أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة جهاد قتل والسبب ..

جهاد قتل والسبب ..

01-10-2014 01:01 PM
الشاهد -


توفي برصاصة وهو يسير باتجاه الجاني
جهاد قتل والسبب ....
الشاهد _ فريال بلبيسي
جريمة قتل دامية وبشعة ذهب ضحيتها شاب عشريني واصيب ثلاثة شبان اخرين باصابات مختلفة اصابة احدهم خطيرة. حيث اصيب اهالي منطقة القويسمة بالرعب والخوف لسماعهم اصوات الرصاص تطلق بكثافة حيث اخذ المارة في الشارع يتراكضون للاختباء حيث كان المشهد مروعا ويشبه افلام الاكشن وعصابات المافيا، فقد افرغ الجاني المخزن الاول الباغة من الرصاص وفيه 25 طلقة هذه الجريمة التي تشبه حرب العصابات والمافيات اقلقت اهالي منطقة القويسمة والشارع الاردني وخصوصا بعدد الضحايا الذين سقطوا في هذا المشهد المرعب. هذه الجريمة اثارت الرأي العام والشارع الاردني ومنطقة القويسمة عندما علموا ان سبب الجريمة على (جرو صغير) والذي تم بيعه بمبلغ ثلاثين دينارا وبقي من القيمة خمسة عشر دينارا. وهذا الجرو تسبب بشلال من الدماء لأنه اغلى كثيرا من دم انسان وسقط لاجله ضحايا واصابات ما زالت تنتظر رحمة الله.
تفاصيل الجريمة
جريمة قتل بشعة جرت احداثها عصر يوم الجمعة في مدينة القويسمة راح ضحيتها شاب واصابة ثلاثة احدهم حالته خطيرة. وكشفت المصادر ان شابا عمره 27 عاما من مواليد 1987 تقطن اسرته في القويسمة يمتلك كلبا فطلب من احد الجيران وهو شاب يماثله في العمر ان يبيعه الكلب فوافق مقابل ان يدفع له ثلاثين دينارا فاتفق ود فع الشاب المشتري لجاره البائع خمسة عشر دينارا على ان يعطيه باقي المبلغ بعد عدة ايام. مرت الايام والمشتري لم يدفع الخمسة عشر دينارا المتبقية فاخذ الشاب البائع يطالبه الا ان الطرف الاخر اخذ يتذرع بانه لا يملك المبلغ وفي حال توفره سيدفع، شعر الشاب ان البائع جاره يماطله ولا يريد دفع باقي المبلغ. وصادفه عصر يوم الجمعة فتشاجر معه واصر على ان يقوم بدفع المبلغ في الحال وحيث ان الشاب الاخر الذي اشترى الجرو لا يملك المبلغ استشاط البائع غضبا فتوجه نحو منزله واخرج سلاح ناري اوتوماتيكي كلاشن وخرج الى شرفة المنزل واخذ يطلق النار بشكل عشوائي باتجاه الشارع حيث يتواجد الشاب المشتري.
الشاهد وكما عودت قراءها ومتابعين الجريمة ان تذهب لمكان الحدث للاستطلاع على تفاصيل الجريمة من خلال اللقاء مع ذوي المغدور . حيث قام فريق الشاهد بالتوجه الى منزل الضحية والتحدث مع ذويه.
الشاهد في بيت العزاء
كان ذوو المغدور بحالة حزن شديد وكانت الام ما زالت غير مصدقة بانها فقدت ولدها ومهجة قلبها بهذه السرعة حيث كانت تردد اقسم بان ولدي ذهب الى المسجد لصلاة العصر ولم يعد للبيت وبكت بحرقة وهي تقول ماذا فعل جهاد لماذا قتله الجاني لماذا اخذوه مني بهذه السرعة.
وقالت ام جهاد للشاهد ان المرحوم جهاد عمره 27 عاما ويعمل عامل ديكور وهو ما زال عريسا لانه تزوج قبل ثمانية شهور وزوجته حامل في الشهر السادس، لقد رحل وترك جنينا لم يره وحرم من كلمة بابا الى الابد وبكت ام جها بحرقة حيث لم تستطع ان توقف حزنها الذي يشتعل بنيران الغضب من الذي قتل ولدها الشاب بدون سبب وبدم باردة.
اسباب الجريمة
قالت ام جهاد للشاهد ان سبب الجريمة للاسف سبب تافه جدا حيث اصبح الانسان يقتل اخيه الانسان من اجل جرو كلب واكدت ام جهاد ان قبل الجريمة بايام قام الجاني ببيع كلبه لشقيق زوجة المرحوم جهاد بثمن ثلاثين ديناريا وقام بدفع خمسة عشر دينارا للجاني وبقي مبلغ خمسة عشر دينارا على ان يعطيه باقي المبلغ عندما يتيسر معه المبلغ بعد ايام من بيعه وفي يوم الجريمة والذي كان يوم الجمعة شاهد الجاني المشتري بالشارع وتلاسنا بالحديث.
يوم الجريمة
واكدت ام جهاد للشاهد انه بتاريخ 6/6/2014 وفي الساعة الثالثة والنصف عصر يوم الجمعة علمنا ان مشادة كلامية حصلت بين شقيق زوجة ولدي المرحوم والجاني وخرج جهاد قبل صلاة العصر بنصف ساعة من اجل الذهاب لمنزل اهل زوجته للتحدث مع شقيق زوجته لتهدئة الوضع بين الطرفين المتشاجرين وكان معه شقيقه محمود واثناء توجههما لمنزل اهل زوجته سمعت اطلاق اعيره نارية بكثافة حيث قامت احدى النساء المجاورات بأخذ ولدي محمود وسحبه من امام الجاني وهو يطلق الرصاص من الكلاشن واثناء اطلاق الرصاص وقع ولدي جهاد ارضا بعد ان اصيب بعيار ناري في ذراعه ودخلت القلب وشاهده في هذه الاثناء ولدي محمود والذي قام يحمله واسعافه وكان ما زال الجاني يطلق الرصاص بجميع الاتجاهات.
واضافت الأم ان ولدي محمود قام مع جار لنا بالمنطقة باسعافه الي مستشفى البشير وقام الجاني بعد ان نفذ منه الرصاص بالفرار من مكان الحادثة.
والد المغدور
وتابع والد المغدور احداث الجريمة الدامية للشاهد ان ما حدث بالشارع مفزع ومرعب حيث كان المشهد مروعا وكأنه من افلام الاكشن لقد تراكض من في الشارع للاختباء اثناء اطلاق الجاني لرصاصات من سلاحه الاوتوماتيكي من شرفة منزله فقد افرغ القاتل باغة من الرصاص وفيه خمسة وعشر ين طلقة وقام بتركيب مخزن اخر الا ان السلاح ولله الحمد توقف عن الاطلاق بعد ثلاث رصاصات من المخزن الثاني، واضاف ابو جهاد للشاهد قائلا وما ان توقف الجاني عن اطلاق النار حتى ولى هاربا تاركا الشارع يسبح بدماء ثلاث ضحايا اصيبوا برصاصات عديدة، اثنين ليس لهما علاقة بالمشكلة وكانا يمران بالصدفة في الشارع والمصاب الثالث الشاب الذي اشترى الكلب واتصل الجيران بالدفاع المدني والجهات الامنية وتوفي ولدي المرحوم اثناء نقله الى مستشفى البشير واضاف ابو جهاد ان حالة احد المصابين خطيرة جدا ولقد القي القبض على الجاني من قبيل الجهات الامنية بعد ساعات قليلة من فراره حيث كان مختفيا في منزل احد اقاربه.
بعد الجريمة
قال ابو جهاد بعد ان علمت بمقتل ولدي صبرت واحتسبت لكن اهالي المصابين الثلاثة لم يصمتوا ابدا.
اهالي المصابين
قال الجيران للشاهد عندما علم اهل المصابين ومنهم شقيق زوجة المرحوم والذي ما زال بحالة خطرة جدا قام اهل الشاب المشتري للجرو بالهجوم على منزل اسرة الشاب القاتل واقاربه واخذوا باشعال النار لحرق منازلهم وفي الاثناء قامت الشرطة بالتدخل وتطويق المنطقة وتم اخراج اهل الجاني واقاربه من منازلهم تحت الحماية الامنية واكدت الشاهد بانه ما زالت المنطقة تشهد تواجدا امنيا كثيفا من قوات الدرك والشرطة تحسبا لاي تطور. وطالب ابو جهاد وزوجته اعدام الجاني والتهم لم يرضوا الا باعدام الجاني. وقالت ام جهاد للشاهد عندما خرج ولدي من المنزل لم اعتقد بانه لن يعود ابدا الا محملا على الاكتاف وعندما سمعت اطلاق الرصاص اعتقدت ان جيراننا الذين لديهم حفلة الزفاف يطلقون النيران ولم اعتقد ان الرصاصات كانت تطلق من اجل (جرو). وعندما اصيب ولدي حضر ابناء الجيران يتراكضون واخبرونا ان جهاد اصيب برصاصات الجاني وذهبت على الفور وكان معي زوجي الي الموقع الذي اصيب فيه ولدي لكن كان جيراننا قد اسعفوه الى المستشفى وعندما وصلنا المستشفى كان متوفيا. وقالت ام جهاد بعد صمت مطول الله يحرق من حرق قلبي عليك ولن اهدأ الا باعدام من قتلك.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :