الشاهد -
فاطمة: زوجها لديه عجز بنسبة 85٪
نضال طرد من امانة عمان بدون سبب واطفاله لا يجدون الخبز الناشف
الشاهد-فريال البلبيسي
في هذا العدد قامت الشاهد بطرق ابواب وخلف كل باب تعيش عائلات مستورة قامت الشاهد بزيارتها والتحدث اليهم للاطلاع على معاناتهم واحوالهم القاهرة، لتضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية الذين صموا آذانهم واغلقوا مكاتبهم في وجوه الفقراء والمعوزين من العائلات المستورة، واتمنى من الجهتين المسؤولتين عن هذه العائلات الاطلاع على ما يرد في اعدادنا وعدم تجاهلها. الشاهد طرقت ابوابا لعائلات مستورة في منطقة مخيم النصر.
الحالة الاولى
طرقنا باب الام والزوجة فاطمة ولديها خمسة ابناء اكبرهم يبلغ من العمر 17 عاما وهي تعيش حياة الفقر وابناؤها يعانون الحرمان الدائم ومنهم من يعاني الامراض المزمنة وكذلك زوجها يعاني المرض مما جعل حياتها صعبة المعيشة. قالت فاطمة حياتنا ليست سهلة ومعاناتنا مع الفقر والمرض جعل الحياة امامنا صعبة لانه لا يتوفر لعائلتي ابسط الحقوق فنحن نعيش في منزل بسيط في المخيم سقفه من زينكو حار صيفا وبارد جدا في فصل الشتاء عدا عن مياه الامطار المنهمرة منه فنحن نعيش حياة الجهد في هذا البيت سواء في الصيف او الشتاء الذي يغرق فيه منزلنا بسبب الامطار التي تدخل بيتنا. وايجار هذا المنزل غير الصحي (110) دنانير شهريا عدا المياه والكهرباء وقالت فاطمة بسبب هذا المنزل غير الصحي، اصيب ابنائي بالتهابات صدرية وازمات الربو التي لم تفارقهم ابدا، واكدت فاطمة بان الله ابتلاها بطفلتها اكرام والتي تبلغ من العمر الان خمس سنوات باصابتها بشلل دماغي حيث افقدها النطق والسمع وهي تعاني ايضا من تشنجات صرعية، وهي لا تستطيع الحراك من مكانها وبحاجة الى رعاية حثيثة من طعام واعطاء الدواء بموعده ومن تغيير ملابسها وقالت ان طفلتي تأخذ وقتا وجهدا كبيرا مني كل يوم، وولدي نور وعمره 15 عام يعاني من ازمة صدرية وربو وهذا بسبب سوء حال المنزل غير الصحي الذي جعل من حياتنا امراضا وعللا لا خلاص منها. واما زوجي شكري يعاني من عدم وجود كلية يسرى لديه، ويعاني من التهابات مفاصل مع صعوبة جزئية في الحركة وتضخم في الكلية اليمنى ولديه تقرير طبي يفيد ان نسبة العجز لديه 85٪ ما يمنعه من العمل. واكدت فاطمة ان زوجها لا يستطيع العمل وانهم لا يأخذون من أية جهة ولا من صندوق المعونة الوطنية او التنمية الاجتماعية وقالت فاطمة انني بحاجة الى سرير طبي لطفلتي وكرسي متحرك وكذلك فوط صحية وابنتي تستهلك فوطا صحية كثيرة ووضعنا المالي يجعلني لا استطيع شراءها بشكل مستمر وناشدت فاطمة المسؤولين والمعنيين من صندوق المعونة والتنمية الاجتماعية صرف راتب شهري لعائلتها لتستطيع ان تعيش معهم حياة كريمة.
الحالة الثانية
وطرقنا باب آخر في مخيم النصر ولديه حكاية مشابهة للقصة الاولى فهذه العائلة نهشها الفقر والجوع والمرض، ولكن معاناتهم اكبر لمرض داهم رب الاسرة بعد طرده من عمله بدون سبب او خطأ ارتكبه ما جعله يعاني من ازمة نفسية سببها الظلم. قالت صبحية محمود انني ام لخمسة اطفال اكبرهم يبلغ من العمر 6 سنوات وجميعهم يحتاجون الى تغذية من طعام وكسوة فهم ما زالوا صغارا ورعايتهم كبيرة لكن حياتنا صعبة وجعلتني مقصرة تجاههم، لاننا لا نملك المال الكافي لاعالتهم كما يجب، وخصوصا بعد طرد زوجي من وظيفته بدون سبب وقالت اننا ندفع ايجار المنزل الذي نعيش فيه 75 دينارا شهريا عدا عن فواتير الماء والكهرباء وبالرغم ان المنزل غير صحي الا اننا مجبرون للعيش فيه فالمنزل سقفه من زينكو وهذا المنزل حار جدا صيفا وبارد ورطب في فصل الشتاء عدا عن الامطار التي تنهمر من سقفه ويجعل الحياة صعبة في الشتاء وقالت ابنائي يغرقون بسبب الامطار المنهمرة في الغرفة التي ينامون فيها مما يجعلهم عرضة لامراض الشتاء المزمنة واكدت ان زوجها قصي كان يعمل عامل وطن وتم طرده من امانة عمان بدون وجه حق وناشدت صبحية المسؤولين بالامانة اعادة زوجها للعمل من اجل اعالة اسرتها فقد اصبح الوضع المعيشي صعبا جدا وقالت فانا لا اجد طعام ابنائي ولا اجد اقل القليل لاطعم فيه ابنائي وبكت صبحية بحرارة هل يريدنا امين عمان ان نتسول ونشخذ بالشوارع لكي نعيش؟. وقالت صبحية منذ ان جلس زوجي بالبيت بلا عمل ساءت حياتنا المعيشية واصبحنا مهددين بالطرد بسبب تعثرنا بدفع ايجار المنزل وليس هذا فحسب فنحن نعيش بدون ماء او كهرباء بسبب انقطاع المياه والكهرباء من الشركة واضافت باكية اصبحت الحياة لا تطاق بسبب زوجي الذي يشعر بالاحباط والحزن جراء ما اصيب به من ظلم كبير، وايضا وهو ينظر لابنائه الذين يبكون جوعا كل يوم. وقالت اننا لا نجد حتى الخبز الناشف لاطعم ابنائي الصغار. وبدورنا نطالب الجهات المسؤولة في امانة عمان ان يعيدوا رجلا لديه اطفالا الى عمله ليعيلهم ويطعمهم ويغنيهم عن سؤال الناس. ونطالب اهل الخير بان يزوروا هذه العائلة التي تعاني حياة مزرية وصعبة فالاطفال جياع ومحرومون والمنزل غير صحي لعدم وجود المياه والكهرباء حيث اصبح المنزل مكرهة صحية.
نحو 2 مليون معاملة أُنجزت بمراكز خدمات حكومية شاملة
نحو 2 مليون معاملة أُنجزت بمراكز خدمات حكومية شاملة
الرد على تعليق 