أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي حالات انسانية

حالات انسانية

07-08-2014 11:18 AM
الشاهد -

ابراهيم لديه نسبة عجز 80٪ وراتبه لا يكفي الخبز وحده
سميرة وشقيقها يعيشان على راتب 45 دينارا
ام عادل ارملة وتعيش مع اطفالها بمبلغ عشرة دنانير شهريا
الشاهد-فريال البلبيسي
ما اصعب الانسان اذا ابتلاه الله بامراض مزمنة ولا يجد من يقف الي جانبه وترك بدون معيل ووحيدا بعد ان فارق الاحبة والسند، وترك بظروف اقتصادية ومرضية صعبة جدا هذه الجولة اصطحبنا فيها سيدة من اهل الخير وقمنا بطرق ابواب لعائلات مستورة في منطقة القويسمة حي النهارية، استمعنا الى شكواهم ومعاناتهم وما وصل به الحال من ضنك العيش وآلام المرض فهم يعيشون في بيوت غير صحية وتفوح منها رائحة الرطوبة والعفونة التي تزكم الانوف وتضيق لها الصدور. حيث اكدت لنا غالبية العائلات المستورة نحن اردنيون ونعيش في بلدنا ومع ذلك مهمشون منسيون من حكوماتنا التي لا تساعد امثالنا اين حقوقنا في بلد ابو الحسين
الحالة الاولى
طرقنا باب منزل في حي النهارية القويسمة بعد ان اخبرني اهالي المنطقة بانه يعيش اوضاعا صحية ومعيشية صعبة جدا وعند دخولنا لمنزله شاهدنا مدى سوء الحال الذي يعيشه هذا الشاب الاربعيني، ابراهيم صالح يبلغ من العمر اربعين عاما ويعيش حياة صحية متعثرة منذ كان يبلغ من العمر ثمانية عشر عاما فهو مريض كلى ويغسل كلى منذ اكثر من خمسة وعشرين عاما، ويعيش وحيدا في منزل معتم غير صحي لا تدخله الشمس او الهواء النقي ولا يوجد عنده معيل. وقال ابراهيم ابتلاني الله بالتهاب كلى شديد منذ كان عمري 16 عاما وتطورت حالتي الى الاسوء وتم استئصال الكلى، وزراعة كلية اخرى تبرعت بها شقيقتي وبعد عام من زراعة الكلية اصبت بفشل كلوي والان اقوم بغسل الكلى ثلاث مرات اسبوعيا. واضاف ابراهيم بانه لا يستطيع العمل بسبب حالته الصحية، وانه يتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته خمسة واربعون دينارا، وهذا الراتب لا يكفي لاعالة شاب لا دخله له ولا يوجد من يعيله حيث اصبحت حياته عبارة عن مأساة لا حل لها مؤكدا ان الموت احسن من هذه الحياة التي يعيشها وقال انني رجل مريض ولدي تقرير طبي يفيد بانه عندي عجز 80٪. وقال ابراهيم انني اتساءل هل مبلغ خمسة واربعين دينارا الذي اتقاضاها من صندوق المعونة تكفي لاعالة رجل طوال شهر كامل هل يعتقدون اننا حيوانات ونعيش علي الهامش، واكد ابراهيم انني اذهب بالمواصلات الى المستشفى من اجل غسيل الكلى ثلاث مرات اسبوعيا ويكلفني مواصلات كل اسبوع مبلغ تسعة دنانير، وهل نسيت الحكومة وصندوق المعونة بانني مواطن واعيش في بيت وادفع فواتير الماء والكهرباء واجوع ايضا وبحاجة الى ابسط مقومات الحياة. وناشد ابراهيم المسؤولين في صندوق المعونة قائلا ان هذا المبلغ لا يكفي ولا يطعم انسانا وهو بحاجة الى زيادة راتب من المعونة. وقال ان طرود الخير التي تقوم الوزارة بتوزيعها لا تصله ابدا وانه سمع بها فقط وانه لا يتم توزيعها حسب المستحقين مؤكدا بان هذه الطرود توزع حسب المحسوبيات والمجاملات والمعرفة الشخصية مناشدا الجهات المسؤولة ان تقوم بتوزيعها بعدالة.
الحالة الثانية
طرقت الشاهد بيت سميرة التي هجرها زوجها منذ سنوات وتعيش مع شقيقها المريض وهما لا يجدان الحياة الكريمة ليعيشا فيها حيث فتحت سميرة قلبها وحزنها للشاهد عاتبة على صندوق المعونة الوطنية التي لم تلب نداء سؤال المحتاج. قالت سميرة حياتي كانت عبارة عن مأساة لم افرح يوما من قلبي وعندما تزوجت تجدد الامل لكن بعد فترة قصيرة من زواجي عادت مأساتي من جديد وعلمت ان حياتي ستبقى على ما كانت عليه، وقالت ان شقيقي مريض كلى منذ صغره وقمت بالتبرع له بكليتي ولدي تقرير بذلك كما انني اعاني من تشوه خلقي وقصر بالكوع ولديها تقرير طبي يفيد بان نسبة العجز لديها 80٪ وان هذا العجز هو سبب هجران زوجها، واضافت سميرة الان اعيش مع شقيقي المريض في غرفة غير صحية وبدون معيل او دخل يحميني وشقيقي من الجوع الذي نهش جسدي وجسده، وتابعت سميرة حديثها قائلة ما يحزنني ان زوجي الذي هجرني كان يتقاضى راتبا من صندوق المعونة الوطنية عني وعنه وما زال يأخذ ما اتقاضاه من الصندوق بالرغم انه هجرني منذ سنوات. واكدت سميرة بانها وشقيقها يعيشان على راتب قيمته خمسة واربعون دينارا فقط وهذا المبلغ نقتطع منه للكهرباء والماء ومواصلات شقيقي عندما يذهب الى المستشفى من اجل غسيل الكلى وقالت اننا لا نجد اقل القليل من مقومات الحياة من طعام وغيره وقد تقطعت بنا السبل فلا نجد من يساعدنا او يطرق بابنا. وناشدت صندوق المعونة الوطنية ان يجدوا حلا لراتبها الذي يأخذه زوجها الذي هجرها منذ عام وان يزيدوا راتب شقيقها لكي يستطيع ان يعيش على الاقل بابسط انواع الحياة.
الحالة الثالثة
وطرقنا باب عائلة مستورة في منطقة حي النهارية في القويسمة والتي ايضا تعاني الفقر والعوز قالت ام عادل توفي زوجي قبل عام بعد معاناة مع المرض الذي لازمه سنوات وترك وراءه اربعة اطفال اكبرهم يبلغ من العمر عشرة اعوام ولم يترك لنا اي دخل نعيش منه وترك اطفالا تعاني الامرين مع الفقر والجوع. وقالت لقد تبدلت حياتي الى الاسوأ بعد مرض زوجي وقعوده عن العمل وبدأت اشعر بالتعثر عندما كان زوجي يعمل جاهدا قبل مرضه من اجل اسعاد اسرته لكن السعادة لم تدم على اسرتي وتبدلت حياتنا بعد مرضه وقعوده عن العمل وقمت ببيع كل ما يباع في المنزل لانفقه على علاج زوجي المريض واطفالي وبعد وفاة زوجي انقطع السند والمعيل حيث لم نجد من يساعدني ويأخذ بيد اطفالي الصغار الذين كانوا يبكون برد الشتاء والجوع واجد نفسي عاجزة عن الاخذ بيد اطفالي الى الامان، وما يحزنني عندما يطلب اطفالي طلبا ولا استطيع ان اوفره لهم، واضافت ام عاد ل اصبحت مقهورة حزينة على الوضع الذي وصلت اليه. انني اعيش مع اطفالي الان حياة مريرة صعبة فانا اتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا (160) دينار واعيش بمنزل ايجارة (150) دينار ويتبقى لي عشرة دنانير لأعيش فيه مع اسرتي وبكت بحرقة ماذا افعل بهذا المبلغ انا الآن مهددة بالطرد من المنزل لانني تعثرت على دفع فواتير الماء والكهرباء كيف ادفع وانا لا اعمل واقسم ان البيوت التي في منطقتنا وهي قديمة وغير صحية اصبحت اسعارها مرتفعة بسبب قدوم السوريين الذين جعلوا من حياة الفقراء بؤسا وشقاء. وناشدت ام عادل صندوق المعونة الوطنية ان ينظروا بحالها او تأمين سكن تعيش فيها وابناؤها ونحن نطالب بسكن لهذه العائلة التي لا تجد ما تأكله بعد دفع ايجار المنزل الذي قسم ظهرها ولم يبق لها شيء منه.








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :