أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة لماذا الصمت العربي والتوطؤ الدولي على العدوان...

لماذا الصمت العربي والتوطؤ الدولي على العدوان الاسرائيلي على غزة

24-07-2014 11:59 AM
الشاهد -


مطلوب من اللحنة الوزارية العربية حث الامم المتحدة على توفير الحماية للفلسطينيين ومحاكمة قادة اسرائيل كمجرمي حرب
الشاهد - عبدالله محمد القاق
في الوقت الذي بدأت فيه اسرائيل هجومها البري على قطاع غزة واستشهاد اكثر من 300 شخص من الاطفال والشيوخ والنساء وجرح اكثر من الفي فلسطيني وهدم اكثر من الفي بيت ، تزداد مساعي التهدئة، عربياً وأوروبياً، جنباً إلى جنب مع التصعيد الميداني المتبادل بين حركة حماس وإسرائيل وسط تخبط إسرائيلي إزاء سياستها الحمقاء تجاه الفلسطينيين مع صمت عربي وتواطؤ دولي على هذه الاعتداءات الاسرائيلة الواسعة .
وفي هذه الاثناء نقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية تصريحات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية بحركة فتح صائب عريقات، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" أرسل للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ، رسالة رسمية يطلب فيها توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بشكل فوري.
وهذا الاجراء ا المنتظر الآن هو إنشاء الأمم المتحدة نظاما خاصا تضع فيه الأراضي الفلسطينية، التي تتعرض لهذا العدوان الهمجي تحت نظام الحماية الدولية، مضيفا أن هذا يعني أن توقف إسرائيل عدوانها فورًا، ومن ثم يتدرج الأمر حتى تجلى إسرائيل قواتها عن أراضينا، ومن ثم تحضر قوات دولية لحماية شعبنا، مشيرا إلى تكرار هذا نحو 19 مرة في مناطق العالم.
وكان عباس سلم رسالة رسمية لبان كي مون، عبر ممثله في الأرض الفلسطينية روبرت سيري، تطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وأرضه، وقال قيادي فلسطيني رفيع في القاهرة، إن زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أنقرة تهدف للمشاركة في صياغة موقف تركي - قطري - حمساوي لوقف الحرب الدائرة في غزة.
وكشف عن اتصال هاتفي أجراه مشعل مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح، قبيل مغادرته الدوحة في طريقه إلى أنقرة، أبلغه فيه أنه سيحاول مع الأتراك العمل من أجل التوصل إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقامت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بفتح أبواب ثماني مدارس في غزة أمام آلاف النازحين، الذين اضطروا للجوء إليها بعد تهديد قوات الاحتلال بقصف منازلهم، لا سيما في شمال غزة.
وواصلت حماس إطلاق الصواريخ، وتصدت المقاومة لتوغل بري إسرائيلي قصير شمال القطاع، ونفذت كتائب القسام تهديداتها وقصفت تل أبيب بصواريخ جديدة.
وقد لوحظ ، أن المناطق الواقعة على الحدود بين شمال قطاع غزة وإسرائيل شهدت نزوح الآلاف من الفلسطينيين إلى المدارس التابعة للأمم المتحدة، بعد التحذير الإسرائيلي بشن غارات "لم يسبق لها مثيل"، بينما ارتفع عدد القتلي، غداة أكثر الأيام دموية منذ بدء الهجوم الثلاثاء الماضي، إلى اكثر من 300 شهيد و 4000جريح من بينهم 20 قضوا في غارة استهدفت منزل قائد شرطة غزة اللواء تيسير البطش
لقد دخلت العملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع منعطفاً ينذر بتفاقم الأوضاع، بعد مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان شمال القطاع بإخلاء منازلهم ترقباً لغارات جوية ضخمة، بعد ساعات من تحدي حركة حماس قدرة إسرائيل على وقف إطلاق الصواريخ، وإعلانها ليل السبت والأحد استهداف تل أبيب بعشرة صواريخ من طراز "J80" لأول مرة، قبل إطلاقها بساعة. هذه الاعتداءات الاسرائيلية تدعو إلى تحرك عربي موحد في مواجهة الوضع الخطير في غزة وما يواجه الأشقاء الفلسطينيون، جراء الاعتداءات الإسرائيلية التي دخلت يومها الرابع عشر ، فيما الموقف الدولي صامت تجاه الأزمة، بل تحرض الدول الكبرى اسرائيل على قتل العرب . والوقع أن سياسة الكيل بمكيالين تحتاج إلى موقف عربي موحد، ليس في وجه إسرائيل وحسب، ولكن في وجه المؤسسة الدولية للاحتجاج على هذه السلبية المفرطة في خطاب هيئة الأمم المتحدة الذي ساوى بين الضحية والجلاد. لذلك فان الجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي مدعوتان إلى التحرك العاجل لاستصدار قرارات دولية لمحاسبة إسرائيل ولوقف هذا العدوان الغاشم على الفلسطينيين في غزة، خاصة أن إسرائيل تلوح بدخول بري مدمر قد يأتي على الأخضر واليابس. في سياق متصل، رأى خبيران عربيان، أن خيارات التحرك العربي في مواجهة العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين تبدو محدودة في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة. فردة الفعل العربية يجب أن تركز على المطالبة بوضع حل واضح وصريح حول ملف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، وهو الملف الأولى بالرعاية في المرحلة المقبلة خاصة أن الجامعة العربية لم تتطرق له.وإن الجامعة العربية ليست كيانا مستقلا وليس لها إرادة مستقلة عن الدول العربية، وبالتالي هي عبارة عن محصلة لإرادات الدول العربية ولا تقوم بأدوار منفصلة عن إرادات الدول المكونة لها، وبما أن إرادة الدول العربية ليست متوافقة، فلا تلام الجامعة إذا كان دورها سلبيا في الآونة الماضية. ويرى المحللون ان أبرز أهداف الهجمة الإسرائيلية الشرسة على غزة هو اختبار حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني وقدرتها على مواجهة الحدث وإسقاطها إن أمكن وكسر إرادة الشعب الفلسطيني، معربا عن أمله في أن يتمكن الفلسطينيون على أقل تقدير من حماية حكومة الوفاق، إن لم يستطيعوا حماية أبناء الشعب من القتل. ومن البديهي القول أن الوضع السياسي يتطلب الضغط على إسرائيل إقليميا ودوليا لوقف الغارات على غزة، إذ إن هذه الغارات لا تستهدف سوى المدنيين، وفي نفس الوقت يجب على حماس الالتزام بالتهدئة لأن هذا التصعيد بإطلاق الصواريخ تقابله حرب إسرائيلية بلا هوادة لقتل المدنيين الفلسطينيين. وهذا يدل على ان الجامعة العربية عاجزة على القيام باي شئ حيث يرى المراقبون «إننا لا نستطيع أن نطالب الجامعة العربية بأكثر من طاقتها في ظل محدودية أدواتها، وبالتالي يجب أيضا الضغط على إسرائيل من خلال المحافل الدولية». ولفتت مصادر سياسية إلى أن الجانب العربي لا يملك خيارات متعددة ولا يستطيع ردع الطرف الإسرائيلي بتسيير جيوش عربية في ظل هذه الأوضاع التي تعيشها الدول العربية. والواضح ان بيان مجلس الأمن بشأن الأزمة تعتبر لغته بالمستجدية لإسرائيل و لم تختلف عن سابقاتها في البيانات ذات العلاقة بالتعديات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، ومثل هذا البيان البيان بكل الأحوال لن يحمي الأبرياء من الآلة العسكرية الإسرائيلية المدمرة، حيث إنه لا يلزم إسرائيل بتطبيق شيءخاصة وأن ما تمخض عنه اجتماع مجلس الأمن لا يبشر بالخير أبدا تجاه الشعب الفلسطيني والشعوب الأخرى المنكوبة. فالعرب رغم الظروف الدولية المعطلة لهم مطالبون اليوم بالتحرك الإيجابي العاجل؛ فالقضية قضية أمة بأسرها، وإن كان مجلس الأمن عاجزا عن الفعل، فليكن خلاص الفلسطينيين بأيدي العرب أنفسهم». ، أن هذه الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني تؤكد ان القيادة الصهيونية تعكس النازية المتفشية الآن في المجتمع الإسرائيلي حتى أصبح المتدينون الذين يعارضون الصهيونية يتبارون مع مؤيديها في التحريض على قتل العرب بل ممارسة القتل نفسه كما حصل مع الفتى الفلسطيني الذي تم إحراقه. فالكيان الصهيوني بني منذ البداية على كذبة أن الشعب الفلسطيني غير موجود، وحينما أصبح واضحا أن الشعب الفلسطيني حر ينبض بالحياة ، استمر الصهاينة بالتصرف على أساس ألا يكون موجودا. ان الوضع في قطاع غزة خطير للغاية وان الوفد العربي الذي تم الاتفاق على تشكيله للتوجه الى نيويورك لوقف العدوان على الفلسطينيين ينبغي ان يطالب الاسرة الدولية بوضع حد لهذا العدوان الاسرائيلي على غزة فورا ورفع الحصار الجائر عن الفلسطينيين ومحاكمة القادة الاسرائيليين المجرمين على ما ارتكبوه من مجازر وحشية ضد الشعب الفلسطيني وتقديم العون للفلسطينيين والتعهد باعادة بناء ما دمره الاحتلال الاسرائيلي في القطاع ومناطق اخرى من الاراضي المحتلة. رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :