الشاهد -
عبد الله العظم
دولة الرئيس اسعد الله اوقاتكم بكل خير راجين من الله العلي القدير ان يرفع عن الأمة البلاء و أن يمد مملكتنا بالعطاء و تجنب هذا البلد الأبي كل بلاء و أن يمتع أبناءه بالصحة و رغد العيش .
اما بعد
نستشعر سلفا تطميناتكم بالحصول على ثقة النواب لانه و كما تعودنا انه ما من حكومة سابقة عانت من ثقة البرلمان أو تعرضت لحجب الثقة و خرجت من تحت القبة دونما أن تحظى بمباركة نواب الامة ، لكن لا يعني ذلك أنكم ستحظون على ثقة الأردنيون أمام ما يواجهه المواطن من ترد في أوضاع معيشته و من تدني في مستوى الصحة و التعليم و تراجع في مؤشرات الاقتصاد بشكل كبير .
دولة الرئيس إذا كنت تعتقد انت و فريقك الوزاري بأن ثقة النواب هي طوق النجاة و المناجاة و هي الاهم في تقديراتكم فأنتم واهمون . المسؤوليات عظام و المواجع كثيرة. الاقتصاد عليل نتيجة الإجراءات الغير صحيحة في مواجهة كورونا و إغلاق القطاعات الإنتاجية والخدمية و الصناعية و شح السيولة من السوق و جيوب الناس و الجوع و الفقر ، فلم يعد للمواطن القدرة على تحمل الصعاب جراء تدني الدخل مقابل المصاريف و متطلبات المعيشة و الديون المتراكمة عليه و ملاحقاته المالية من مستحقات بفواتير الكهرباء و المياه و التهديد في قطع هذه الخدمات عن معظم البيوت و المحال التجارية .
دولة الرئيس نذكركم بكل ما ورد بخطبة العرش امام مجلس الامة التي اكد بها جلالة الملك على محاربة الفساد بشتى اشكاله و هذا يحتاج منكم اتخاذ خطوات يلمسها الاردنيون في اسرع وقت و خصوصا انه قد صدر عن ديوان المحاسبة تقرير يؤشر على الكثير من القضايا و كذلك بالتزامن مع صدور تقرير هيئة النزاهة و مكافحة الفساد الذي كشف ايضا عن مواطن الفساد لدى الجهاز الحكومي و تورط وزراء و موظفين من العيار الثقيل .
كما ونذكركم بتوجهات جلالته حول تعزيز القطاع الزراعي و مراعاة القطاع و تقديم الدعم اللازم له و السماح للمواطن باستغلال اراضي الدولة و زراعتها سواء بتفويض جزء منها للمواطنيين او بتاجيرها لسنوات قادمة.