أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة خالد ومحمود قتلهما الاهمال والعادات الدخيلة

خالد ومحمود قتلهما الاهمال والعادات الدخيلة

28-05-2014 03:31 PM
الشاهد -

وفاة الحاج الثمانيني خالد ابو عذبة والشاب محمود ابو عذبه 17 عاما والسيرلانكية بتروشا ثلاثين عاما
السيرلانكية كانت تقوم بطقوسها الدينية .. واحترق المنزل بمن فيه
الشاهد-فريال البلبيسي
تسبب الاهمال في اشتعال حريق بمنزل رجل ثمانيني في منطقة ماحص اسفر عنه وفاة الحاج وحفيده والخادمة السيرلانكية التي تعمل عنده. فقد تسبب اهمال السيرلانكية التي نامت وهي تقوم بطقوس دينية في غرفتها باشعال الشمع حولها مخلفة وراءها حريق هائل. الحرائق اصبحت ظاهرة تنتاب المجتمع من حين لاخر وتعتبر افة فتاكة تأكل الاخضر واليابس ومن نتائج هذه الحوادث فقدان الارواح وتدمير الممتلكات وفقدان اشخاص واصاباتهم وتشردهم الى جانب الخسائر المادية. الشاهد زارت ذوي الضحايا الذين توفوا اثر حريق هائل تسببت فيه الخادمة السيرلانكية الت يتعمل عند الحاج. توفي ثلاثة اشخاص رجل ثمانيني وحفيده وعاملة منزل تحمل الجنسية السيرلانكية نتيجة تعرضهم لحريق شب في المنزل في منطقة ماحص. وان فرق الدفاع المدني هرعت الى مكان الحادثة وتمكنت من اخماد الحريق والسيطرة عليه بينما عملت فرق الاسعاف على اخلاء المصابين واخلاء جثة العاملة السيرلانكية والتي كانت قد توفيت على الفور اثر تعرضها لحالة التفحم في حين توفي الشخصان الاخران في المستشفى نتيجة اصابتهما اختناقا من اثر الغازات المصابة من الحريق. الشاهد كانت قد رصدت العديد من حالات الوفيات نتيجة الحريق. وكان اخر ما رصدته هي حادثة الحريق التي شب في المنزل بمنطقة ماحص.
الشاهد التقت ذوي المتوفين وكان لنا هذا اللقاء
تحدث فؤاد ابو عذبه وهو ابن الحاج ووالد الشاب محمود وكان بحالة نفسية سيئة اثر فقدانه والده وولده وهما الاعز على قلبه، وقال لغاية الان لم اصدق ما حدث وانني فقدت القلب والسند في آن واحد والدي الغالي وقلبي وعيني ومصدر سعادتي وابني الاكبر هو من فقدت.
تفاصيل الحادثة
قال هذا اليوم الذي فقدت فيه عيوني لن انساه ما دمت حيا لانه يوم اسود يوم ذهبت فيه ضحكتي وفرحتي واملي في الحياة بتاريخ 6/4/2014 وبعد أن ذهب والدي للمسجد من اجل صلاة الفجر وعودته للمنزل وكانت الساعة السادسة صباحا استيقظنا على صراخ واستغاثات والدي وهو يقول وينادي يا رائد يا جيران حريق بالمنزل ساعدوني وركضت انا وولدي محمود على الفور ووجدنا النيران متصاعدة وكان والدي قد خرج ووقف على باب المنزل من اجل ان يناديني ويستغيث وتذكر بعدها خادمته السيرلانكية (بتروشا) انها بالداخل ودخل من اجل انقاذها ولم يعد وقمت على الفور بالاتصال بالدفاع المدني والجهات الامنية ايضا ودخل ولدي للشقة من اجل انقاذ جده والخادمة وهو ايضا لم يعد وحضرت على الفور الجهات الامنية وللاسف حضروا ولم يكونوا يرتدون ملابس الحريق ولم يكونوا مجهزين باسطوانات الغاز الاوكسين وقمت بالطلب من رجال الدفاع المدني بان يعطيني اسطوانة اوكسجين من اجل الدخول لانقاذ ولدي ووالدي ودخلت وقمت بانقاذ ولدي وبعد صراخ من قبلي عليهم ارجوهم انقاذ والدي قاموا بانقاذ والدي والسيرلانكية. وقال ابو محمود انني عاتب جدا على المواقع الاخبارية وكذلك التقرير الذي صدر من الدفاع المدني والذي يفيدون فيه بانه توفي ثلاثة اشخاص نتيجة تعرضهم لحروق من الدرجتين الثانية والثالثة في مختلف انحاء الجسم اثر حريق شب في داخل احد المنازل في منطقة ماحص. وهذا عار عن الصحة ان والدي وولدي توفيا اثر استنشاق غاز كثيف اثر الحريق الهائل ولم يكن هناك اي علامات على جسدهما تدل انهما محروقان الخادمة هي الوحيدة التي كانت متوفية لدرجة التفحم. وعن اسباب الحادثة قال ابو محمود لغاية الان لا ندري سبب الحادثة ولكن اعتقد ان الخادمة كانت تقوم بطقوسها الدينية وغلبها النوم ووقعت منها الشمعة واتت على اثاث الغرفة التي تتواجد فيها وحرقت وهي نائمة ووالدي عندما عاد للمنزل بعد اداء صلاة الفجر شاهد دخانا كثيفا صادر من غرفة الخادمة خرج ليستغيث وقام بالنداء باعلى صوته حيث خرجنا على صراخه مع عائلتي ودخل من اجل انقاذ الخادمة وتوفي اختناقا مع ولدي الذي دخل ايضا لانقاذ جده حيث توفي مع جده في ساعة واحدة. وقال رحم الله والدي وولدي الذي احب جده وتوفي معه بذات الوقت ان المرحوم محمود كان عمره 17 عاما ويدرس في الصف الاول الثانوي في مدرسة اكسفورد نظام سات الانجليزي وهو اكبر ابنائي. وقال فؤاد انني عاتب على الدفاع المدني الذي حضر للموقع ولم يكن معه ملابس الحريق واسطوانات الاوكسجين وعندما طلبت منهم الدخول لاحضار ولدي ووالي والخادمة من موقع الحريق قال لي الدفاع المدني اذهب واحضرهم انت وطلبت منهم ان يضعوا لي اسطوانة الاوكسجين حتى استطيع الدخول لمكان الحريق وعندما دخلت كان الدخان كثيف ولم استطع ان اري شيئا وبعد عناء وبحث استطعت ان انقذ ولدي والذي اعتقدت انه ما زال حيا ومن ثم قاموا باحضار والدي العجوز والخادمة بعد جهد لاقناعهم. واكد ابو محمود انه في مستشفى المدينة الطبية قمت بالتبرع بقرنية ولدي لوجه الله تعالى وقال قمت باخبار مدير الدفاع المدني والضباط الذين حضروا لبيت العزاء عن التقصير الذي حصل من قبلهم ووعدوني بالتحقيق به.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :