلف الرأس وخرجت الرصاصة من جانب الرأس هذا المنظر الذي مر امامي اشعرني بالذهول واخذت اصرخ واستنجد وقمت انا والجيران باسعاف طفلتي الى مستشفى الحياة، ووصلت ابنتي متوفاة سريريا واعلن نبأ وفاتها بعد اربعة ايام من الحادثة. وقال الوالد بعد سماعنا نبأ وفاة ابنتي اسلام حتى احتشدت عائلتي امام منزل القاتل وسط مشادات كلامية تطورت الى مشاجرة بالايدي وبرشق الحجارة واصيب احد الاشخاص بضربة في رأسه مؤكدا ان قوات الامن العام طوقت المشاجرة.
الام
قالت ام اسلام ان ما حصل مع ابنتي لهو حلم امامي لا زلت غير مصدقة ان اسلام ذهبت ولم تعد، وبكت الام بحرارة وحيدتها التي غادرتها باكرا وقالت هذا هو ما اشتريته لها مع والدها لترتديه في العيد اسلام لم ترتد ملابس العيد التي اختارته بنفسها. الشاهد لم تستطع ان تتحدث مع الام والوالد اكثر من ذلك لانهما كانا بحالة حزن الله يرحم اسلام. وقال الوالد لقد تم اخذ عطوة اعتراف من قبل اهل الجاني ونحن لن نرضى الا باعدامه لتبرد نيران قلوبنا التي لن تنطفىء ابدا.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :