أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة مطالبة عربية ودولية بمحاكمة نتنياهو كمجرم حرب

مطالبة عربية ودولية بمحاكمة نتنياهو كمجرم حرب

14-08-2014 09:33 AM
الشاهد -

لأقدام جيشه على السعي لابادة جماعية للشعب الفلسطيني والعمل على التطهير العرقي
الشاهد : عبدالله محمد القاق
بدء المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية غير المباشرة لوضع نهاية للاعتداءات على غزة تعتبر مفصلية وهامة اذ ان الفلسطينيين اكدو ا ان مطالبهم المتعلقة باعادة اعمار غزة وفتح موانئ بحرية ورفع الحصار الجائر على غزة واطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية . ان الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون جراء العدوان الذي يمارسه جيش الاحتلال الاسرائيلي وخرقه للهدنة التي أعلنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون يمثل تحديا صارخا للقرات الدولية ويؤكد عدم التزام اسرائيل بشروط التهدئة .
والواقع '' إن جهودا دولية نجحت في إعلان هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة في قطاع غزة لكنها لم تصمد سوى ساعات قليلة ليخرقها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف عنيف وغارات متتالية ليسقط خلال أقل من 3 ساعات أكثر من 70 شهيدا فلسطينيا.
وهذا يشير الى أن هذا الجنون الإسرائيلي جاء إثر فقدان الاحتلال شكل النصر في حال ثبتت التهدئة خاصة بعد إعلان اختطاف ضابط إسرائيلي في عملية نوعية للمقاومة شرق رفح قتل خلالها عدد من الجنود الإسرائيليين.
ومن الواضح أن إسرائيل بحاجة للتهدئة لأنها في مأزق داخلي حيث تزايدت الضغوط على الحكومة شعبيا بعد فقدان الجيش عددا كبيرا من جنوده والرعب الدائم الذي يعيشه سكان إسرائيل إلا أن حكومة الاحتلال تريد الخروج بأي انتصار، كما أن الفلسطينيين بحاجة ماسة إلى هذه الهدنة إنسانيا لكن المقاومة نجحت في انتزاع نصر عسكري على إسرائيل في اللحظات الأخيرة قبيل بدء سريان الهدنة ما يرجح أن الهدنة هي فقط من أجل الوصول إلى تفاهمات متعددة بين الفلسطينيين أنفسهم وبين الوسطاء ..وكذلك بين المحاور وتفاهمات دولية حتى يمكن في النهاية الوصول إلى تهدئات يتم التفاوض خلالها مع دولة الاحتلال من أجل الوصول إلى هدنة طويلة أو دائمة ستكون صفقة سياسية وأمنية وعسكرية وليس فقط وقف إطلاق النار.
فالمطلوب من '' الفلسطينيين التوافق في كل القضايا المطروحة من أجل الحفاظ على الدم الفلسطيني الطاهر''.
ويرى المراقبون ' ان إسرائيل فقط التي تمارس الإرهاب والعدوان والاحتلال والتطهير العرقي وترتكب المذابح وعمليات الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وتنتهك حقوق الإنسان والشرعية الدولية وتنتهج العنصرية بجميع أشكالها سلوكا يوميا ضد الشعب الفلسطيني بصورة تتجاوز سلوك أعتى الأنظمة العنصرية البائدة مثل النازية والفاشية''.
وهذا يؤكد أن دولة بهذه المواصفات ''دولة مارقة'' بكل المقاييس تشكل وصمة عار على جبين الإنسانية وعلى الحضارة الإنسانية بكل ما تمثله من قيم بل إن وجود هذه ''الدولة'' يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة وممارساتها تشكل خروجا على الأسس والمبادئ التي قامت عليها المنظمة الدولية.
أن الدول العربية مطالبة الآن بالخروج من حالة الخمول والتخاذل والمداراة والاستكانة إلى حالة الفعل بإطلاق حملة دبلوماسية واسعة باتجاه كل دول العالم والمنظمات الإقليمية والقارية لتجريم إسرائيل وخلع الشرعية عنها وطردها من الأمم المتحدة.
لقد آن الأوان للقول بكل وضوح وصراحة خطورة العدوان ومواقف بعض الدول في هذا الاتجاه وضرورة استخدام ما لدى الدول العربية من وسائل ضغط سياسية واقتصادية وبما لها من علاقات وصداقات، لكون هذه الخطوة أصبحت عملا واجبا وضروريا نظرا لما باتت تشكله إسرائيل من خطر على أمن وسلامة المنطقة والعالم خصوصا أنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وترفض الانضمام إلى وكالة الطاقة النووية والالتزام بتفتيش منشآتها النووية أو الانضمام إلى جهود تحويل منطقة الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية ما يفضح نواياها العدوانية وإبقاء هذه الأسلحة سيفا مسلطا على رقاب شعوب المنطقة وعامل تهديد دائم لأمنها وتهديدا لوجودها.
ويمكن القول أن ما ترتكبه إسرائيل حاليا ضد قطاع غزة من حرب إبادة راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء والتي اسفرت عن استشهاد 1886 غزيا واصابة اكثر من عشرة الاف بجروح عدا التدمير الهائل في المنازل والمنشآت والمدارس والمستشفيات يجب أن يشكل دافعا للدول العربية للخروج إلى العالم الذي بدأ يعي حقيقة إسرائيل من خلال التظاهرات التي تشهدها معظم عواصم أوروبا وآسيا وأفريقيا بل وداخل الولايات المتحدة حتى إن دولا أمريكية لاتينية ذهبت أبعد من الدول العربية في ردود فعلها على العدوان الامر الذي يمكن اعتبار ا إسرائيل دولة إرهابية.. وانها فرصة يجب أن تستغلها الدول العربية لوضع ''إسرائيل'' في المكان الذي تستحقه كدولة مارقة خارجة على القانون الدولي والشرعية الدولية خصوصا أنها ترفض منذ قيامها تنفيذ كل قرارات الشرعية الدولية وتستخف بها وبمضمونها. وينبغي محاكمة قادتها ومسؤوليها على ما اقترفوه من جرائم ضد الانساية
واود السؤال بعد كل هذه المجازر والتهير العرقي أليس هذا وحده يكفي لتحرك عربي .. وبخطوة جدية يؤكد فيها العرب أنهم جزء من الصراع مع هذا الكيان المارق المتوحش وهو الارهابي الاول بالعالم . رئيس تحرير جريدة سلون الاخبارية .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :