أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة لماذا لم يتحرك العالم لوقف العدوان...

لماذا لم يتحرك العالم لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة!؟

16-07-2014 01:31 PM
الشاهد -


المطلوب عقد قمة عربية عاجلة للضغط على اسرائيل لوقف العدوان
الولايات المتحدة والدول الاوروبية تخلت عن دورها في وقف سفك دماء الغزيين واكتفت بالشجب والاستنكار !!
الشاهد : عبدالله محمد القاق
العدوا ن الاسرائيليى على قطاع غزة الذي خلف مئات الشهداء والجرحى بحاجة الى وقفة عربية ودولية لردع هذه الاعتداءات وتشكيل لجنة حماية دولية للدفاع عن الفلسطينيين ومحاكمة القادة الاسرئيليين المجرمين اما محكمة دولية جراء ما اقترفوه من درائم تجاه الشعب الفلسطيني وهذا العدوان يتطلب عقد قمة عربية عاجلة لمساندة اهالي غزة بعد ان فشلت كل الجهود لردع العدوان الاسرائيلي وخاصة مصر كما اعلن ذلك السيد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية. لقد استنكر الضمير العالمي والاوساط الوطنية الدولية استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والذي ادى لسقوط مئات الشهداء ومئات الجرحى. المجتمع الدولي بالتحرك الفوري من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني الحصار الجائر على قطاع غزة.
والواقع أن ما يجري في قطاع غزة ليس استباحة عسكرية فحسب وإنما استباحة أخلاقية وإنسانية ليست محصورة في الكيان الصهيوني وإنما في معظم البلدان الغربية.و يتساءل المراقبون كيف لمن يدعي للحظة أنه يدافع عن الإنسانية وهي اميركا واوروبا يمكن أن يقف إلى جانب من يدمر ويقتل .. وكيف يمكن لمن يدافع عن حقوق الإنسان ألا يرى التدبير والتعمد في قتل المدنيين. علما بان إسرائيل تفاخرت بأن لديها التقنيات الحديثة التي يمكن أن تحدد أهدافها بدقة أي أنها تستطيع أن تفرق بين الأهداف العسكرية والأهداف المدنية.. فضرب المستشفيات وقصف الصحفيين لا يمكن أن يكون عشوائيا.
أن هذه الاعتداءات الاسرائيلية التي شملت معظمها السكان الابرياء وهدم المنازل لا تلقى للاسف الادانة من البلدان الغربية بل هى تعلن صراحة أنها إلى جانب الكيان الصهيوني ..موضحة أن هذه المواقف المخزية لمن يحملون راية الديمقراطية وحقوق الإنسان ليست ازدواجية في استخدام المعايير وإنما هى تعبر عن عنصرية وحقد شديدين على العرب.
فالكيان الصهيوني الذي يسجلونه بأنه من أقوى الجيوش في العالم يمطر بقذائفه قطاعا يسجلونه أيضا في خانة أفقر المناطق في العالم، ويقف دعاة حقوق الإنسان يصفقون لأفعاله المشينة ..محيين همجيته التي تقتل الأطفال وتقصف المراكز التي عملها الأساسي إنقاذ البشر.
والواضح أن ما يجري في قطاع غزة سقوط متكرر لكل المؤسسات والبلدان التي تتظاهر بالمبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية
متسائلة كيف يمكن لهؤلاء أن يتظاهروا بالإنسانية وهم يرون الطائرات والصواريخ تحرث المناطق السكنية وتدب الرعب والفزع في قلوب الأطفال والآمنين على مدار الساعة .. وكيف يمكن لهم أن يقفوا إلى جانب من يقتل براءة الطفولة ومن يزرع الرعب في نفوس الفلسطينيين وينتج عن كل غارة الموت والدمار لأهل غزة العزل الذين تعودوا على جرائم الإسرائيليين، بينما يواصل العالم مشاهدتها وأهلها يقتلون ويشردون.
ونتساءل أين الشرعية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية التي تدعي أنها تلاحق مجرمي الحرب في العالم مما يحدث في غزة .. ومن البديهي القول أن إسرائيل اطمأنت إلى أن المجتمع الدولي يقف في صالحها دائماً لذا تمضي بعيد عن إجرامها في كل مرة وترتكب المحظورات دون رقيب أو حسيب في حين أن مجلس الحرب والعدوان في إسرائيل صرح بأن العملية العسكرية في غزة لن تتوقف في الوقت الحالي وهو بذلك يريد أن يحقق مكاسب سياسية تخدمه في أية انتخابات قادمة من أجل الاحتفاظ بالسلطة وليس الهدف في الأساس حماية أمن إسرائيل.
والواقع ان على إسرائيل أن تعي أن المقاومة لن تبخل في تقديم كل ما تملك من أجل حماية الشعب الفلسطيني، فغارات الاحتلال على القطاع ستواجه بصواريخ تدك عمق العدو الإسرائيلي في تل أبيب وحيفا وحتى ما بعد حيفا، فالشعب الإسرائيلي لن يذوق طعما للأمن أو الراحة طالما جيشه ماض بعدوانه على الفلسطينيين، وستكون الملاجئ هى مأواهم ولن يهنأوا أبدا طالما يروع الأطفال في غزة من أصوات الطائرات والقنابل.
(ا فاذا كانت الحرب الإسرائيلية على غزة دخلت مجلس الأمن في جلسة طارئة بطلب من المجموعة العربية، فالمطلوب ان يكون المجلس منطقيا في قراراته الرامية الى وقف العدوان وأن يرتفع المجلس إلى مستوى مسئولياته الأممية - القانونية والأخلاقية والإنسانية - ويدين بأشد العبارات وأوضحها إسرائيل، باعتبارها دولة محتلة، تقع على مسئوليتها حماية المدنيين، أولئك الذين تصب عليهم النيران من فوق وتخطط لإشعالهم في حرب دعت إليها إلى جانب جيشها النظامي أربعين ألفا من الاحتياطي. ولكن ما هو لافت قبيل الجلسة، تحميل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حماس المسئولية، حين قال إن وقف القتال يتوقف على إيقاف حماس لإطلاق الصواريخ.
المطلوب أن يرتفع العرب، إلى مستوى ما يحدث من عدوان على شعب هو جزء أصيل من الأمة العربية، ولدى العرب من الإمكانات التي تلجم إسرائيل ومن يظاهرها، ماهو أكبر بكثير من مجرد الدعوة لاجتماع طارئ لسلطة أممية لا تدين - إن دانت - إلا بكلام تذروه الرياح ان ما ترتكبه إسرائيل ضد الفلسطينيين من قتل وحرق وتدمير تصل إلى حدود جرائم الحرب وكذلك اغتيال الأطفال واستهدافهم بشكل مقصود خاصة وان هذه المذابح والمجاوز التي ترتكبها الآن هي امتداد لتلك التي ارتكبتها منذ قيامها على ارض فلسطين وفي دول عربية أخرى من خلال الاعتداءات التي طبعت وجودها وسياساتها لأن ذلك جزءا من عقيدتها الدموية التي تستبيح دم الآخر " الأغيار" باعتباره لا يرتقي إلى " شعب الله المختار" في المنحى العنصري الاستعلائي الدموي والتعصب الأعمى الذي تكرس في أسفار العهد القديم وأصبح نهجا للفكر الصهيوني الذي يلتزم به قادة إسرائيل ومستوطنوها. فالعدوان هو طبيعة إسرائيل وهذه الحرب الثالثة على قطاع غزة خلال ست سنوات هي استكمال لجرائم متواصلة بهدف إخضاع الشعب الفلسطيني وفرض الاستسلام عليه. وإن المريب هو هذا الصمت العربي المتواصل وكأن ما يجري في القطاع أمر لا يعني العرب أو كأن ما تمارسه إسرائيل من جرائم بحق الشعب الفلسطيني أمر طبيعي ولا يستحق أي موقف يتجاوز الشجب والاستنكار كما جرت العادة. لكن في المقابل يبدو الموقف الغربي بشكل عام والأميركي بشكل خاص لا يختلف عن الموقف الإسرائيلي فهو يتحدث عن الصواريخ الفلسطينية التي تصيب بضعة مستوطنين بجروح وترى فيها إرهابا في حين تغمض العين عن الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة التي أصابت وأودت بحياة المئات ودمرت عشرات المنازل والمؤسسات" . أن الدول الغربية التي تتباكى على المدنيين الصهاينة تحاول أن توحي بأن الطائرات الإسرائيلية توزع الحلوى والهدايا على الشعب الفلسطيني وليس الصواريخ وارتكاب المجازر. فالمطلوب من جميع القوى الفلسطينية أن تتوحد على المستويين السياسي والميداني اليوم وليس غدا فهذه هي اللحظة التي يجب أن تكون فاصلة بين مرحلة الخلافات الترفية والرؤى الضيقة وبين ما يلزم تحقيقه في سياق الوطنية الفلسطينية لمواجهة الحرب العدوانية .. كما ان السلطة الفلسطينية مطالبة إلى بدء خطوات عملية لإعادة النظر في طبيعة علاقاتها الأمنية والسياسية مع سلطات الاحتلال وأن تتحرك لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته من خلال الأمم المتحدة وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية من أجل وقف الهمجية الإسرائيلية وإنهاء العدوان. "..إن غزة تحت مرمى النيران من جديد فقد عادت الطائرات الحربية الإسرائيلية تصب نيرانها على سكان القطاع المحاصر في محاولة أخرى للنيل من صمود وثبات الشعب الفلسطيني في عملية أسمتها "الجرف الصامد" .. والحرب الجديدة لا تشكل ردا على فعل كما تدعي حكومة الإرهاب الصهيوني في تل أبيب بل هي جزء من عدوان شامل بدأ ضد الضفة الغربية عندما استباحتها قوات الاحتلال بذريعة اختفاء ثلاثة مستوطنين ادعت أنهم خطفوا وتوسعت في هجمتها المسعورة ضد قطاع غزة متجاوزة كل ما له علاقة بحقوق الإنسان والقوانين الدولية التي توفر الحماية للمدنيين إبان الحروب وتحت الاحتلال . ان الملاحظ انه ر غم همجية الاحتلال ووحشية نيرانه العمياء..إلا أن الحرب الجديدة تظهر مدى قلق إسرائيل من تداعيات ما يحدث في المنطقة والعالم من تطورات وتبدلات في موازين القوى الإقليمية والدولية وتريد توجيه رسائل دفاعية أكثر منها هجومية .. فالحرب على قطاع غزة هي جزء من حرب على شعب فلسطين لكسر إرادته ومحاولة إجباره على مزيد من التنازلات" . ونتساءل من تجاهل العالم بدوله ومنظماته الديمقراطية والإنسانية لما يحدث وللاسف أنه يغط في نوم عميق وتجاهل مقيت إذ لم نسمع أي رد فعل يمكن أن يؤثر على مجرى الأحداث نحو وقف المجزرة الصهيونية في قطاع غزة وردود القول لا الفعل الباهتة من شأنها تشجيع الاحتلال الإسرائيلي على مزيد من الفظائع بل تمنحه تأييدا ضمنيا للاستمرار في سلوكه الوحشي !! .رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :