أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي الحالتان تطالبان بسكن كريم يسترهما واولادهما

الحالتان تطالبان بسكن كريم يسترهما واولادهما

06-11-2014 09:25 AM
الشاهد -




الحالتان تطالبان بسكن كريم يسترهما واولادهما
نجوى ارملة ... تعيش في غرفة غير صحية مع ابنائها ...
تعيش في غرفة لا تصلح زريبة اغنام
الشاهد _ فريال البلبيسي
حكايات مأساوية عن المجتمع وعذاب الفقر والحاجة المادية التي تعيشها الارامل والنساء اللواتي يعاني ازواجهن امراضا اقعدوا عن اعالة اسرهن هذه الفئة من النساء ينتظرن رحمة المجتمع لمساعدتهن على مواجهة الحياة خاصة ان كثيرا منهن يتحملن عبء الانفاق على ابنائهن اليتامى او الذين حرموا الحياة مع الاستقرار العالي ودفء الاباء. الشاهد قامت في هذا الاسبوع باجراء لقاءات مع نساء احاطهن الفقر من كل مكان وتكالبت عليهن الظروف لتنهش من عافيتهن وانهكتهن الهموم والاحزان بعد موت ومرض رب الاسرة ليفتح عليهن بابا من الهموم التي تثقل كاهلهن.

الحالة الاولى
طرقت الشاهد باب الارملة نجوى والتي تسكن في راس العين وتعيش في غرفة مع اطفالها الاربعة. قالت نجوى توفي زوجي قبل اربعة اعوام وترك ثلاثة ابناء اكبرهم يبلغ من العمر 17 عاما ولم يترك لنا اي دخل نعيش منه، وقالت نجوى من اهم الاشكاليات التي قابلتني بعد وفاة زوجي الاعالة والكفالة فمن الذي ينفق على امرأة مات زوجها تاركا لها اطفالا وهي لا يد لها ولا حيلة ولا تستطيع ان تعمل لتعيلهم لانه لا يوجد معها وظيفة او شهادة تعيل اطفالها وابناءها الذين ما زالوا صغارا. فهم متطلبون ولا يدركون انه لا يوجد معي ما اعيلهم به، وبدأت الحياة تتغير للاسوء بعد وفاة والد ابنائي فقد اصبحت الحياة صعبة فانا وابنائي نعيش في غرفة صغيرة غير صحية ومعتمة ويفوح منها رائحة العفونة والرطوبة والعبء ثقيل وابنائي في المدارس ويطلبون مني مصروفا وملابس مدرسية، عدا عن ذلك طلبات اساسية وضرورية لهم، وفي فصل الشتاء ابنائي بحاجة الي الدفء، والكاز والغازي مرتفع الثمن ولا نقدر عليه هذه حياتنا مع ابنائي فانا لا استطيع ان اقوم بتأمين الالتزامات الضرورية من طعام وشراب ودفء. واضافت نجوى انني اتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا 135 دينار وهذا المبلغ لا يكفي لاعالة اسرة لتعيش حياة كريمة وطالبت نجوى اهل الخير ان يقفوا معها ويساعدوها لكي تعيل اطفالها الذين يتمنون كل ما يتمناه الاطفال من طعام وحلويات وملابس، وقالت ابنائي حلمهم بسيط لكن تحقيقه مستحيل في ظروفي وقالت انني اطالب وزارة التنمية الاجتماعية في بيت بسيط اغلقه على ابنائي تدخله الشمس والهواء النقي، لانني اخاف على ابنائي من امراض البرد والروماتزم.

الحالة الثانية
طرقت الشاهد منزل خولة في راس العين والتي تعيش ظروفا اقتصادية صعبة جدا بعد ان اصيب زوجها بامراض اقعدته عن العمل حيث تعيش الاسرة ظروفا قاسية جدا ومهينة للكرامة الانسانية جراء الحياة التي تعيشها هذه الاسرة. حيث قالت خولة وهي ام لثلاثة ابناء وزوجة لرجل يعاني من مرض نفسي اكتئاب متقدم وانفصام بالشخصية جعل من حياة هذه المرأة تزداد بؤسا وحزنا ودموعا مقتا على حياة لم ترحم ابناءها وترحمها، واضافت حياتي وابنائي بطعم المرارة يزينها القهر والظلم من المجتمع الذي حولي، ابنائي يعيشون ظروفا قاسية مع والد غائب عن كل شيء فحياتها اصبحت جحيما مع ابنائه فهم يتعرضون منه للعديد من الالام النفسية والجسدية ويتعرضون لمعاناة يومية ونفسية لقد بات ابنائي يفتقدون بشعورهم بالامان والاستقرار وقد اصبحت ملزمة بتحمل اعباء الحياة القاسية بدلا من زوج غير متواجد ذهنيا وعقليا فهو شرس واخاف على ابنائي منه وهو نزيل دائم للمصحات النفسية ولا يخرج الا نادرا. واكدت خولة ان الله افتقدني بزوجي المريض وافتقدني عندما رزقني بولدي فؤاد والذي يبلغ العشرين عاما من عمره والذي يعاني من عجز بالحركة ومن اعاقة في بطء التعلم ولديه تقرير طبي يفيد بان نسبة العجز لديه 75٪ وطالبت خوله اهل الخير بان يساعدوها بتوظيف ولدها لتستطيع اعالة اسرتها بحياة كريمة بدلا من استعطاف الناس اليها، وقالت انني اتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته 180 ديناري واكدت خوله انها تحلم هي واسرتها بسكن كريم يأويها مع ابنائها بدلا من الغرفة الصغيرة المعتمة والتي لا تصلح بان تكون حظيرة للاغنام. وقالت انني اتمنى يان يكون الراتب لاصرفه على معيشة ابنائي وليس علي الاطباء والادوية بسبب رداءة الغرفة التي نعيش فيها. وطالبت الام قائلة انني وابنائي نطلب حقنا بالعيش الكريم وليس ان يدفن يابنائي وهم على قيد الحياة بسبب الغرفة المعتمة والتي تفوح منها روائح العفونة ولا تدخلها شمس ولا هواء. ونحن بدورنا نقول ان عائلة خولة تعيش ظروفا صعبة اولها مرض الزوج والذي يزيد العبء علي هذه الام فالوالد يتصرف بتصرفات لا تليق امام ابنائه، والابناء يعانون الامرين تجاه ما يشاهدونه من والدهم من خوف ورعب وكذلك الفقر اللعين الذي زاد العبء النفسي على الام وابنائها. ينطلب من اهل الخير مساعدة هذه الاسرة بايجاد عمل لهذا الشاب الذي يعاني من اعاقة خفيفة.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :