أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة وادي سيل حسبان .. (حسبه الله ونعم الوكيل)

وادي سيل حسبان .. (حسبه الله ونعم الوكيل)

11-06-2014 01:52 PM
الشاهد -

وزارة السياحة والبلدية غائبة عنه والخدمات معدومة
لا مواصلات ولا كهرباء وشبكة المجاري مهترئة
الشاهد-فريال البلبيسي
قام فريق الشاهد بزيارة منطقة سيل حسبان وتجول في هذه المنطقة الجميلة وسمع شكاوى اهالي المنطقة من تجاهل المسؤولين لمنطقتهم برغم انهم زاروا المسؤولين مرارا وقدموا العرائض والكتب الرسمية منذ سنوات ووعدوا بالاصلاحات من قبلهم وما زالت الوعودات مجرد احلام والكتب والعرائض ما زالت في الادراج غطاها الغبار والاتربة ومنها ما اصبح في سلة المهملات وعبر الاهالي عن استيائهم وحزنهم الشديد من الظروف القاسية التي يعاني منها سكان المنطقة جراء نقص الخدمات الاساسية والمهمة التي لم يستطع الاهالي تلبيتها في بلدتهم وتناستها الحكومة.
وادي الحسبان
وهي من الاماكن الجميلة والقريبة الى العاصمة وضمن منظومة الاماكن الجميلة والتي يمكن للمتنزه او السائح التمتع بجمالها، فهي من المناطق الجبلية العالية والتي تطل على الغرب والشمال وتكسو جبالها اشجار الصنوبر والسرو دائمة الخضرة والتي تتمازج مع مزارع الزيتون والفاكهة وتحتوي منطقة سيل حسبان على الغابات الجميلة بالاضافة الى ينابيع الماء والتي من اشهرها (عين الفارعة) ومجموعة من العيون التي تشكل السيل الجاري ويسقي المزروعات والمحاصيل الخضرية حيث يمتد السيل الى ان يصب في نهر الاردن. وتمتاز المنطقة بجمال الطبيعة و الاطلالة الخلابة حيث تطل على غور وادي الاردن واريحا والضفة الغربية والى قرى المغاريب وشمال مادبا وخصوصا جبل نيبو والمشقر وتل حسبان الاثري.
سكان المنطقة
ويسكن منطقة وادي حسبان مجموعة من العشائر الاردنية هم العدوان والعجارمة وضيف الله والثوابيه وتعداد سكان بلدة وادي حسبان حوالي خمسة الاف نسمة.
شهرة المنطقة
واشتهرت المنطقة بمزارع تربية النحل وانتاج العسل البلدي.
الغابات .. والسياحة
وتشكل الغابات معظم مساحة المنطقة وهي بمثابة متنزهات مفتوحة للمواطنين للتنزه والاستظلال تحت الاشجار الجميلة وفي منطقة السيل يبدو للعيان اثار الحضارات الانسانية القديمة والحديثة التي استوطنت المنطقة ومن معالمها (طواحين الدقيق) التي كانت تدار بقوة سقوط الماء الجاري والتي كانت تزين الوادي وكما وتحتوي منطقة سيل حسبان على بناء جميل كان مقر شيخ قبيلة العدوان.
موقع استراتيجي هام
ومما يساهم في جعل المنطقة جذبا سياحيا بالاضافة الى جماليتها وقربها من العاصمة الا انها ايضا تقع بالقرب من طريق السلام وهو الطريق الدولي النافذ من العاصمة باتجاه الاغوار والبحر الميت ومنها الى العقبة مرورا بالاغوار او الى الضفة الغربية والاغوار الشمالية حيث ان السائح او المتنزه يمكنه زيارتها في طريقه الى الاغوار او الى مادبا قبل مواصلة رحلته اذا لم يرد قضاء يومه بين احضان الطبيعة في المنطقة.
تقصير سياحي
قال الاهالي ما يحزن القلب اهمال العديد من الجهات الحكومية المشتر كة ممثلة بالبلدية والمتصرفية ووزارة السياحة حيث ان بلدتنا جميلة جدا ويوجد فيها العديد من الغابات والاحراش وهي متنفس للعديد من السائحين والمواطنين الذين يحبون قضاء عطلتهم في هذه الاماكن الهادئة والجميلة وهذه المتنزهات والاحراش ينقصها الكثير من المرافق الضرورية والاساسية كالمرافق الصحية والمياه واماكن (الشوي) والحاويات لوضع النفايات بها بدلا من تركها بالارض وتكون عرضة لتوسيخ المنطقة وتراكم الحشرات والقوارض حولها وهذه النفايات تجلب الكلاب للمنطقة وقال الاهالي ان المنطقة لا يوجد فيها حراس لحماية الغابات والاحراش وايضا لحراسة المنطقة من الزعران والمشبوهين الذين يقومون بتصرفات سيئة وسلبية وطالب الاهالي من الحكومة جلب المستثمرين لهذه المنطقة السياحية لاقامة مشاريع سياحية كالمطاعم والمحال التجارية والكوفي شوب ومن اجل استغلال جمالية المنطقة وخلق فرص عمل لبعض الاهالي.
المدارس
مدرسة سيل حسبان الاساسية المختلطة قديمة جدا وتدرس هذه المدرسة من الصف الاول الابتدائي الى الصف الثامن الاساسي، وهذه المدرسة قديمة جدا وعليها ضغط طلابي في الصفوف وكذلك الكراسي مهترئة وتالفة ولا يوجد فيها مختبر علوم ولا مختبر حاسوب، وهذه المدرسة تم بناؤها على ارض مملوكة لمواطنين من سكان البلدة و قالوا ان اصحابها لم يتقاضوا ثمن الارض من وزارة التربية والتعليم. وقال الاهالي ان عزوف بعض المواطنين عن تدريس بناتهم هو بسبب الاختلاط في المدرسة لهذا السن، اما الطلبة الذين يكملون الصف الثامن يذهبون الى مدرسة في بلدة زبود والتي تبعد ما يقارب مسافة 14 كم ذهابا وايابا حيث يخرجون من منازلهم في البلدة قبل بزوغ الشمس لكي يستطيعوا الوصول الى المدرسة في الوقت المحدد والبعض الاخر وخصوصا الاناث لا يستطعن اكمال تعليمهن بسبب بعد المسافة والخوف عليهن من الطريق وقال الاهالي ان طوال الطريق يوجد غابات كثيفة من الاشجار مما يجعل الطريق موحشة ومخيفة وينتشر فيها الكلاب والضباع التي ترعب الطلبة وتخيفهم.
التيار الكهربائي
واكد المواطنون في شكواهم وكانوا يتحدثون بمرارة عن الامهم ومعاناتهم مع التيار الكهربائي والمحول القديم المهترئ كثير العطب وقالو ان التيار الكهربائي ضعيف حتى ان بعض الادوات الكهربائية في منازلنا تضررت بسبب ضعف التيار الكهربائي وطالبوا بمحول جديد يستوعب التعداد السكاني للمنطقة وقالوا نحن نعاني من كثرة عطبه مؤكدين ان المحول القديم صغير وان الرقعة السكانية ازدادت ولا تستوعب ازدياد اعداد السكان.
الرعاية الصحية
يعاني اهالي بلدة سيل حسبان ظروفا قاسية جراء نقص خدمات الرعاية الصحية حيث يوجد مركز صحي اولي بالاسم فقط ولا يوجد طبيب في المركز لمعالجة المرضى ولا حتى علاج حيث يحضر الممرض الى المركز مرة في الاسبوع لمدة نصف ساعة فقط ويغادر مما يضطر اهالي البلدة الى الذهاب الى ناعور للعلاج مما يضيف اعباء مالية وجسدية عليهم. وطالب الاهالي وزارة الصحة بتوفير مركز صحي دائم يوجد فيه كادر طبي وتمريضي يفي بالغرض بدلا من المركز الصحي المغلق دوما.
المواصلات
وقال المواطنون ان بلدتهم تعاني من عدم وجود مواصلات حيث تم استئجار سيارة خاصة الى طلبة المدارس للذهاب والاياب الى بلدتهم ناعور ومن لا يستطيع دفع اجرة سيارة يسير على قدميه كل هذه المسافة. وطالب الاهالي من المسؤولين توفير حافلات على خط بلدتهم وقالوا ان ابناءنا وامهاتنا وبناتنا يقفون ساعات طوالا من اجل انتظار حافلة تقلهم ولا يجدون ويسيرون مسافات طويلة ولساعات طويلة ليصلوا الى الشارع الرئيسي.

شبكات الصرف الصحي
قال الاهالي نحن نطالب بشبكة صرف صحي لان المنطقة لغاية الان تستعمل صهاريج النضح التي تكبدنا شهريا مبالغ مالية اضافية ضقنا ذرعا بها كما ان الحفر الامتصاصية قامت بتلويث ابارنا وعيون المياه التي نعتز ونفتخر بها في المنطقة كما ان الحفر الامتصاصية التي لدينا وفر ت بيئة مناسبة لتكاثر الجراذين الكبيرة. وقال الاهالي ان الجراذين والفئران والحشرات اصبحت بحجم القطط. وطالب الاهالي برش المنطقة من هذه الحشرات والقوارض التي اصبحت تعادل اضعاف تعداد السكان ومشددين ايضا على شبكة الصرف الصحي.
رش المنطقة
كما يشكو الاهالي من انتشار الافاعي والعقارب والسحالي مبينين ان الافاعي سبق لها ان لدغت عددا من الاطفال والنساء في ظل غياب حملات الرش كما ان المنطقة تعاني من الكلاب الضالة والتي عقرت العديد من ابناء المنطقة في ظل صمت المسؤولين وخاصة البلدية. وقال الاهالي ان المشاكل الهامة التي يعاني منها ابناء المنطقة والتي اصبحت تخيف الكبار والصغار والذين يصلون الفجر في الجامع من الكلاب التي يفوق عددها سكان البلدة. مناشدين الجهات المسؤولة اخذ اجراء ضد هذا العدو الذي تجاهلته الحكومة.
شبكة الطرق الداخلية
عند تجوالنا في البلدة فوجئنا بان غالبية الطرق في البلدة قديمة وبحاجة الى تعبيد وقال الاهالي ان الشوارع مهترئة وكثيرة الحفر وقد طالبنا مرارا ومنذ سنوات عديدة الجهات المسؤولة بتعبيد الطرق ووضع مطبات لتفادي حوادث الدهس. واكد الاهالي ان الشوارع بحاجة الى توسعة لانها ضيقة ولا تتسع الا لمركبة واحدة.
لا يوجد اتصالات
قال الاهالي نحن نعاني من انعدام شبكات الاتصال والانترنت في بلدنا بالرغم من مطالبنا المتكررة والمستمرة منذ سنوات طويلة بتقوية شبكات المشغل الثلاث وكذلك شبكة الانترنت. واكد الاهالي نحن في بلدتنا مقطوعون ومعزولون عن العالم الخارجي ولا احد يستطيع الاتصال بنا وكذلك نحن لا نستطيع الاتصال او التواصل باحد وقال الاهالي نحن على هذا الحال منذ سنوات طويلة بالرغم من تقديم الشكاوى والعرائض عن شبكات الاتصالات.
الحاويات
عند تجوالنا بالبلدة شاهدنا براميل تم وضعها بدلا من الحاويات، وطالب الاهالي وضع حاويات بالشوارع لان البراميل لا تتسع للنفايات.
شوارع دون شواخص .. ومعتمة
الشارع الرئيسي المؤدي الى البلدة دون شواخص تدل على المنطقة المؤدية لها هذا الطريق وهو ايضا معتم جدا ليلا لانه دون انارة بالرغم ان الشارع طويل جدا وموحش ليلا من شدة العتمة في ساعات الليل وطالب الاهالي بانارة الشارع المؤدي الى بلدتهم.








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :