أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة رفض مفاوضات القاهرة رغبة بمواصلة العدوان...

رفض مفاوضات القاهرة رغبة بمواصلة العدوان الصهيوني على غزة

27-08-2014 03:35 PM
الشاهد -

استشهاد القادة الفلسطينيين الثلاثة لن يفت من عضد المقاومة في مواجهة العدوان الاسرائيلي !
رفض مفاوضات القاهرة رغبة بمواصلة العدوان الصهيوني على غزة
الشاهد : عبدالله محمد القاق
اذا كانت اسرائيل نجحت في اغتيال ثلاثة من أبرز قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية، “حماس”، وذلك في قصف استهدف منزلا في حي تل السلطان، في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. وكان من بينهم رائد العطّار، ومحمد أبو شمالة، اللذان، يعتبران أبرز قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”. والقائد الثالث محمد برهوم فان ارادة الشعب الفلسطيني لن تكسر وستستمر في مواجهة العدوان الاسرائيلي لان الثورة الفلسطينية مستمرة في مواجهة العدوان الاسرائيلي الذي قضت آلته الحربية على اكثر من 2250 شهيدا وعشرات الالاف من الجرحى وهدم ما يزيد 45 الف بيت مع تعهد اميركي بتزويد اسرائيل بالاسلحة المتطورة لمواجهة ارادة الشعب لفلسطيني الرافضة للاحتلال وشغل رائد العطار، البالغ من العمر “47” عاما، منصب عضو المجلس العسكري الأعلى لكتائب القسام، والقائد العسكري للواء مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وكان “العطار” حسبما ذكرت وكالة “الأناضول” الإخبارية، على قائمة أبرز المطلوبين، للاغتيال والتصفية باسرائيل. ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي يعتبر الشهيد القائد العطار هو الشخص الوحيد الذي يمكن أن يعرف مصير الضابط الإسرائيلي هدار غولدن، والذي تناول الإعلام الإسرائيلي أكثر من رواية متضاربة حول اختفائه في رفح خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ويُصنفه جهاز الأمن الإسرائيلي “الشاباك” بأنّه أحد أقوى رجال قادة “القسام”، وأنه المسئول عن منطقة رفح عسكريا بأكملها، كما تتهمه ببناء منظومة أنفاق المقاومة. أما محمد أبو شمالة “40عامًا”، فيشغل كذلك منصب عضو المجلس العسكري الأعلى لكتائب القسام، ويعد من أبرز المطلوبين لأجهزة المخابرات الإسرائيلية منذ العام 1991. ونجا من أكثر محاولة اغتيال كان أبرزها عندما اجتاح الجيش الإسرائيلي مخيم يبنى في رفح، وحاصر منزله قبل أن يدمره بمتفجرات، في مطلع صيف عام 2004. وفي عام 2003 أصيب بجروح جراء غارة جوية استهدفت مركبة قفز من داخلها قرب مشفى الأوروبي شمال شرق رفح، وفق مصادر في حركة حماس. وتتهم إسرائيل أبو شمالة إلى جانب العطار ببناء منظومة عسكرية واسعة في رفح.. ان استمرار العدوان الاسرائيلي المتمثل باستشهاد القادة الفلسطينيين وجرح الالاف في وقت رفضت اسرائيل الهدنة مع الفلسطينيين والاستجابة لمطالب الوفد الفلسطيني في القاهرة لن يزيد الشعب الفلسطيني الا قوة ونضالا ووحدة لمواجهة الاحتلال الذي هدم البيوت وإحراق قاطنيها المدنيين أحياء في غزة يرفع ارتكابات الاحتلال من مستوى العقوبات الجماعية إلى مصاف فظاعات الإبادة الجماعية التي ارتكب جيش الاحتلال ما لا يحصى منها بحق الشعب الفلسطيني وشعوب عربية أخرى، أولها الشعب اللبناني.
فإسرائيل، "واحة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة"، لم تفرِّق في حروبها يوماً بين مقاومين فلسطينيين يقاتلون من موقع الدفاع عن شعبهم وحقوقه العادلة والمشروعة، وبين مدنيين عُزَّل ذنبهم الوحيد أنهم فلسطينيون يتمسكون، ككل بني البشر، بحقهم الطبيعي في العيش بحرية وكرامة.
وإسرائيل، "الدولة القلعة"، التي ما أن تنهي حرباً حتى تبدأ الإعداد لحرب قادمة، لن تعدم الذريعة لشن المزيد من الحروب والاعتداءات من موقع الهجوم والعدوان. ما يعني أن مشكلة فلسطينيي غزة مع الاحتلال وجرائمه وفظاعاته لم تبدأ بطور الإبادة الجماعية القائم، ولا هي منفصلة عن استباحات الاحتلال الشاملة لفلسطينيي الضفة، وقلبها القدس، وآخرها جريمة اختطاف عصابة من المستوطنين للفتى أبو خضير وإحراقه حياً، ولا عما يرتكب بحق فلسطينيي 48 من تطهير عرقي مخطط متصاعد، ولا عما يتعرض له فلسطينيو الشتات من إعادة تهجير وتشريد وتقتيل وتجويع. ماذا يعني هذا الكلام؟
إن جولة العدوان القائمة على غزة ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، ما دام الاحتلال قائماً، وما دامت حكوماته ماضية في استباحتها لكل ما هو فلسطيني، بما لا يترك متسعاً لأية إمكانية لتسوية الصراع، ما يعني أن العودة إلى تيه سبع سنوات خلت من تحويل الخلافات الفكرية السياسية في أوساط الشعب الفلسطيني إلى انقسامات بين مكوناته، وتجاهل أن التناقض الأساس هو بين الهوية الوطنية الفلسطينية والمشروع الصهيوني، إن هو إلا تناسٍ لحقيقة أن الأولوية الوطنية، أعني إنهاء الاحتلال،
الجرائم التي يرتكبها منذ 12 حزيران الماضي جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية وعصابات مستوطنيه بحق المدنيين الفلسطينيين ليست مجرد جرائم حرب ترتكبها عصابة بمسمى حكومة يقودها نتنياهو، كما يقول المحلل السياسي الخبير علي جرادات في جريدة الايام الفلسطينية بل إنما جرائم نظام سياسي صهيوني يحركه فكر عنصري جوهره شذوذ الاعتقاد بتميز العرق ودونية "الأغيار"، ويشجعه على ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المخطط رعاية استعمارية غربية بقيادة أميركية، وعجز رسمي عربي، وتواطؤ متعدد الأوجه والجنسيات والأهداف والأغراض أيضاً.
وللعالم أن يتذكر أن العدوان القائم على غزة، مثله مثل كل حروب إسرائيل واعتداءاتها السابقة، وما أكثرها، لم يكن ليرتقي لمصاف فظاعات الإبادة الجماعية لولا ما توافر، ولا يزال يتوافر، للنظام الصهيوني العنصري العدواني التوسعي من رعاية وتواطؤ وصمت، ذلك منذ إنشاء إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني في إطار أكبر عملية سطو سياسي وتطهير عرقي مخطط في التاريخ الحديث، إلى توسعها واحتلالها لما تبقى من أرض فلسطين والجولان السوري وسيناء المصرية، إلى إعلانها ضم القدس الشرقية والجولان، إلى استكمال مخططها الاستيطاني التهويدي في الضفة وغزة.
بهذا كله وقعت الخطيئة ذاتها التي ارتكبها العالم عندما تأخر لأكثر من عقد من الزمان في التوحد لمواجهة النظام النازي الطافح بالتطلعات الإمبراطورية وشذوذ الاعتقاد بتفوق العرق ودونية الأعراق الأخرى.
إذ صحيح أن توحد النظامين الاشتراكي السوفياتي والرأسمالي الليبرالي الغربي في الحرب العالمية الثانية هو ما هزم ألمانيا النازية كنظام عنصري أنتج نخبة كادت تسيطر على البشرية ومقدراتها، لكن، تأخر تشكيل ذاك الائتلاف العالمي عن سحق نظام النازية في مهده هو ما رفع ضريبة إزاحته من التاريخ، وأعطاه فرصة ارتكاب ما لا يحصى من الموبقات والجرائم والمجازر والفظاعات، منها جريمة إحراق بعض أتباع الديانة اليهودية أحياء، كواحدة من جرائم العصر المعدودة التي لم ينقطع جيش الاحتلال الصهيوني منذ إنشائه عن ارتكاب ما هو مماثل لها، وربما أبشع منها، وصولاً إلى ما يرتكبه ورديفه، قطعان المستوطنين، منذ أسابيع بحق المدنيين من فلسطينيي الضفة وقلبها القدس، وإلى ما يرتكبه منذ تسعة أيام من "محرقة" مكتملة الأركان بحق المدنيين والأطفال والمسنين في غزة. وكل ذلك على مرأى من هيئة الأمم التي لم تتحرك، كما لم تتحرك من قبل، إلى توفير حماية دولية مؤقتة للشعب الفلسطيني كخطوة انتقالية على طريق إنهاء الاحتلال بمظاهره العسكرية والاستيطانية والاقتصادية لتمكين هذا الشعب من ممارسة حقه الطبيعي.
لكن تمادي حكومة الاحتلال القائمة كما يقول الزميل جرادات لم يكن ليكون بهذه الحدة لولا ما عاشته النخب السياسية الفلسطينية في السنوات الأخيرة من انقسامات مدمرة ورهانات فاشلة لم تمكنها من بناء استراتيجية وطنية واحدة للدفاع عن الأرض وحمايتها وتعزيز صمود أهلها عليها.
ان نتنياهو الذي يتباهى بقتله الابرياء يحقق الانتصار المزعوم على الشعب الاعزل بل انه يخالف مبادئ الاخلاق والقوانين الانسانية وفي السياسة وحتى بالاعلام وقبل ذلك باعتداءاته المتطرفة والمفرطة على اهالي مدينة القدس . واعتقد ان انتفاضة جديدة في كل الاراضي الفلسطينية كما دعا القيادي الفلسطيني هي الخطوة العملية لارباك الاحتلال الصهيوني في قصفه لقطاع غزة . ففي عام 1996 قال الرئيس الراحل ياسر عرفات – هذه الليلة لم اذق النوم ... وكانت في اليوم الثاني من ايلول من ذلك العام انتفاضة انفق بعد مقتل الاطفال الفلسطينيين فهل هذه الحرب العدوانية الخارجة عن القوانين المرعية والتي استهدفت الاطفال والنساء والشيوخ هي الثالثة التي تقتفي حرب النفق او في استحضار الجولة الاولى لانتفاضة عام 1987 !؟... هذا ما سننتظره في قادم الايام !! رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :