أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي مطلقات حائرات لا يجدن قوت يومهم

مطلقات حائرات لا يجدن قوت يومهم

31-08-2012 11:21 AM
الشاهد -

مطلقات حائرات .. لا يجدن قوت يومهم

اطلال مطلقة لا تجد قوت ابنائها

انعام تعيش في قبو غير صحي .. ولا تجد من يطرق بابها

حنان .. زوجها في السجن .. وابناؤها الستة في مهب الريح

حنان تناشد صندوق المعونة مستغيثة زوجي مسجون وابنائي لا يجدون الخبز

الشاهد- فريال البلبيسي

قدرهن العيش بظروف قاهرة وحياة قاسية بعد ان تخلى عنهن كل سند لهن من زوج وابن واخ ومن ثم عشيرة وتركن في مهب الرياح يواجهن مصير غامض محفوف بالشوك والمخاطر وعيون يملؤها الاسى خوفا من مصير مجهول.

الشاهد تابعت قصص لنساء طلقن من ازواجهن وتركن يواجهن مع اطفالهن الفقر والجوع والمرض دون ان يقوم احد بمساعدتهن والوقوف الى جانبهن ونضع شكوى ودموع هذه النسوة بين يدي المسؤولين واهل الخير في بلدنا العزيز.

الحالة الاولى

اطلال هي مطلقة منذ اكثر من عشرة اعوام وتركت مع طفلين ما زالا صغارا قالت اطلال ليس ذنبي انه كان زواجي فاشلا فقد تزوجت وانا صغيرة من ظلم زوجة ابي وحلمت بزوج يحترمني ويبعد عني الظلم الذي شهدته في منزل والدي وزوجته، وبعد اشهر من زواجي استيقظت على واقع مؤلم محزن فقد تبددت احلامي على واقع اسود مجهول وبعد ان انجبت طفلين تغير زوجي وبدأ يظلمني ويمارس عليّ شتى انواع القهر والعذاب وطلقني وتركني مع الطفلين دون سند او معيل ولم نره منذ اكثر من عشرة سنوات وكان ابنائي من ذلك الوقت صغارا والان هم بالمدرسة وعشت في منزل صغير عبارة عن غرفة معتمة ليلا نهارا لا يوجد بها شباك تهوية ولا تدخلها الشمس والهواء وصبرت على ذلك وما زلت اصبر بالرغم ان ايجار هذه الغرفة 60 دينارا شهريا عدا الماء والكهرباء.

وقالت منذ عشر سنوات وانا وابنائي نعاني الضيق والفقر والحرمان وغالبا ما ننام والبطون خاوية اما ابنائي فحلمهم الوحيد ان يرتدوا ملابس جديدة وكذلك الاحذية لكني لا استطيع ذلك لان ابنائي يرتدون ملابس من البالة ومن اهالي الخير ويحلمون بملابس مدرسية وشنط ايضا لكن الاحلام تبقى مجرد احلام.

وقالت اتمنى ان احقق احلام ابنائي المحرومين من كل شيء، وقالت اطلال ان ابناءها لم يأكلوا الفواكه والحلويات منذ طلاقها وانها تبكي بحرقة عندما ترى ابناءها يشتهون الطعام والحلوى وهي تقف عاجزة امامهم.

وناشدت اطلال اهل الخير والنخوة مساعدتها على اكمال مشوارها تجاه تربية ابنائها الاطفال.

الحالة الثاني

انعام تبلغ من العمر 55 عاما وهي مطلقة منذ سنوات بعيدة وتعيش وحيدة في غرفة قبو لا يدخلها شمس ولا هواء ومعتمة ليلا نهارا وتفوح منها روائح المجاري والرطوبة وغير صحية ابدا وتسبب الامراض الصدرية.

قالت انعام لقد طلقت من زوجي دون سبب وعشت وحيدة في هذه الغرفة غير الصحية والتي سببت لي امراضا عديدة وابنائي كل له حياته الخاصة ولا اراهم الا نادرا وفي المناسبات.

وقالت انعام بسبب هذه الغرفة فقد اصبحت اعاني من الروماتبزم والربو والحساسية عدا انني اعاني من »الدسك« الذي يسبب الام حادة وعلاجي مكلف وباهظ الثمن ولا استطيع متابعة العلاج بسبب كلفته، واجرة هذه الغرفة التي اعيش فيها 30 دينارا شهريا وقد تعثر عليّ ايجار الشقة ولم استطع دفع الايجار منذ اكثر من شهرين مضيفة في سياق حديثها بأنها تتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته 60 دينارا وادفع اجرة المنزل من هذا المبلغ حيث لا يتبقى لي ثمن الخبز لوحده.

وناشدت انعام اهل الخير مساعدتها حيث انها تعيش حياة قاسية جدا.

ونحن بدورنا نقول ان حياة انعام قاسية وموحشة ولا احد يطرق بابها ونقول لكل من في قلبه ذرة خير من سيطرق باب هذه المرأة التي تفتقد الى حياة

اجتماعية والى من تتكلم معه.

الحالة الثالثة

حنان شاكر ام لستة ابناء جميعهم على مقاعد الدراسة وزوجها من ذوي الاسبقيات والقيود الجرمية قالت حنان زوجوني اهلي وانا صغيرة السن دون ان يسألوا عن طباع واخلاق من تزوجته وبعد الزواج علمت انه من ذوي القيود الجرمية وانه يقضي اغلب اوقاته داخل اسوار السجن وكانت قيوده شيكات وتعاطي الكحول والمخدرات وفوجئت بطباعه الغريبة والشاذة فكان يضرب ويشتم وقد باع الكثير من اثاث المنزل بسبب تعاطيه ولم يترك لي ولابنائي اي شيء لاطعمهم والبسهم.

فقد كان همه الوحيد نفسه وكيف يتعاطى المخدر دون ان يبالي كيف تعيش اسرته وقد ضاق بي الحال ويئست من حياتي بسبب معاناتي من زوجي غير الابه بابوته حيث اصبح ابناؤه يخافونه وكذلك انا.

الان ومنذ اشهر زوجي في السجن ولا اعلم كيف اتصرف لاعيل ابنائي الصغار وضاق بي الحال وخصوصا ان العام الدراسي على الابواب وابنائي الذين في المدارس اربعة وبحاجة الى شنط وزي مدرسي واحذية وغيره.

وقالت لقد طرقت باب صندوق المعونة الوطنية واخبرتهم ان زوجي منذ شهور بالسجن وانا لا اجد قوت ابنائي وبالرغم انني احضرت اليهم ورقة تثبت ان زوجي بالسجن ولغاية الان لم احصل على راتب يعيلني ويعيل اسرتي.

وناشدت حنان صندوق المعونة باعطائها معونة عاجلة لانها لا تملك قرشا واحدا وذلك تناشد اهل الخير والضمير الحي ان يساعدوها في زي ابنائها المدرسي.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :