نظيرة السيد
عادت قضية عدم حصول الممرضين على حقوقهم لتطفوا على السطح من جديد وها هم الممرضون يكيلون الاتهامات لوزارة الصحة ونقابتهم ويقولون ان الاخيرة تقاعست عن الضغط على الحكومة بتلبية مطالبهم، في الوقت الذي يؤكد فيه نقيبهم محمد الحتاملة ان المطالب قيد التنفيذ وان جزء منها اصبح حيز التنفيذ بالوقت الحالي وانهم اكثر فئة تم تحقيق مطالبها من جميع النواحي. نعرف ما يعانيه قطاع التمريض من مشاكل والكل يحاول ان يلتمس معاناتهم وهمومهم، لكننا في نفس الوقت نطلب منهم التمهل والتريث فيما هم مقدمون عليه وان عليهم الانتظار لتحقيق كافة المطالب وان نذكرهم بان اوضاعهم المهنية افضل بكثير من غيرهم، لذلك عليهم التحمل والصبر لانهم الجهة الاقوى القادرة على العطاء، والتهديد بالتصعيد والاضراب وترك اماكن العمل لا يعد امرا هينا وليس في مصلحة احد خاصة المريض الطرف الاضعف الذي لا حول له ولا قوة، تطالبون بالحقوق وهذا امر مشروع والكل يعرف ذلك لكن عليكم تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقكم والقيام بواجبكم بكل امانة واخلاص وعلى وزارة الصحة ان تتواصل معكم وتحقيق مطالبكم دون مماطلة وهذا لن يحدث بين ليلة وضحاها لكن كما تقول نقابتكم يحتاج الى وقت طويل لتلبية المطالب من خلال خطوات عملية ملموسة. نعرف ان عملكم شاق ومن اختار هذه المهنة يعرف حجم المسؤولية التي تقع على عاتقه لذلك يجب ان يقوم بواجبه خير قيام حتى تستجاب مطالبه ويسعى الجميع الى استقطابه. الاضراب ردة فعل وخطوة خطيرة يجب ان يدرسها الجميع الممرضين ونقابتهم والطرف الاخر وزارة الصحة لان ترك الممرضين لعملهم لا يعد امرا هينا ويجب تداركه باسرع وقت بتعاون جميع الاطراف والتوصل الى اتفاق مشترك دون مماطلة.