أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة اسرائيل ترتكب جرائم ابادة ضد الفلسطينيين في غزة

اسرائيل ترتكب جرائم ابادة ضد الفلسطينيين في غزة

07-08-2014 09:52 AM
الشاهد -

الملك يلعب دورا بارزا على المستويين العربي والدولي لوقف العدوان
مبادرات عربية ودولية فشلت لكونها لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني برفع الحصار الجائر عن غزة
توحيد قرارات السلطة والفصائل الفلسطينية اذهل المواقف الاوروبية والاميركية لوضع حد لاستمرار الاحتلال الغاشم
الشاهد : عبدالله محمد القاق
وقف الاردن بكل قوة الى جاب الشعب الفلسطين لواجهة العدوان الاسرائيلي على غزة وقام جلاة الملك عبدالله الثاني باجراء اتصالات عربية ودوليىة لوقف العدوان كما اكدجلالته وقوف الأردن بكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، في مواجهة ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي يستهدف المدنيين، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لحمايتهم ووقف العدوان.وشدد جلالته خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في قصر الحسينية بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، على أن الأردن سيواصل جهوده ومساعيه واتصالاته بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية والأطراف المعنية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي ينتهك جميع الأعراف الدولية، ولن يجلب إلا أثاراً كارثية على أمن واستقرار المنطقة.وأشار جلالته إلى المساعي التي يبذلها الأردن من خلال عضويته في مجلس الأمن الدولي لتبني قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، لافتا في ذات الوقت إلى ضرورة دعم المبادرة المصرية حيال الوضع في غزة. وأعاد جلالته التأكيد على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وبما يحقق الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، التي تشكل القضية المركزية جوهر الصراع فيها. واعتبر جلالته أن ما يحدث في غزة يجب أن يدفع في اتجاه العمل لتهيئة الظروف لإعادة الزخم لعملية السلام وسد الفراغ القائم من خلال استئناف المفاوضات التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، كي لا تبقى المنطقة عرضة لمزيد من العنف والتوتر والاحتقان. وحذر جلالته، من عواقب استمرار السياسات والإجراءات الإسرائيلية الأحادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن وصف الوحشية الإسرائيلية في العدوان على غزة بأنها ''جرائم حرب''، حقيقة؛ لأن ممارسات إسرائيل خروقات واضحة لاتفاقيات جنيف الموقعة سنة 1949،لكن من يحابون إسرائيل يصرون على أنها تدافع عن نفسها، وليس أدل على ذلك من أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت المعارض الوحيد لقرار مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والقاضي بتشكيل لجنة دولية عاجلة للتحقيق في ''كل الانتهاكات'' التي ارتكبتها إسرائيل في أثناء هجومها على غزة، الذي زاد عدد ضحاياها على 685 فلسطينيا حتى الآن. والواقع أن مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة يضم 46 عضوا، أيد القرار منهم 29 عضوا، وامتنع آخرون عن التصويت، هم الدول الأوروبية كلها، بينما انفردت الولايات المتحدة بمعارضته، في تحد سافر لـ''حقوق الإنسان'' التي تدعي أمريكا أنها راعيتها في كل زمان ومكان. والواضح إنه ''كان بإمكان أمريكا أن توافق على تشكيل لجنة التحقيق لتدعي ـ في الحد الأدنى ـ أنها مع الإنسان وحقوقه كما تدعي على الدوام، بيد أن التجمل الأمريكي يختفي حين يتعلق الأمر بـ''ابنتها المتبناة إسرائيل''. فمعارضة القرار تعني أن أمريكا تضرب عرض الحائط بكل المبادئ، ولا تهتم بالاتفاقيات الدولية التي كانت هي أول الساعين إليها، والموقعين عليها، وذلك لا يحدث منها إلا عند ''خطها الأحمر''، وهو إسرائيل، مما يؤكد ''الكيل بمكيالين''، وأن ما تدعي أمريكا من الحريات، وحقوق الإنسان، ومقاومة العنصريات، ليست سوى شعارات جوفاء هدفها الرئيس تقمص شخصية ''شرطي العالم'' الذي يتخذ من هذه الشعارات ذرائع للبطش والتدخلات العسكرية في كل مكان ، بينما هذه الذريعة لا تعدو أن تكون غطاء يحجب المصالح الخفية. اننا نخشى من الموقف الأمريكي من الأعمال الإجرامية اليومية التي تقوم بها إسرائيل لقتل الأبرياء والآمنين في غزة.. أن يكرر مسؤولوها القول إن بلادهم مع حق اسرائيل في الرد دفاعا عن مواطنيها.. وهم يعرفون تمام المعرفة من الذي زحف بقواته البرية وعبأ الاحتياطيين لديه وأطلق العنان لطائراته لكي تهاجم الأحياء المدنية وتقتل المئات من الأطفال والنساء والشيوخ على مدار الساعة. لقد اكدت لحنة حقوق الانسان اكدت ان ما تقوم به اسرائيل من عدوان مفرط على غزة انما هو يشكل جرائم حرب الامر الذي وجب احالة قادتها المجرمين الى محكمة العدل الدولية لينالوا جزاءهم ان أي رد هذا الذي يتحدث عنه البيت الأبيض ويكرر الحديث عنه وزير الخارجية ''كيري'' ان اسرائيل من حقها الدفاع عن نفسها في وقت يتحدث فيه عن جهود مطلوبة لإيقاف الحرب.. وأي حرب هذه يتحدث هو عنها؟! والواقع إن الحروب ـ كما نعلم ـ ويعلم هو.. تقوم بين جيوش متكافئة.. وهذا غير متحقق بالمرة بين مقاومين يدافعون عن الأرض.. ويقاومون الاحتلال وبين آلة عسكرية هائلة يمتلكها طرف استمرأ القتل والغرق في بحور من دماء الأبرياء.. وأضافت ''لذلك نقول.. إن هذا المنطق المعكوس لا يحل مشكلة ولا يقيم سلاما لأنه يفتقد أبسط مقومات العدالة ومن البديهي القول ان اسرائيل في عدوانها ارتكبت جرائم كبيرة في حقوق الانسان. والواقع ان العدوان الإسرائيلي تطور إلى حرب فعلية، في البر والبحر والجو، استهدفت أهالي غزة جميعاً، النساء والشيوخ والأطفال، لا سيما الأطفال، والبيوت والمستشفيات والمنشآت القليلة القائمة في هذا القطاع المحاصر.
صار العدوان حرباً شاملة ضد كل مَن في غزة و«المدن» الأخرى من حولها، التي هي في حقيقة الأمر مخيمات لجوء نفخها تزايد أعداد اللاجئين إليها من أنحاء فلسطين الأخرى، عبر الحروب المتكررة عليها جميعاً.وبالتالي لم تعد ذريعة الخصومة كافية للتستر بها والامتناع عن نجدة أهل غزة، بكل من فيها... خصوصاً وأن مقاتلي «حماس» ومعهم رفاقهم في «الجهاد الإسلامي» خصوصاً، ثم في الجبهات الفلسطينية المختلفة (والجبهة الشعبية بشكل خاص) كانوا شركاء في مواجهة الحرب، كلٌ بحسب إمكاناته.
انها حرب إسرائيلية على فلسطين في غزة. وهي بالتالي حرب إسرائيلية على مصر، كما على لبنان الذي لم تجف بعد دماء شهدائه في الحرب الإسرائيلية عليه في مثل هذه الأيام من العام 2006، كما على سوريا التي لم تمنع الحروب فيها وعليها إسرائيل من شن الغارات المتكررة على بعض المنشآت العسكرية ذات الأهمية الإستراتيجية خلال السنوات الثلاث الماضية... وهي حرب على العراق المشغول بالفتن التي تكاد تذهب بدولته، كما على سائر الدول العربية في المشرق والمغرب.
ومنذ زمن ليس بقليل، خسر العرب ما كان تبقى من أسباب تضامنهم في مواجهة عدوهم المشترك، إسرائيل، وانقسموا معسكرات تقاتل بعضها بعضاً، موفرين للعدو فرصة ذهبية لقتال كل دولة منهم على حدة وإلحاق الهزيمة بها، تمهيداً «للصلح» بشروطه القاسية.
صار العرب معسكرين، ثم ثلاثة معسكرات، فأربعة، فخمسة... ثم انقسم كل معسكر على نفسه، قبل أن تشتعل نيران الحروب بين العرب والعرب، بينما الاحتلال الإسرائيلي يذوِّب فلسطين التي شرخت ثلاثة أجزاء: «الداخل - أي أراضي 1948 التي ضمها الإسرائيليون إلى كيانهم السياسي»، و«الضفة الغربية» التي تحولت منظمة التحرير الفلسطينية إلى «سلطة» فيها بعد «اتفاق أوسلو»، وقطاع غزة الذي انفصل عن «السلطة» ذات يوم، نتيجة الاختلاف بين «حماس» ومنظمة التحرير، وكان على وشك العودة أو في الطريق إليها عشية الحرب الإسرائيلية الجديدة... ولعل هذا بين أسباب الاستعجال الإسرائيلي لهذه الحرب.
من زمان، كان الحكام العرب كثيراً ما يختلفون في ما بينهم، ولأسباب شتى، فيها الشخصي وفيها السياسي، فيها المحلي، وفيها ما هو بإيعاز من الخارج ولحسابه، لكن الشعوب العربية ظلت، وإلى حد كبير، تتحصن بوحدة مشاعرها الوطنية والقومية، مبتعدة عن صراع الأنظمة، معززة وحدة موقفها بفلسطين، كل فلسطين، بغض النظر عن تشطيرها المفروض بالأمر.
أما اليوم فالأمر مختلف جداً، ذلك أن الأنظمة قد نجحت في «تحريض» بعض الشعوب العربية ضد فلسطين عموماً، وضد غزة خصوصاً، إما بسبب خلافاتها السياسية مع «السلطة»، أو بسبب صدامات بعضها مع تنظيم «الإخوان المسلمين» الذي بلغ ذروته في ظل «الحرب» بينهم وبين النظام الجديد في مصر، وحربهم على النظام في سوريا، وعلى النظام في العراق، وحول النظام في ليبيا الخ.
والواقع إن الحرب الإسرائيلية الرابعة أو الخامسة على الشعب الفلسطيني تدور رحاها تحت غطاء من الصمت العربي الرسمي شبه الكامل.. بل إن جهات عربية عديدة، رسمية وإعلامية للاسف تكاد تتبنى المنطق الإسرائيلي في تبرير هذه الحرب، هذا إذا ما تجاهلنا نبرة «الشماتة» وسحب الموقف من «حماس» على الشعب الفلسطيني جميعاً، والذي يتجاوز في قسوته أحياناً مواقف جنرالات الحرب الإسرائيلية بالذات. لم يعد للعرب موقف واحد من «العدو» الإسرائيلي، حتى وهو يحارب بعضهم. ومن أسف أنهم يجدون في الانقسام الفلسطيني ما يغطون به فضيحة التخلي عن شعب فلسطين العربي - الضحية.. هذا إذا ما تناسينا أولئك الذين يقدمون العداء للفلسطينيين على العداء لهذه القوة الغاشمة التي استقدمت من خارج دنيانا لتحتل الأرض المقدسة التي لم تكن لها، ولم تكن فيها أبداً: إسرائيل. رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :