أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة هل تمدد الحوثيين سيسهم في الاستيلاء على مضيق...

هل تمدد الحوثيين سيسهم في الاستيلاء على مضيق باب المندب !؟

23-10-2014 09:29 AM
الشاهد -


الاوضاع في اليمن تثير قلق المجتمع الدولي مجددا
هل تمدد الحوثيين سيسهم في الاستيلاء على مضيق باب المندب !؟
الدول الخليجية اكتفت بالتحذير بعيدا عن تدخلها في الشأن الخليجي لانشغالها في الحرب على التنظيمات الارهابية !
الشاهد – عبدالله محمد القاق
اخيرا ... استجاب الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور لمطالب الحوثيين بتشكيل حكومة جديدة وتعيين ريس وزراء جديد ايضا لحل الازمة اليمنية بعد ان اقدم الحوثيون على اقتحام مدينة صنعاء واحتلال مواقع رئيسة في صنعاء وتدخل وزارات الدفاع والاتصالات والكهرباء وغيرها، والبنك المركزي ومبنى البرلمان والتلفزيون وجامعة الإيمان (السنية)، ومنازل بعض القيادات السياسية (معظم المنازل التابعة لأولاد الأحمر وقيادات في حزب الإصلاح)، وقيادة المنطقة العسكرية السادسة التي ساندت الثورة اليمنية، كل ذلك وسط صمت عربي وخليجي، وتجاهل دوليّ متعمد، وترحيب إيراني ملحوظ وقد تساءل الكثيرون ما الهدف من تصفية الحوثيين التيارات الإسلامية التي انحازت إلى الثورات الشعبية، وكذلك كسر الجيش اليمني لصالح قوى إقليمية وتنفيذ أجندةٍ ما في اليمن على غرار الثورات المضادة العربية الأخيرة؟ أم أن كل الذي يجري ما هو سوى سيناريو النهاية للعبة فارسية-غربية تجري منذ فترة في اليمن، لتمكين وهيمنة الحوثيين على مفاصل الدولة لكي يفتح لهم الباب لدور سياسيّ مؤثر في القرار السياسي للدولة اليمنية، وفي المنطقة عمومًا، وهو ما أكده مستشار رئيس الجمهورية الدكتور فارس السقاف “بأن هذه الاتفاقية التي تم توقيعها ستمنح الحوثيين الكثير من النفوذ وفق الواقع الذي وصلوا إليه”؟ وهل هذا الغزو العسكري للعاصمة، سيفتح الباب -كما يقول المحلل العسكري اليمني العميد المتقاعد (محسن خصروف)- لإشعال الحروب الأهلية والمذهبية في كل مناطق اليمن في معبر، تعز، آب، الحديدة، وباقي كل المحافظات اليمنية من دون استثناء، وفتح ملف حصار السبعين (نفذّه الإماميّون الشيعة 1967) ليعود الجمهوريون من كلّ أصقاع اليمن للتوحد مرة أخرى والدفاع مرة أخرى عن صنعاء في مواجهة المخطط الإقليمي الدولي الدائر حاليًا، أم يستمر المخطط ويتشرذم اليمنُ ويقول المحلل السياسي عادل القاضي في تقرير له عن تطور الاحداث باليمن .
لقد اختلفت الخطوط العريضة للصراع الدائر في اليمن، فالمتمرّدون الحوثيون (يتبعون المذهب الزيدي وهناك قراءات تؤكد تحولهم للمذهب الإمامي الشيعي) يحتلّون صنعاء وسط توافق مشابه في المصالح وتحالف مذهبي مع الإيرانيين، وانسجام مع مصالح مع أمريكا والغرب الذي بدأ يتماهى مع الخطط الإقليمية لاحتواء ثورات الربيع العربي. ومثلما كانت الحرب القديمة في اليمن تدور بالوكالة تحول الصراع مرة أخرى -خصوصًا بعد الثورة اليمنية والربيع العربي- إلى “حرب بالوكالة”، بين إيران وأمريكا والدول العربية المضادة للربيع العربي من جهة، وبين القوى الثورية والإسلامية وبعض قادة الأحزاب والجيش (الذين يعتبرهم بعض الباحثين جزءًا من حالة الفساد والاستبداد في النظام السابق)، ولكنهم انحازوا إلى الثورة الشعبية وقاموا بحمايتها، مستفيدًا ممّا يجري على الأرض من احتلال “حوثي” للعاصمة وتحقيقهم نفس الأهداف التي يريدها التحالف الإقليمي الفارسي الأمريكي المدعوم بصمت أو رضا خليجيّ. كما يقول “إيان بلاك” في صحيفة الجارديان الأحد 21 سبتمبر تحت عنوان: “أعداء الأمس (أمريكا وإيران) أصبحوا أصدقاء اليوم بسبب توافق مصالحهم في مناطق مختلفة مثل العراق واليمن طالما أنّ مصالحهم تجتمع ضد الآخرين”، وحتى ولو ظلّ الإيرانيون والأمريكيون مختلفين لمدة 35 عامًا، فتبادل المصالح الآن في العراق واليمن يجمعهم سويًّا”. ولكن منذ بدء جماعة “أنصار الله” الحوثية الاعتصام بالعاصمة (22 آب/ أغسطس 2014) بنصب عشرات الخيام في حديقة الثورة بالقرب من الوزارات المختلفة، استجابةً لـ “التصعيد الثوري” الذي أعلن عنه زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وهم يؤكدون أن تحركاتهم “ستكون سلمية ولن نستخدم فيها السلاح، وكل المحللين العسكريين يستبعدون اقتحامهم العاصمة صنعاء بالسلاح، فما الذي جرى؟ واقع الأمر كما يقول القاضي أنه رغم هذه التصريحات، فقد كانت التحركات العسكرية مستمرة، ويبدو أنها وفق مخطط هدفه الوصول للسيطرة على العاصمة عسكريًا، فالجماعة بدأت بمحاولة السيطرة على مدينة “عمران” التي تعدّ المفتاح الرئيس لصنعاء ودخلتها بالفعل، وأيضًا السيطرة على جبل الصمع في مديرية أرحب لأنه يطل على العاصمة صنعاء، وتحديدًا على مطار صنعاء الدولي. وكانت خارطة المواجهات التي يقودها ويخوضها الحوثيون في شمال شرقي اليمن موجهة بالأساس للقوى التابعة لحزب الإصلاح، والمؤسسات التابعة له وقبيلة الأحمر التي يتقلد أعضاؤها مناصب في الجيش والحكومة، فضلًا عن المؤسسات الإعلامية لبث بياناتهم منها، وهي كالتالي: معارك مع القبائل وحزب الإصلاح في محافظة الجوف بشرق البلاد – معارك مع حزب الإصلاح والقبائل في منطقة أرحب بمحافظة صنعاء شمال العاصمة – معارك طاحنة مع السلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة – معارك أخرى في ذات المحافظة مع رجال القبائل، وتحديدًا في منطقة كتاف – ومعارك أخرى مع قبائل حاشد في محافظة عمران .ولهذا، عندما اقتحم المسلحون الحوثيون صنعاء من الجنوب كانت وجهتهم هي أهداف ومقرّات أحزاب إسلامية مناوئة لهم، وقوى ثورية يمنية، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت هناك اتفاقات مسبقة وقعتها أطراف إقليمية ودولية معهم -بالوكالة- مقابل تقديم تنازلات (مكاسب) لهم في اليمن على غرار ما فعله حزب الله في لبنان عندما اعتصم وحصل على وزارات بعينها في الحكومة اللبنانية لاحقًا تمثل قوته العسكرية. ولم يكن مستغربًا، بالتالي، أن ينتهي الأمر بسيطرة ميليشيات الحوثيين بالكامل على حيّ صوفان واقتحام معظم المنازل التابعة لأولاد الأحمر وقيادات سياسية في حزب الإصلاح واحتلال مقرّ جامعة الإيمان التابعة للشيخ عبد المجيد الزنداني، وباقي المصالح الحكومية في ظلّ تراخي الشرطة وكثير من وحدات الجيش.كما أعلن ناطق الحوثيين محمد عبد السلام أنّ مليشياتهم قامت بالاستيلاء الكامل على مقرّ المنطقة العسكرية السادسة (الفرقة الأولى مدرع المنحلة)، وهو ما نفاه الجيش، وقالوا إنّهم يعتبرون “أنّ علي محسن الأحمر مطلوب للعدالة”، فضلًا عن السيطرة على مجلس الوزراء واستقالة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه، كي يخلوا الطريق لحكومة جديدة (وفق الاتفاق الجديد)، رغم أنّ رئيس الوزراء شريك مع الرئيس هادي في الحكم بموجب المبادرة الخليجية لليمن. والأغرب أن يأتي هذا الهجوم بعد إعلان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن “جمال بن عمر” أنّ الحكومة والحوثيين الشيعة المسلحين توصلوا إلى اتفاق (السبت) لإنهاء أسوأ قتال شهدته العاصمة صنعاء منذ سنوات، إضافة إلى تصريح عبد الملك الحوثي أن ممثلين عنه قد يصلون العاصمة من محافظة صعدة (الأحد) للتوقيع على اتفاق إنهاء الأزمة، ليفاجأ الجميع بوصول المسلحين لصنعاء، ثم التوقيع على الاتفاق بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة تقريبًا عسكريًّا! ويبدو أن الأهداف الرئيسة لاجتياح صنعاء تم تحديدها مسبقًا وبالاتفاق بين أطراف اللعبة، وأهم هذه الأهداف هي: تصفية جميع قيادات جماعة الإخوان المسلمين العسكرية والقبلية، كما أنّ هناك غموضًا يكتنف مصير القيادات السياسية لحزب الإصلاح (اليدومي، والإنسي، والزنداني، وصعتر وغيرهم) ما بين الاختفاء أو الخطف أو القتل. ورغم أن اتجاه المعركة تغير نسبيًّا في اليمن بعد مساندة قوات من شباب القبائل للجيش في العاصمة وتوجيه ضربات موجعة لميليشيات الحوثي، ما دفعهم للانسحاب من بعض المواقع التي سيطروا عليها وتسلم الحرس الرئاسي لها مثل جامعة الإيمان ومقر الفرقة السادسة ومجلس الوزراء، فقد فوجئ الجميع بتصريح لوزير الداخلية والدفاع بعدم مواجهة الحوثيين، ما جعل الحوثيين يسيطرون على باقي المنشات الرسمية دون قتال وسط تغريدات يمنية تقول إنه “يجري الآن تسليم اليمن للحوثي”. رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :