أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة هل ينجح التحالف الدولي بقيادة اميركا في محاربة...

هل ينجح التحالف الدولي بقيادة اميركا في محاربة داعش وانهاء ظاهرتها المرعبة!؟

18-09-2014 03:01 PM
الشاهد -



روسيا تحذر من المساس باراضي سورية الا بقرار من مجلس الامن الدولي وتركيا تتحفظ على الخطة والسعودية تتبنى عمليات التدريب ! هل ينجح التحالف الدولي بقيادة اميركا في محاربة داعش وانهاء ظاهرتها المرعبة!؟
الشاهد :عبدالله محمد القاق
لعل مؤتمر جدة الذي انعقد في جدة يوم الخميس الماضي لوضع خطة دولية لمواجهة خطر داعش في المطقة ليس بمثابة تحالف أضداد لمصالح خاصة، وإنما هو تنسيق بين أمريكا وعدة دول عربية وإسلامية لمحاربة تنظيم داعش. فهذا الاجتماع لم يغرق في التفصيلات و أعد خططاً واستراتيجيات تساهم فيها كل دولة حسب قدراتها المادية والعسكرية، وتوفير إطار قانوني لا يذهب إلى تفسيرات مضادة بأن مكافحة داعش غطاء لتدخل دولي ضد سيادة العراق أو سورية، لكن في ظل تمركز قوات التنظيم وتداخله في صلب مدن وقرى العراق وسورية، هل يمكن القضاء عليه بدون مساندة عسكرية برية، وكيف سيكون عليه تشكيلها، ومن سيساهم بها، أم تكون قوة تحت مظلة الأمم المتحدة حتى تكون لها شرعيتها؟
ففي العراق لا يوجد على الارض إلاّ جيش البشمركة الكردي والمدعوم دولياً في الحرب على داعش باعتباره الأفضل تنظيماً واستعداداً لهذه المهمة، ويبقى جيش العراق عاجزاً عن تحمل المسؤولية لنقص كفاءته وضعف بنائه بعد حل جيش صدام، وقطعاً لن يتم الانتصار على الجماعات الإرهابية إلاّ بقوة كهذه، والدول التي ستساهم في التحالف لن تدفع بجيوشها لمثل هذه الحرب لأسباب سياسية وقانونية.
ان تشكيل قوة عسكرية عراقية لا تقوم على المذهب أو المنطقة والعشيرة، ودون تدخل من قوى إقليمية أو عربية، سوف يؤمن وحدة العراق بجيش وطني لا مليشيات طائفية تتقاتل باسم الماضي وتنسى المستقبل والتي تسببت بأزمات العراق وارتهانه إلى الضياع..
والواقع ان لقاء جدة يمثل مفصلاً جديداً ليس للقضاء على داعش وحدها وإنما لنزع أسنان الإرهاب من كل التنظيمات القديمة والمستحدثة، وهل ستعود أمريكا وتنهي أوهام تخليها عن المنطقة على إثر فشل سياسات اوباما و(بوش) الابن، وتذهب بعيداً إلى آسيا كهم جديد وفضاء مفتوح لسباق آخر من القوى الناهضة، أم أدركت أن أمن المنطقة متشابك مع النظام العالمي، ويستحيل ترك الفوضى تتنامى وتسود، والذي فُسر من قبل منظّرين سياسيين أمريكيين بأن بلدهم فقد هيبته الدولية، لكن ثبت أن العالم يحتاج أمريكا كقائد، والدليل أنها حشدت هذه التحالفات بقوة نفوذها القائم حتى الآن؟ لقد اتخذ المؤتمر في جدة قرارات عديدة لمواجهة خطر داعش ووافقت على الخطة عشر دول من بينها الاردن ومصر والعراق والدول الخليجية وتقرر ان يتم تدريب هذه القوات في السعودية التي ستنطلق لمحاربة داعش فيما رفضت تركيا التوقيع على البيان وتحفظت تركيا عن القيام باية مهمات تجاه داعش علما بانها عضو في الناتو فيما حذرت روسيا من توجيه ضربة الى سورية الا بقرارمن الامم المتحدة وايدتها الصين فيما حركت روسيا اسطولها في البحر المتوسط لتعزز تواجده وتمنع توجيه اية ضربة الى سورية فيما اعتبرت سورية توجيه اية ضربة الى اراضيها دون استشارتها بمثابة انتهاك لسيادة اراضيها برا وبحرا وجوا . والواقع ان الولايات المتحدة اختارت الحادي عشر من ايلول اي يوم تدمير الابراج الاميركية ليكون موعدا لتجمع دولي مناهض لداعش لاجتثاثها بعد ان عاثت فسادا بالارض فيما اميركا نفسها تغض الطرف عن اعمال اسرائيل التوسعية وسعيها لابادة شعب فلسطين واتباعها سياسة جنوب افريفيا بالتفرقة العنصرية واستحواذها على اكثر من 250 راسا نوويا وعدم انصياعها للانضمام لاتفاقية عدم انتشار الاسلحة النووية فيما تحاول تهديد ايران لكونها تسعى لاقامة محطة سلمية نووية وتسعى جاهدة للتعاون مع ايران لضرب داعش . فهذه الذكرى الثالثة عشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبرتجئ في ضوء ثورات الربيع العربي، وبتغيير لبعض القادة العرب، وبالدعوة الجادة العربية والدولية لبذل جهود جديدة للاتفاق على ميثاق دولي لمكافحة الارهاب بغية تفكيك داعش وتجفيف منابع الدعم عنها واعاقة جهودها والتي أدت الى سلخ ثلث مساحة العراق بالاضافة الى دورها في سورية واقدامها على قتل المدنيين او خصومها كافة وهو ما نرفضه جملة وتفيلا .
صحيح ان حادث تدمير الابراج مرفوض واعمال داعش بعيدة كل البعد عن سماحة الاسلام خاصة وان ما تقوم به هذه – الداعش- من افكار هدامة واعمال منافية للاخلاق والدين ويغاير كل معتقدات الامة الاسلامية والذي تجئ ايضا في اطار سياستها الخرقاء المرفوضة عربيا واسلاميا ودوليا وفي ضوء الواقع المؤلم الذي يعيشه العالم الاسلامي من فقر وبؤس واستبداد ومجاعة، لأن الافراد الذين حرموا من اسباب الرزق ومن الأمل لا تعنيهم مصلحة مجتمعاتهم، ومن هذا المنطلق ينبغي وكما فعلت دول عديدة العمل لتقديم برامج عديدة لدعم المحتاجين والقيام بمشاريع تنموية بهدف تحسين الظروف الاقتصادية للمحتاجين، فضلاً عن ضرورة العمل الدولي المشترك لتعزيز مبادئ العدالة والقانون الدولي وتعميق احترام حقوق الانسان، حيث يتم من خلال هذه القضايا القضاء على الشكاوى والمظالم التي يبتدعها هؤلاء الارهابيون من داعش في العراق وسورية فضلا عن انهم اصبحوا خطرين على اميركا والدول الاوروبية كما قال خادم الحرمين الشريفين مؤخرا .
ونعتقد ان الدعوة الى السلام الدائم والشامل في المنطقة ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة سوف يكون حافزاً في وقف العمليات الارهابية،من داعش وغيرها من المظمات الارهابية لأن من حق الفلسطينيين الدفاع عن وطنهم وحقوقهم المسلوبة، ومثل هذا الدفاع عن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني لا يمثل ارهاباً بل دعوة صريحة لاستعادة حقوق الفلسطينيين المسلوبة وذلك باقامة دولتهم المستقلة الى جانب اسرائيل وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم المسلوبة!! كما انه يتوجب بهذه المناسبة العمل على تعزيز ثقافة السلام والتسامح ودعم هذه الجهود وذلك في اطار اسلامي يتسم بالانفتاح على الاديان الاخرى ويكن لها الاحترام، خاصة وان الاسلام يدعو الى التسامح ونبذ العنف ويسهم في تحقيق العدل والمساواة بين الشعوب كافة وذلك عن طريق حوار الثقافات والاديان والذي شاركت في عدة ندوات عربية ودولية ومنها ندوة الاستاذ عبدالعزيز البابطين رئيس مجلس امناء المؤسسة التي عقدت في قرطبة واخرى في فرنسا
والواقع ان العالم تغير كثيراً منذ احداث سبتمبر، ولم تبق مدينة على الارض الا نالت نصيبها من شظايا هذا الانفجار الذي هز قلب الولايات المتحدة في الامن والسياسة والاقتصاد، بل صار هذا الحدث مفصليا.. اكثر من ثلاث عشر سنة والعالم كله لا يزال يعيش زلزال هذا الحدث المهم والكبير الذي ضرب الولايات المتحد ومنطقتنا العربية، واحدث تداعيات سياسية في العديد من الاقطار العربية، الامر الذي يجب على الجميع مواجهة الارهاب الذي تقوم به داعش واسرائيل ايضا بكل قوة وبسالة مع التفرقة بين مواجهة العدو الاسرائيلي المحتل وبين اعمال العنف التي تستهدف المواطنين الابرياء في كل اصقاع العالم فضلا عن ان الدول العربية مطلوب منها مقايضة تبنيها الموقف الاميركي بالقضاء على داعش ان تفرض شروطا من اجل الطلب من اميركا الاسهام في انهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف في المرحلة الراهنة . رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :