أخر الأخبار

زمن الرويبضة

12-11-2014 08:51 AM


زمن الرويبضة
نظيرة السيد
اصعب شيْ في الحياة انه وبعد هذا العمر الطويل والعمل المضني ، ان تضطر للتعامل مع من هم دون المستوى ويعتقدون انهم عندما (ينفخهم صاحب العمل لإيذاء زملائهم ) اصبحوا ذا شأن يصولون ويجولون منتفخين ولا يفسحون المجال لمساحة صغيره يمر من خلالها زملاؤهم ، خائفين مرعوبين لانهم يعرفون ان ما هم فيه ليس من حقهم وان المكان ليس مكانهم انتزعوه عنوة من اصحابه الشرعيين والذين كانوا قد وصلوا اليه بجهد وكفاح وعلم ودراية ، دائما يمشي هؤلاء وهم يتلفتون حولهم يترصدون لكل ناجح متألق موفق في عمله ليحبطوه بأي وسيله وغالبا" ما تكون الماده وضيق ذات اليد التي تجعل الصالح طالحا والناجح مخفقا ، هذا الحال يدفع الكثير من الناجحين المتفوقين الى الاستماتة في الدفاع عن عملهم ونجاحهم وليس دائما من اجل المال بل حزنا" واسفا على عمل احبوه واخلصوا له واضاعوا سنوات عمرهم لاْجله، في المقابل هناك من يمل ويترك الساحة لهم (وهذا باعتقادي تصرف غير سليم) لان ما نحن فيه سببه اننا لم ندافع عن حقوقنا وتركنا الساحة لاناس كانوا هم السبب في ضياع حقوقنا وكانوا هم من يقررون مصيرنا وما زالوا واكتفينا نحن بالتفرج عليهم والتحسر على كل ما فقدناه وما اصبحنا عليه الآن ، من فرقة وتشرذم وضياع حقوق ، ولو كنا قد تصدينا لزمرة من (الرويبضة) الفئة الفاسدة لما كان هذا حالنا ولكننا لن نتغير لان هؤلاء ما زالوا بيننا يصولون ويجولون مستندين على ما يملكونه من اساليب وطرق ملتويه للتقرب لاصحاب العمل الذين في النهاية لا تهمهم الا مصالحهم (ويا ليتها تبقي ويحافظ عليها هؤلاء الذين استأمنوهم ، وهم ليسوا اهلا" لذلك) وضعوا غشاوة على عيونهم لا يرون امامهم الا المال وكيف يحصلون عليه، دون النظر او الالتفات لما يدور حولهم وكيف انهم بمساعدة هذه الزمرة يمكن ان يدوسوا على من ساندهم واخلص لهم.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :