أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة عمار مكافأته طعنتان اودت بحياته

عمار مكافأته طعنتان اودت بحياته

16-07-2014 12:51 PM
الشاهد -

تلقاها من صديق عمره الذي طالما وقف الى جانبه
الشاهد-فريال البلبيسي
جرائم قتل تنذر بالخطر علي مجتمعنا التي تكاد فيه الجرائم ان تتحول الى ظاهرة يصعب التعامل معها، مما يتطلب تحركا قويا وسريعا من مختلف الجهات قبل ان تتفاقم وتصبح من الصعب الوقوف بوجهها. فقد شهد مخيم اربد وقع جريمة بشعة راح ضحيتها شاب في ال 26 عاما بعد ملاسنة وقعت بينه وبين القاتل ادت الى اصابة المغدور بطعنتين بالخاصرة اودت بحياته. هذه الجريمة اقلقت اهالي المخيم لان الجرائم التي حدثت وتحدث ترتكب لاتفه الاسباب ويتطلب من الجهات المسؤولة تحركا قويا وسريعا قبل ان تتفاقم ويصبح من الصعب الوقوف بوجهها.
الشاهد في بيت المغدور
جريمة الاسبوع التي تابعتها صحيفة الشاهد كانت في منطقة مخيم اربد حيث قام فريق الشاهد بزيارة ذوي المغدور هذه العائلة تعيش حياة الحزن وتتجرع مرارة فقدانهم لابنهم الشاب. حيث كان ذووه في حالة حزن شديد فهم لا يصدقون مقتل ولدهم الذي احبه المخيم بالاكمل فهو لم يدخل مركز امني في حياته القصيرة ولم يتخاصم مع احد في حياته فالجميع اصدقاء له هكذا بدأ والده الحديث واكد عليه جميع المتواجدين في بيت العزاء.
والد المغدور
قال ابو ايهاب للشاهد وكانت عيناه تدمعان حسرة وحزنا علي ولده الشاب الذي ذهب ضحية حبه واخلاصه لاهل منطقته ان ولدي عمار يعمل خطاط وحداد وهو متزوج ولديه رؤيا خمس سنوات والطفل ياسر ستة شهور وهو محب لعائلته ولا يعرف سوى العمل وعائلته هذه هي حياته قبل مقتله، واضاف ابو ايهاب يقول للشاهد وهو يسأل ما الذي جرى للناس لماذا يقتلون ولماذا ازدادت الجريمة على هذا النحو وكيف يجرؤ الانسان لان يقتل وينهي حياة شخص بدم بارد ودون ان يؤنبه ضميره. كان المرحوم خارج المنزل وكانت الساعة الحادية عشر مساء وزوجته بزيارة في منزل ذويها من اجل الذهاب مع والدتها في صباح اليوم التالي لموعد كان لها بالمستشفى وفي هذه الاثناء اتصل به الجاني واصر عليه الحضور لمنزل خطيبته وقال له اريدك لامر هام وذهب الى منزل خطيبة الجاني والذين هم ايضا اصدقاء للمرحوم وعند وصوله للمكان طرق باب المنزل فتحت له ابنة صاحب المنزل وشاهد الجاني يمسك بيد خطيبته ويريد سحبها من اجل اخذها معه بالقوة وطلب من ولدي ان يفتح له باب السيارة من اجل ذلك وحاول الجاني سحب خطيبته الي سيارة ولدي وقد وصل المرحوم الى منزل خطيبة الجاني الساعة الثانية عشر والنصف مساء. وحاول المرحوم تهدئة الموقف بين الجاني وخطيبته ولكن الجاني قام بشتم ولدي والتلفظ عليه بالفاظ نابية طالبا منه مفتاح سيارته بالقوة عندها قال المرحوم (انا لا اخذ بنت من بيت اهلها غصبا عنها بسيارتي حتى لو كانت خطيبتك) واضاف المرحوم في حديثه للجاني اجلس واهدأ لافهم ما حصل لكن الجاني اصر علي المرحوم يريد مفتاح سيارته وخرج ومعه خطيبته بالقوة وقام محاولا خلع الباب وضرب السيارة وركلها بارجله ذهب ولدي لسيارته وهو ما زال ضابطا لاعصابه محاولا تهدأة الجاني الغاضب الذي قام في هذه اللحظة وباغت ولدي بطعنه من خاصرته بموس كباس غارزا الموسى باكمله بخاصرته ثم سحب الموسى وطعنه طعنة اخرى بجانب الطعنة الاولى حتى وقع ولدي ارضا غارقا بدمائه عندها صعق من في المنزل وقاموا بضرب الجاني بعصى على رأسه حتى فر هاربا. وقال اهل المنزل بالاتصال بالجهات الامنية الذين قاموا بأخذ الاجراءات الكاملة حيال هذه الجريمة حيث كانت الساعة في هذا الوقت الواحدة والنصف فجر يوم الاثنين 26/5.
القاء القبض على الجاني
واضاف والد ايهاب للشاهد عند حضور البحث الجنائي ومدير شرطة اربد تم نصب كمين مع افراد البحث الجنائي وخطيبة الجاني من اجل استدراجه والقبض عليه وتم القبض عليه بعد ثلاث ساعات من الجريمة.
معرفة الاهل بمقتل ولدهم
قال ابو ايهاب في الساعة الحادية عشر ظهر يوم الاثنين اتصل بي احد افراد الامن العام وطلبوا مني وابنائي الحضور ولم يبلغوني بمقتل ولدي لكنهم اخبروني ان حادثا بسيطا حصل لولدي. وعند ذهابنا الى مدير شرطة اربد اخبرونا بمقتل المرحوم وانهم قبضوا على الجاني، وذهبنا الى مستشفى الاميرة بديعة وشاهدت ولدي مقتولا وفي الطب الشرعي، ولم اصدق ما ارى لماذا قتل بدم بارد وبفضل اهل المنطقة واهل الخير تم ضبط ابنائي وشباب العائلة من اي تصرف يقومون به لقد خفت على ابنائي وشباب العائلة اي تصرف الغاضب يمكن ان يصدر منهم والحمد لله نجحنا في ذلك وخصوصا انه قبل مقتل ولدي بيومين وفي نفس المخيم حصلت جريمة وقام اهل المغدور بنفس الوقت الاخذ بالثأر وهذا ما جعلني اخاف على ابنائي وشباب العشيرة وان تكون مصيبتنا مصبتين ويكون واحد بالقبر والثاني خلف القضبان. وطالب والد المغدور الجهات المسؤولة وجلالة الملك باعادة الاعدام خوفا من جرائم الثأر التي بدأت تحدث في المملكة. وقال ايهاب انني اكبر اشقائي وكانت تربطني علاقة بالمرحوم جيدة لدرجة انني قمت بتعليمه مهنة الخطاط والحدادة المرحوم كان محبوبا من الجميع ولم نفترق الا عند ذهابنا كل منا الى منزله فنحن لم نكن اشقاء فقط لكن كانت تربطنا علاقة الاخوة والصداقة وفي مقتله خسرت احد عيوني الى الابد. واريد القول باسم اشقاء اجمع نحن نطالب باعدام القاتل لكي لا نضطر لاخذ الثأر في يوم من الايام ونحن لا نترك دم شقيقنا مهما طالت السنوات لهذا نناشد المسؤولين باعادة الاعدام الذي اقرته جميع الشرائع.
ام المغدور
ام ايهاب كانت بحالة حزن شديد وهي ما زالت غير مصدقة ان ولدها قتل وذهب ضحية اصلاح بين الجاني وخطيبته. حيث قالت ان الجاني صديقه واهل خطيبة الجاني اصدقاء لولدي ولم يدرك عمار ان حياته ستذهب بسرعة لانه قام بالاصلاح ما بين الطرفين. وناشدت الام المسؤولين قائلة انني اخاف على ابنائي الاخرين من الغضب اذا تهاون القضاء بدم ولدي فابنائي لن يهدأوا ولن يتهاونوا بدمه وقالت ان قلبي يحترق الما وحزنا وخوفا من المجهول القادم وطالبت باعدام كل من يقتل نفسا ليرتاح اهل المغدورين الى الابد.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :