أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اهم الاخبار خطاب العرش .. وثيقة وطنية وقومية لها دلالات...

خطاب العرش .. وثيقة وطنية وقومية لها دلالات ومضامين كبيرة

05-11-2014 09:50 AM
الشاهد -


دعا الى التكاتف لمواجهة التطرف والارهاب
خطاب العرش ... وثيقة وطنية وقومية لها دلالات ومضامين كبيرة
الشاهد - خاص
الخطاب القومي الجامع الذي القاه الملك عبدالله الثاني يوم الاول من امس في حفل افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الامة السابع عشر حمل دلالات ومضامين كبيرة ، ورؤى للمستقبل في المجالين الوطني والقومي ، انطلاقا من حرص جلالته على النهوض بالوطن والمواطنين او مستوى المعيشة ، وزيادة التنمية المستدامة ، ، وصياغة استراتيجية ، اقتصادية سليمة عبر استثمارات رائدة ، فضلا عن توجهات جلالته لاستمرار حمل الرسالة الهاشمية في تحقيق التضامن العربي المطلوب وازالة الخلافات والوقوف مع الشعب الفلسطيني لاقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس... ودور قواتنا المسلحة الباسلة بالتصدي لمن يهدد امننا الوطني او امن اشقائنا واعتبار الامن العربي كل لا يتجزأ وامن الاردن جزء من امن اشقائه العرب.
هذا الموقف الوطني والقومي لجلاته بالدفاع عن قضايا الامة والذي لم ينفك جلالته الى المطالبة به زعماء العالم في الدول الاجنبية بغية انهاء الصراع الدائم في المنطقة بسبب الغطرسة والتعنت واستمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية المحتلة والـتأكيد على ان القدس امانة وفي عمق ضميرنا .
فهذا الخطاب الشمولي الذي اوضح جلالته من خلال تأكيد الاردن على الانتماء العربي ، ورفضه للارهاب والتنظيمات التي تتبنى الفكر التكفيري الذي يقتل المسلمين والابرياء فان الاسلام برئ منها ودعوته الى الاستمرار في التصدي للممارسات الاسرائيلية الاحادية في القدس وحشد الجهود لاعادة اعمار غزة حيث شكلت هذه القضايا ومشاكل الامة هاجسا رئيسيا في خطاب جلالته والذي تميز بمواقفه ذات النظرة العميقة والتي أثبتت الاحداث المتتابعة صدق رؤيته.. والذي عمل جلالته من خلال لقاءاته الزعماء العرب لتعميق الاتصالات لبدء مرحلة جديدة من التعاون العربي ، والتي يوليها جلالته بادراك عميق لطبيعة المرحلة الحالية. وقد ظهر ذلك جليا من خلال خطاب جلالته في البرلمان عندما قال: نحن حريصون كل الحرص على استثمار علاقاتنا الدولية وتوظيفها لخدمة قضايا الامة الاسلامية والعربية ، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والحفاظ على مصالح الاردن الاقتصادية والسياسية.
ومن هذا المنطلق يسهم جلالته في اعادة اللحمة العربية ، وازالة كل الاشكالات التي تعترض تقدم الامة العربية ، ويدعو جلالته لحل النزاعات بالحوار والتفاهم ، باعتباره الخيار الصحيح.. وهو ما طالب به عبر كل الوسائل للحفاظ على حسن الجوار مع الدول كافة ، واستمرار خطوط الاتصال مفتوحة مع كل الاطراف لصالح المنطقة ككل. ولعل دعوة جلالته الى حل الصراع القائم في سورية هو عين الصواب لوقف سفك دماء الابرياء في هذا القطر الشقيق وانهاء معاناة السوريين الذي يستضيف الاردن اكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري بسبب الاوضاع السورية المؤلمة وتدمير البنى التحتية فيها .
وقد أثبتت هذه المواقف على امتداد السنوات الماضية صحة هذه التوجهات بل وأهميتها على الصعيدين العربي والدولي. والسعي لحل كافة الازمات في المنطقة ، وتحقيق الأمن والاستقرار والطمأنينة لشعوبها.
والمتتبع لمواقف الملك عبدالله الثاني حيال القضية الفلسطينية يدرك بوضوح ان القيادة الاردنية لم تتخل عن هذه القضية والشعب الفلسطيني كابرا عن كابر ، بل اتخذت سياسة ثابتة وطنية وقومية تقوم على الدعم الكامل واللامحدود للشعب الفلسطيني لاستكمال مقومات سيادته واستقلاله واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس في اطار الشرعية الدولية ، واعادة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم ووقف الاستيطان وقف بناء الجدار العازل ، فضلا عن ان خطاب جلالته القيم والشامل تناول القضية العراقية مشددا على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية في العراق مع ترحيب جلالته بالعراقيين المقيمين في الأردن ، وتقديم كل ما يلزم لهم من تسهيلات ومساعدات.
وانطلاقا من سياسة الملك الحكيمة التي عبر عنها في هذا الخطاب الذي يُعتبر بمثابة وثيقة وطنية لانتهاجه مفهوم الصراحة والصدق ، ومصالح البلاد الاقليمية والدولية فقد انتهجت السياسة الاردنية خطوة قويمة على المستوى العربي ، لمواجهة كل التحديات وبناء الجسور مع مختلف الدول حيث كانت زيارات جلالته للولايات المتحدة الامريكية واوروبا وروسيا والدول الاسلامية تؤكد على حقيقتين اساسيتين هما: المكانة الدولية التي يتمتع بها جلالته على المستوى الدولي ، والتي عبرت عنها حفاوة اللقاءات التي لقيها جلالته اينما حلَّ ، والثانية هي اهمية تبلور الوعي بدور جلالة القائد في تعاظم السياسة الاردنية ودورها الوطني والاستراتيجي في السعي لتحقيق الأمن والازدهار في المنطقة ، عبر هذه السياسة الرائدة التي يقوم بها قائد المسيرة في نطاق الاسرة الدولية بغية تنشيط دورها وتأكيده ومنحه قدرة التأثير الايجابي لصالح قضايا السلام والأمن الدوليين ، وتحقيق السلام بالمنطقة.
هذا الخطاب الجامع انطلق من مفهوم جلالته الرامي بضرورة دعم وتقوية العلاقة الوثيقة بين القيادة والمواطنين ، والمناقشة الصريحة لجلالته مع شعبه خلال زياراته لمختلف المناطق لمتابعة خطة التنمية في كل المواقع والوقوف على أوضاع شعبه الوفي. فضلا عن ان هذا الخطاب قد أكد على النهج الاردني الذي اختطه جلالته عبر كل الصعد والمواقف والذي يستند الى الصراحة والصدق والوضوح والممارسة الفاعلة التي يقوم بها اردن الخير والعطاء على الاحترام المتبادل بين الدول في ظل المواثيق الدولية لتحقيق المصالح المشروعة ودعم التضامن العربي والاسلامي ، ومد يد الصداقة للجميع فضلا عن تعزيز مقومات الدولة العصرية الاردنية لخدمة اهداف الامة وبناء الانسان، وتأهيله بما يكفل له المستقبل المشرق لخدمة وطنه والاسهام في بناء نهضته.









تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :