أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات التاريخ يعيد نفسه

التاريخ يعيد نفسه

06-11-2014 11:45 AM


التاريخ يعيد نفسه
القنابي ابراهيم حسين القيسي
عادت سيناء الى واجهة الاحداث بشكل مثير بعد أن غابت عن الاحداث لفترة طويلة , هذه سيناء التي على اطرافها غرق فرعون وهو يتتبع نبي الله موسى ومعه بني اسرائيل للفتك بهم وهي ذاتها التي تاه فيها بنو اسرائيل اربعين عاما , وفيها كلم الله عز وجل نبي الله موسى وتنزلت عليه فيها ايضا الواح التورات , منها عبرت جيوش المماليك لملاقات التتار و هزيمتهم , ومن خلالها كذلك عبرت جيوش الحلفاء في الحرب الكونية الاولى لاحتلال فلسطين التي كانت تحت الحكم العثماني , سيناء صحراء وجبال وشواطئ وخلجان وعمق استراتيجي لفلسطين وسيرة شعوب وشاهدة على احداث غيرت التاريخ و على ترابها هلك خلق كثيرين , كل شهور السنة لها احداث كأكتوبر شهر النصر و العبور , في سيناء رفح ولها جارة فلسطينية اسمها رفح كانت ذات يوم جسد واحد وشعب واحد ثم صارت اثنتين ايام الاحتلال البريطاني , عقب نكبة فلسطين عادت رفح بشقيها جسدا واحدا تحت ادارة الحكم المصري , بعد نكسة حزيران بقية موحدة تحت الاحتلال الاسرائيلي , وعندما عقد السادات اتفاقية كامب ديفد قسمت رفح الى رفحين واحدة تحت الاحتلال الاسرائيلي و الاخرى في سيناء التى قيدت بكامب ديفد وأصبحت هامشا من الهوامش خوفا من ان تتكون فيها كثافة سكانية تؤثر على الكيان الصهيوني , اليوم وبكل اسى تجري عملية جراحية عنيفة من قبل الجيش المصري لقطع وبتر ونسف شرايين التواصل بين رفح ورفح بحجة مكافحة الارهاب في سيناء , وكأن رفح المحاصرة المحتلة تصدر الارهاب وتؤثر على الامن القومي المصري بمنطق لا يستوي و العقل فرفح فلسطين محاصرة تبحث عن الخبز و الحرية و الخلاص من الاحتلال و رفح سيناء تعاني من الاهمال و التهميش و النسيان و حال الرفحين واحد , البحر في عهد فرعون كان في جزء منه عازلا وفاصلا بين مصر و سيناء لكنه خضع لعصا موسى و ابتلع فرعون وجيشه , المنطقة العازلة بين رفح ورفح التى يتم انشاؤها لن تدوم فعصا التغير التي اغرقت فرعون على يدي نبي الله موسى لن تكون اخر المعجزات و من بيت فرعون سيأتي التغير لأن التاريخ دائما يعيد نفسه .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :