أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة القطايف .. مهنة قديمة وحلوى الشهرالفضيل

القطايف .. مهنة قديمة وحلوى الشهرالفضيل

16-07-2014 12:40 PM
الشاهد -

في حوار مع صاحب اقدم محل بيع القطايف
الشاهد– خالد حكمت الزعبي
القطايف.. هذه الحلوى المرتبطة في شهر رمضان في الأردن وبلاد الشام ومصر حيث تعتبر الحلوى الرئيسية وطبقا لا يغيب عن موائد الفقراء والأغنياء في ايام الشهر الفضيل . ولا يسع المار بالاسواق الأردنية ومحال الحلويات الشعبية وحتى الراقية منها خلال شهر الخير، إلا أن يستمتع برائحة القطايف أو مشاهدة طريقة صناعتها التي تستهوي عشاقها الذين لا يملون مراقبة مراحل تصنيعها أمامهم طوال أيام الشهر الفضيل. الشاهد ومن خلال جولة قامت بها في الأسواق التجارية في مدينة المفرق دخلت الى اقدم محل حلويات في المدينة واشهر محلات صنع وبيع القطايف في المفرق منذ العام 1977 هو محل العامودي الواقع في احد اركان شارع الملك فيصل الأول حيث التقت مع صاحب هذا المحل العريق السيد بشار عبدالخالق العامودي والذي تحدث عن تاريخ هذا المحل وصناعة حلوى القطايف به . وقال العامودي ل " الشاهد " ان والده الحاج المرحوم عبدالخالق العامودي في سبعينيات القرن الماضي يمتلك محله الصغير لبيع الساندويشات والحلويات القديمة وثم قام بتحويله الى معمل لصنع القطايف عند حلول شهر رمضان المبارك في كل عام .
وذكر بشار العامودي انه عمل مع والده في محل بيع القطايف سنوات عديدة عاشها مع اجواء رمضانية جميلة ومختلفة ومحله يعد من اقدم محلات بيع وصناعة مادة القطايف في مدينة المفرق . وعن انواع اقراص القطايف تحدث بشار العامودي والذي استلم ادارة هذا المحل منذ (25) عاما موضحا اولا بقوله: هناك احساس عند الكثير من الناس انه اذا لم توجد القطايف في البيت بعد الافطار في رمضان فان بهجة رمضان ناقصة، او ان الافطار غير مكتمل.. فلا رمضان بدون قطايف... وقال العامودي هنالك انواع واصناف للقطايف التي يصنعها في محلهم الخاص بالقطايف كما يلي:. قطايف عصافيري وهي صغيرة جدا حيث انها اغلى سعرا من الكبيرة بسبب الجهد والتركيز الكبيرين اللذين يصرفان على خبزها على صاج القطايف.. وهذا النوع من المعروف انه يُحشى بالقشطة وتغلق الحبة نصف اغلاق ويرش على القشطة مجروش الفستق الحلبي مع وضع نصف حبة فراولة اذا اراد الشخص ذلك.
اقراص قطايف اكبر مساحة من العصافيري بقليل فقط.. وهذه تسمى قطايف نابلسية او لبنانية.
اقراص قطايف اكبر من السابقة وهي العادية المنتشرة والمعروفة.
اقراص قطايف خليلية ومساحتها اكبر من العادية فهي تشبه مساحة رغيف خبز الكماج الصغير وربما يأكل الشخص منها واحدة فيشبع مثلا.
اقراص القطايف الكبيرة جدا والتي تتسع الحبة الواحدة منها داخل صينية كاملة ثم يوضع عليها حسب الرغبة المكسرات او الجبنة ثم تغطى بقرص اخر وتوضع في الفرن لشيها.
اما عن حشوة القطايف بشكل عام. اضاف العامودي ان هناك عدة حشوات وكذلك حسب رغبة ومزاج افراد الاسرة.. فمنهم من يُفضل حشو القطايف بجوز القلب او جوز الهند او القشطة او الفستق الحلبي او الفستق العادي او الجبنة البيضاء الحلوة غير المملحة.. وهناك من يضيف الى المكسرات السابقة بعض حبات الزبيب.
وعن مكونات عجينة القطايف فان الخلطة الجيدة لا بد ان تتكون من المواد التالية: طحين زيرو نوع جيد وبعض السميد ومحلب ومستكة والقليل جدا من الكربونة والخميرة والماء بالطبع.. وهناك من يضيف اليها بعض الحليب.
اما طريقة اعداد حبات القطايف في البيت فهي معروفة أي انها لا بد لها من قطر حلو جاهز وبعض السمنة ومن ثم شيها بالفرن افضل من قليها بالزيت.
والقطايف هذه الحلوى الرمضانية الاردنية مشهورة ايضا في دول الجوار في كل من فلسطين ومصروسوريا ولبنان وبعض الدول العريية الاخرى . وعن اجواء شهر رمضان هذا العام تحدث العامودي ان الحركة التجارية نشطة والأجواء الرمضانية في مدينة المفرق دائما رائعة ونحن لازدياد الطلب دائما على القطايف فأننا نبقوم بيعها على مدار السنة . وُعرفت القطايف ايام الفاطميين في مصر.. حيث كان بعض الحلوانيين يتنافسون بصنع انواع جديدة من الحلوى لعرضها على الخليفة هناك.. فقام ذات مرة احدهم بصنع هذه القطايف وقدمها بصحن كبير ليأكل منها الخليفة مع حاشيته بعض اللقم لانه صنع فيها حبة واحدة كبيرة محشوة بالمكسرات.. وكانت هذه الحبة يشبه ملمسها الناعم احد انواع القماش ويسمى بالقطيفة.. فسميت هذه الحلوى تشبيها بالقطايف.
والادباء والشعراء قديما تباروا في تأليف الاشعار والكتب حول القطايف والكنافة حتى قام المؤلف المعروف جلال الدين السيوطي بتأليف كتاب اسماه «منهل اللطايف في الكنافة والقطايف.








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :