أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة وانتصرت المقاومة الفلسطينية في غزة

وانتصرت المقاومة الفلسطينية في غزة

04-09-2014 08:53 AM
الشاهد -

الاردن يشدد على ضرورة تكثيف الجهود لاعادة الاعمار واستئناف مفاوضات السلام
مصر مدعوة لبلورة بنود الاتفاق بفتح المعابر ورفع الحصار الجائر عن غزة
الشاهد : عبدالله محمد القاق
ان يعلن جلالة الملك عبدالله الثاني ان الاردن سيساهم في في جهود اعمار غزة ويدعو الى تكثيف الجهود لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين وحماية المقدسات والتصدي لاجراءات اسرائيل احادية الجانب فهذا بمثابة دعم جديد للفلسطينيين لاقامة دولتهم المستقلة على اراضي فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية ورفض كل زعم اسرائيلي بشأن ادعاءاتها وتخرصاتها الحمقاء بأن الفلسطينيين هم الذين يخرقون الهدنة ويعتدون عليها لكون الاحتلال لا يوافق على السلام ويرفض المواثيق العربية والدولية ومنها مبادرة السلام العربية لكونها تؤدي الى السلام العادل والدائم في المنطقة . ان اسرائيل التي خسرت معركتها في غزة مع المقاومة الفلسطينية ولم تحق اهدافها المنشودة سوى قتل الاطفال والشيوخ والنساء وتدمير اكثر من اربعين الف بيت وتشريد حوالي 350 الف غزي من بيوتهم تعتبر الاوساط الدولية ان هذا ليس نصرا لاسرائيل كما يتشدق نتنياهو بل انه يمثل ابادة جماعية للشعب الفلسطيني وتطهيرا عرقيا وخرقا لكل جهود السلام في المنطقة امام صمت عربي ودولي ملموس .. وإسرائيل لم تكتف باعتداءاتها على الشعب الفلسطيني الاعزل ، بل قامت بعد رحيل الرئيس ياسر عرفات، وفي مرحلة الرئيس » محمود عباس، بالذات، بقتل أكثر من أربعة آلاف من الفلسطينيين (في الفترة من 2005 حتى آخر ايار/مايو 2014)، في عمليات اعتداء ارتكبتها في الضفة وغزة، نجمت عنها، أيضاً، إصابة حوالى 16 ألفاً بجروح، مع اعتقالها عشرات الألوف منهم، ضمنهم ستة آلاف ما زالوا رهن المعتقلات الإسرائيلية، من دون محاكمات عادلة، ومن دون اي ذنب. واللافت كما يقول المحلل الفلسطيني ماجد كيالي في جريدة الحياة الفلسطينية أن كل ذلك جرى على رغم أن إسرائيل حظيت في تلك الفترة بتسعة أعوام من التهدئة، جعلت منها حالة نموذجية لواقع احتلال مريح ومربح. فقد باتت للفلسطينيين قيادة «معتدلة»، تتبنى نهج التعايش مع اسرائيل، وتعتبر أن الخيار الوحيد لها هو المفاوضات، وثمة علاقات تنسيق امني، وهو وضع لم يحظ به أي احتلال، او اي حالة استعمارية، في التاريخ. ففي تلك الفترة، ومع وقف المقاومة في الضفة وغزة، بلغت خسائر إسرائيل البشرية حدها الأدنى (190 إسرائيلياً)، أي بمعدل أقل من اسرائيليين اثنين في الشهر، وهذا لا يعد شيئاً بالنسبة الى دولة محتلة، وتسيطر مع عصابات مستوطنيها على شعب آخر بالقوة. وإذا احتسبنا نسبة الخسائر الإسرائيلية لتلك الفلسطينية فهي تساوي إسرائيلياً واحداً مقابل كل 21 فلسطينياً. والواقع لقد كانت لقطاع غزة حصة كبيرة من الأعمال العدوانية الإسرائيلية، فإلى جانب الحصار المشدد والمهين، الذي يعاني منه مليونا فلسطيني غزّي، منذ سبعة أعوام، هذه هي الحرب الثالثة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة. وكانت الحرب استمرت 21 يوماً (من أواخر العام 2008)، ونجم عنها مصرع حوالى 1400 فلسطيني، مقابل 9 اسرائيليين، بنسبة اسرائيلي واحد مقابل 150 من الفلسطينيين. أما الحرب الثانية (اواخر 2012)، واستمرت اسبوعاً، فقد نجم عنها مصرع 191 فلسطيني، مقابل ستة جنود إسرائيليين، بنسبة اسرائيلي واحد إلى 31 من الفلسطينيين. ولا يبدو أن الأمر سيتغير كثيراً في الحرب الثالثة التي تشنّها إسرائيل هذه الأيام على غزة، ففي 11 يوماً لقي أكثر من 500 فلسطيني مصرعهم بصواريخ المدفعية والبوارج الحربية والطائرات، في حين ثمة حديث عن مصرع بضعة اسرائيليين لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة. وخلال العقدين الماضيين تعمّدت إسرائيل، في حروبها واعتداءاتها المتواصلة على الفلسطينيين في الضفة وغزة، تدمير ممتلكاتهم وبيوتهم وبناهم التحتية، ومنشآتهم العامة، من خلال استهدافها المتعمد لها بقذائفها الصاروخية، مبددة في ذلك بلايين الدولارات، التي كان خصصها الاتحاد الاوروبي لإقامة هياكل الدولة الفلسطينية وانعاش الواقع الاقتصادي والتنمية في الاراضي المحتلة، لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. لذا، وفي ما يخصّ تحليل علاقة الفلسطينيين بالإسرائيليين، لا يحتاج الأمر إلى كثير تأمل أو إلى عناء تفكير، فربما لم ينجح الفلسطينيون تماماً في عرض قضيتهم، وربما ان ثمة خطأ ما أو تخلّفاً ما في إدارتهم لأحوالهم ولكفاحهم، لكن ذلك كله لا يحجب حقيقة أساسية مفادها أن إقامة اسرائيل الاستعمارية والاستيطانية والطائفية والعنصرية في هذه المنطقة، وعلى حساب الفلسطينيين، هي الجريمة والمعضلة التي أسست لما بعدها من تداعيات. كما لا يحجب ذلك حقيقة أن إسرائيل هي الطرف الظالم والمعتدي، كونها قامت على الاغتصاب والاحتلال، وكونها هي التي تملك القدرة على الحرب والقتل والتدمير، وأن الفلسطينيين هم ضحايا كل ذلك، فهم الشعب المستعمَر، وهم المحرومون من حقوقهم، والذين يكابدون الاضطهاد والظلم، منذ أكثر من ستة عقود. الى ذلك، من المثير متابعة محاولات إسرائيل تزييف الواقع، وتشويه الحقائق، وقلبها رأساً على عقب، بتصويرها الفلسطينيين كمعتدين، في الحرب الإجرامية التي تشنّها على غزة، وإظهار ذاتها كضحية بريئة. أو تلك التي ترمي إلى لوم الفلسطينيين على المجازر البشعة التي ترتكبها اسرائيل بحقهم، في استباحتها حياة الاطفال والأبرياء وتدمير الممتلكات، ذلك أن لوم الضحية من موروثات العقلية الاستعمارية، التي تنطوي على نظرة عنصرية ودونية للشعب المستعمَر، ولا تلقي بالاً لحقّه في الحياة والكرامة، مقابل اعلائها قيمة مستوطنيها ومجنديها، الذين يستبيحون هذا الشعب من دون قيود قانونية أو معايير اخلاقية. المشكلة أن إسرائيل هذه تتعمّد استخدام القوة المفرطة في مواجهة الفلسطينيين، لردعهم، بانتهاجها ما تسميه بسياسة «كيّ الوعي»، التي تتضمن إلحاق اكبر ضرر بهم، لإجبارهم ليس فقط على القبول بها، وبإملاءاتها السياسية، وإنما الرضوخ أيضاً لما تعتبره حقها «الأخلاقي» في إلغائهم، أو تغييبهم، وضمن ذلك تحميلهم تبعة وحشيتها ضدهم، بادعاء أن تصرفاتهم، أي مقاومتهم، هي التي تؤدي إلى تشويهها اخلاقياً! فعلاً ثمة شيء لا يصدّق، فبغض النظر عن الموقف من تقديمات القيادة الفلسطينية للتسوية، طوال أربعة عقود، ولا سيما طوال العقد الماضي (عهد الرئيس أبو مازن)، فإن مواقف إسرائيل إزاء الفلسطينيين، وطريقة معاملتها لهم، تبدو مثيرة للدهشة، ومخالفة للمنطق كما يرى المحللون ومنهم الزميل كياليي . والحال فلا يمكن تفسير صدّ إسرائيل المقاربات الفلسطينية للتسوية، والتعايش معها، سوى بلا عقلانيتها، وغطرستها، وانتمائها الى الماضي، وتغذيها من الأسطورة الخرافية - الدينية، بشأن «شعب الله المختار» و «أرض الميعاد". اننا نعتقد ان مصر مدعوة لمتابعة حهودها لنتفيذ الاتفاق بين الفلسطينيين واسرائيل وبدء عملية الاعمار والسعي لفتح المعابر وفي نقدمتها معبر رفح وتوفي الحماية للشعب الفلسطيني واقامة ميناء بحري للفلسينطيين واستعادة بناء مطار غزة الذي دمره الاحتلال الصهيوني..





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :