أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة سحب دخان وروائح كريهة صاعدة من المصانع والمحاجر...

سحب دخان وروائح كريهة صاعدة من المصانع والمحاجر والطوب

27-08-2014 04:51 PM
الشاهد -


سحب دخان وروائح كريهة صاعدة من المصانع والمحاجر والطوب
حي المصانع (الجندي) الزرقاء يغرق بالتلوث
الاهالي يتذمرون ويشكون والبلدية لا تحرك ساكنا
الشاهد _ فريال بلبيسي
مدينة الزرقاء الاكثر تلوثا من بين المدن الاردنية فما من صباح الا وترى سحب الدخان الكثيفة التي تغطي سماء المدينة. الشاهد قامت بزيارة حي المصانع ويدعى حي الجندي في محافظة الزرقاء اثر شكاوي عديدة وصلت لصحيفة الشاهد من قبل اهالي وسكان الحي يطالبون فيها زيارة المنطقة للاطلاع على هذا الحي غير المعترف به من قبل بلدية الزرقاء والذي عاني سكانه من تجاهل المسؤولين ومن انعدام الخدمات الاساسية والضرورية لهذا الحي المهمش. الشاهد قامت بزيارة الحي وتجولت في المنطقة واستمعت لشكاوي سكانه حيث تشهد منطقة حي المصانع - الكلية العسكرية والتي تقع على الشارع الدولي المار بمحافظة الزرقاء العديد من المشاكل حيث زارت الشاهد المنطقة والتي حي شبه مقطوعة ووقفت على اهم وابرز القضايا والمشاكل التي يعانيها ابناء المنطقة الاهالي قاموا باطلاعنا على اهم القضايا العالقة والتي لم تحل منذ سنوات عديدة. قال اهالي حي الجندي وحي المصانع نحن نعاني من اهمال المسؤولين والتقصير المتعمد من قبلهم والمرتبط دوما والواسطات تظهر دلائله جلية وواضحة في معاناة اهالي منطقة حي الجندي التي قسمها التنظيم الي جزئين واحد منها يتبع لبلدية الزرقاء والاخر تحت اشراف ومسؤولية الرصيفة، واصبح سكان المنطقة ما بين هذه وتلك ضائعة حقوقهم ومطالبهم بين الاثنتين وفي جميع الاحوال فان المنطقة وقاطنيها يعانون من مشاكل يعدونها حساسة ومصيرية تؤثر سلبا على صحة معيشتهم وحقهم في العيش بكرامة واكد ابناء المنطقة انهم وجهوا كتبا رسمية لمحافظ الزرقاء سامح المجالي.
التلوث البيئى
تعاني المنطقة من تلوث بيئي كبير اثر على حياة المواطنين نتيجة وجود العديد من المصانع التي عملت على تلويثها، من حيث الغبار الكثيف الناتج من المصانع والمعامل والمحاجر المحيطة بالحي، والذي اسر سلبا على صحة المواطنين حيث اصيب العديد من ابناء القرية بامراض الحساسية والمزمنة. وقال الاهالي ان هناك خمسة مصانع تقع وسط المنطقة على الرغم من انها منطقة سكنية وليست صناعية وان غالبية هذه المصانع يخرج منها دخان كثيف وروائح كريهة جدا. وبشكل مستمر على مدار الساعة ومن ابرز هذه المصانع مصنع الكبريت والدباغة والكرتون ومصنع الخزف والبسكوت اضافة الى مصنع الاسمنت والمحاجر والكسارات والطوب ومناشير الحجر واستهجن الاهالي هذا التغاضي من المسؤولين عن تواجد تلك المصانع في منطقة مكتظة بالسكان حيث ادى الى تعرض المواطنين للعديد من الامراض وخاصة فئة الاطفال الذين اصبحوا عرضة للامراض الصدرية المزمنة. التلوث البيئي وطالب السكان بترحيل وازالة معامل الطوب ومناشير الحجر التي لا تكاد تبعد عن منازلهم اقل من خمسين مترا فقط مما يؤذيهم بشكل كبير ويسبب لهم المعاناة الصحية والكوارث البيئية جراء تطاير الاتربة والغبار الناجم عن عمل هذه المعامل مما يجعلهم غير قادرين على فتح نوافذ بيوتهم او حتى استنشاق الهواء العليل، ناهيك عن حرق تلك المعامل لاكياس الاسمنت يوميا مما يزيد الوضع تعقيدا ويجعلهم كأنهم يعيشون في غمامة متواصلة من الدخان حيث تتصاعد روائح الدخان الكريهة المتصاعدة من الحرف الى داخل بيوتهم مما يؤثر سلبا على صحتهم ويجعلهم عرضة لغالبية الامراض الصدرية.
النظافة
اشتكى سكان وابناء المنطقة من تدني مستوى النظافة العامة في المنطقة وعدم وجود اي عامل وطن مما جعل احياءهم مكاره صحية وملاذا للحشرات والقوارض اضافة الى زيادة العبء بالتنظيف حيث اكد سكان المنطقة انهم يقومون بحرق النفايات المتكدسة بالاطنان مطالبين من البلدية حاويات للنفايات لانه لا يوجد عندهم حاويات كافية للمنطقة.
تصنيف المنطقة
قال سكان المنطقة ان حي الجندي سكنية ومصنفة (سكن ج) وليست صناعية او تجارية، لكن المحسوبية والواسطة جعلت من حي الجندي تلوثا بيئيا ضارا على صحة الانسان جراء المصانع المحيطة بها. عند تجوال فريق الشاهد في منطقة حي الجندي وجدنا تلوثا بيئيا كبيرا صادرا من قبل مصانع الطوب ومناشير الحجر المقامة في منطقة حي الجندي السكنية جنوبي الزرقاء والتي نشرت اغبرتها وضجيجها ودمارها في المنطقة متحدية قرارات الترحيل المتتالية التي صدرت بحقها ودون ان تجد من ينفذها من الجهات المعنية. وتضم المعامل التي تطل على مجرى السيل نحو خمسين مكبسا وتعود بداية اقامتها الى اكثر من عشرين عاما. ويؤكد السكان ان المعامل التي يتوسطها منشار للحجر ولا تبعد سوى امتار عن منازلهم وقد تسبب على مدى هذه السنوات بدمار كامل لبيئة منطقتهم وادت الى اصابة الكثيرين منهم بامراض اغلبها في الجهاز التنفسي.
تضيق مجرى السيل
قال سكان المنطقة نحن نواجه مشكلة خطيرة تتمثل بتضيق مجرى السيل وتحوله باتجاه منازلهم جراء الردم والانقاض التي تطرحها المعامل، وان قاع مجرى السيل ارتفع الى مستوى مواز للمنازل، ويؤكد سكان المنطقة بانهم باتوا يخشون على اسرهم مع قدوم فصل الشتاء الذي يرتفع فيه منسوب المياه في السيل. التلوث البيئى البرك المائية والطوب اشتكى الاهالي من وجود البرك المائية الخاصة بمعامل الطوب والتي تنتشر في الحي وادت سابقا الى وفاة طفل من ابناء المنطقة ودون ردة فعل من اي مسؤول لحل المشكلة ولحمايتهم.
مناشير الحجر
اشتكى الاهالي من الازعاج الذي يصدر من معدات المناشير وصوت الاليات والمكابس التي تستمر 24 ساعة ليلا نهارا دون مبالاة لمشاعر وراحة سكان المنطقة وقال اهالي المنطقة ان اصحاب المناشير ومعامل الطوب يسببون لهم مشكلة كبيرة حيث يخرج من معامل الطوب والحجر اتربة كثيفة تؤثر على الاهالي صحيا، واكد سكان المنطقة ان العاملين في المحاجر والطوب والباطون يصدر منهم تصرفات تخدش الحياء ويقومون بتغيير ملابسهم والتصرف بحرية غير مبالين وجود الاسر والعائلات التي تقطن امامهم وقال الاهالي انهم قدموا شكاوى وعرائض عديدة من اجل اخلاء هذه المحاجر والكسارات ومصنع الباطون لمحافظ الزرقاء وحصلوا بالفعل على قرار الاخلاء ونقل هذه المعامل والمناشير لكن الواسطة والمحسوبية جعلتهم مستمرين بتواجدهم في المنطقة ضاربين بعرض الحائط القرار الرسمي والذي يقضي بترحيلهم من المنطقة.
الاطفال محرومون
قال سكان الحي ان ابنائنا محرومون من الطفولة حيث لا يوجد اماكن عامة وحدائق خاصة للتسلية والترفيه فلا يوجد في الحي اي خدمات ترفيهية تقدم لاطفال الحي الذين لا يجدون وسيلة ومكان للعب فيه الا الشارع فقط، مناشدين المسؤولين اقامة حدائق واماكن ترفيهيه ومركز لحفظ وتعليم القرآنه التعليم يحمي ابناءهم من اللعب في الشوارع.
الكلاب الضالة
قال الاهالي ان الكلاب في منطقتهم تتحول الى اسود ونمور مفترسة فقد اكد الاهالي ان مشكلة الكلاب التي يقوم على تربيتها اصحاب المعامل تنشر الرعب والذعر بينهم بسبب تجوالها وسط البيوت ليلا، واشار الاهالي في هذا السياق يتعرض ابناؤهم الى العقر جراء تواجد هذه الكلاب التي كانت متواجده بمصانع ومعامل الطوب مطالبين الجهات المسؤولة القضاء على هذه الكلاب التي تهيمن ليلا ونهارا على المنطقة واضاف الاهالي ان ابناءنا يخافون الذهاب الى المدارس جراء هذه الكلاب التي ترصد كل من يتواجد بالشارع.
حي المصانع وحي الجندي في فصل الشتاء
يعاني سكان حي الجندي والمصانع في فصل الشتاء من تجاهل وزارة الاشغال الذي تركوا بناء العبارات الصندوقية الجديدة الامر الذي ادى الى صعوبة العيش في المنطقة بفصل الشتاء واكد ابناء المنطقة انهم يضطرون لوضع اخشاب على الجسر لتسهيل مرور الاهالي وعبورهم الى الجانب الاخر وقال الاهالي ان ابناء الحي يعانون من الانعزال التام وذلك سبب انهيار العبارة التي كانت تصلهم بالعالم الخارجي.
الوضع الامني والشوارع والاضاءة
اما بالنسبة للوضع الامني فقد اكد المواطنون بان عدم انارة الشارع الدولي الذي يمر من امام المنطقة ادى الي فقدان الامن حيث ذكر المواطنين بان جسر الكلية العسكرية اصبح مرتعا للمنحرفين واصحاب السوابق وخاصة في فترة المساء حيث يمارس فيه ابشع الجرائم اللاخلاقية وهذا ادى الي فقدان الامن وفي ساعات المساء تكثر في المنطقة السرقات واقتحام البيوت بدون معرفة الجناة، وناشد الاهالي المسؤولين بوضع كشك امني وسيارات شرطة ثابتة للحفاظ على الامن وحماية ممتلكات المواطنين. وقال الاهالي بسبب عدم اضاءة الشارع الرئيسي والداخل بحي المصانع فقد ابناء المنطقة الامن بهذا الشارع نتيجة عتمته الشديدة في ساعات المساء وتعرض ابناء المنطقة لحالات الدهس نتيجة السرعة الزائدة وطالب المواطنون المسؤولين اعادة النظر بقوانين هذا الشارع الدولي والاسراع بانارته.
المدارس
قال سكان الحي بالرغم ان عدد سكان المنطقة قد تجاوز الستة الاف نسمة الا ان وزارة التربية والتعليم لم تول اهمية لهذا الحي بانشاء مدارس للذكور والاناث حيث لا توجد الا مدرسة واحدة فقط واساسية يدرس فيها لغاية الصف الرابع الابتدائي لذا يضطر الاهالي الى ابتعاث ابنائهم الطلبة الى المدارس الواقعة في محافظة الزرقاء في منطقة وادي الحجر ومنطقة جبل طارق وقد اثر بعد المسافة على الطلبة على تحصيلهم العلمي وقد زاد في الاعباء الاقتصادية على الاهالي مطالبين وزارة التربية بفتح مدارس اعدادي وثانوي للذكور والاناث وعدم اهمال حقهم بتعليم ابنائهم.
المواصلات
ناشد اهالي حي المصانع هيئة تنظيم قطاع النقل العام بانصافهم وتوفير وسائل نقل لمنطقة حي المصانع اذ انه لا يخدمها اي وسيلة نقل وهذا حملهم اموالا باهظة فوق طاقتهم لانهم يضطرون الى وسائل نقل اخرى توصلهم للجهة المرادة.
مسجد علي بن ابي طالب
قال اهالي حي المصانع بانه لا يوجد في حي المصانع سوى مسجد واحد وهو مسجد علي بن ابي طالب وهذا المسجد بدون مأذنة ولا يوجد فيه امام او خطيب، وان احد سكان الحي يتبرع بالخطابة يوم الجمعة.
المياه
اشتكى سكان المنطقة بانهم يعانون من عدم وصول المياه لسكان الحي وانهم يتكبدون مبالغ مالية اضافية عندما يقومون بشراء تنكات مياه على نفقتهم الخاصة.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :