الشاهد -
تزوج منذ خمسة شهور وزوجته بعد الوفاة اصيبت بانهيار عصبي
شقيقه: لا نعرف السبب والمرحوم كانت حياته طبيعية
الشاهد-فريال البلبيسي
عزيزة هي الحياة وحب البقاء لدى الانسان والتي تدفعه نحو التشبث بالحياة والتملك والتفوق والزواج والانجاب الا ان هناك غريزة اخرى كامنة في الظل تدفعه حين تنشط الى تدمير كل هذا تلك هي غريزة الموت الرابضة في اعماقنا والمحركة للسلوك الانتحاري الذي تهتز له وتهتز به ثوابتنا ويجعلنا في مواجهة حادة ومباشرة مع حقيقة الموت وحقيقة الحياة ودوافع كل منهما بداخلنا وقد شهدت الاردن منذ بداية العام الحالي ازدياد اعداد المنتحرين عن العام الماضي بسبب مشاكل عائلية او عاطفية او اجتماعية. وكان آخر الضحايا التي تابعتها صحيفة الشاهد والتقت ذوي المنتحر في منطقة وادي حسبان لواء بيادر وادي السير. عندما قضى انور ابراهيم محمد ضيف الله 28 عاما باطلاق الرصاص من سلاحه الخاص علي نفسه اصابته في منطقة القلب اردته قتيلا. وقد عثر على المقتول نائما في فراشه وكان غارقا بالدماء وكان المسدس بجواره وقد تم ابلاغ الجهات الامنية التي باشرت موقع الحادثة وتم رفع البصمات وتشير التحقيقات بعد معاينة الموقع انه لا توجد شبهة جنائية وراء الحادثة. استيقظ ذوي انور في الصباح الباكر على سماع خبر مفجع لم يصدقه ذووه لغاية الان وهذا الخبر جاءهم عبر رسالة بعثها المرحوم لشقيقه قبل ان ينفذ بنفسه حكم الاعدام يقول فيها (سامحني يا اخي سانتحر الان). ووقعت هذه الكلمة وقع الصاعقة ما بين مصدق وغير مصدق واعتقد ان شقيقه يمازحه ويريد اخافته ولم يعتقد ان كلمته مثل حد السيف وسيقوم بانهاء حياته على الفور. وعن تفاصيل وحيثيات وفاة الشاب العريف انور ابراهيم ضيف الله. تحدثنا مع شقيقه الاكبر رائد ضيف الله حيث قال ان الجميع يعلم ان من يقدم على الانتحار يكون له سببه الخاص الذي يجعله يخطو هذه الخطوة ولكن شقيقي غير ذلك فهو رجل متدين وحياته العائلية مستقرة وهو هادىء الطباع ورجل خدوم وليس من الذين يفكرون ولو للحظة بانهاء حياته على هذا النحو لانه يعلم ان من يقدم على الانتحار فقد خالف الشرائع السماوية والدينية لان الدين يحرم الانتحار. وان ما حصل لشقيقي لم نصدقه لغاية الان فقد اصيب جميع من سمع بموته بالصدمة، وقال رائد ان شقيقي شاب طبيعي وغير مريض نفسيا فهو قام بانهاء حياته بملء ارادته وهو في قواه العقلية وبدون سبب والله يغفر له فعلته هذه. واضاف رائد واشقاء المرحوم اجمع ان كل ما كتب حول وفاة المرحوم عبر المواقع الاخبارية والصحف اليومية فهو عار عن الصحة لاننا قرأنا في الصحف والمواقع الاخبارية اشاعات كثيرة حول اسباب وفاته، وقال اشقاء المرحوم يجب ان يتحروا الدقة في معلوماتهم. اهل المتوفى يتحدثون قال رائد ان شقيقي متزوج منذ خمسة شهور فقط وهو سعيد في حياته الزوجية وقبل الحادثة بيومين طلبت زوجته ان تزور اهلها بسبب مرض والدتها و سمح لها بذلك. وعندما علمت خبر وفاة زوجها اصيبت بانهيار عصبي ادخلها المستشفى فهي لم تصدق ان زوجها اقدم على الانتحار وكانت تردد لماذا قتل نفسه. تفاصيل الحادثة قال رائد بتاريخ 7/5/2014 فجر الاربعاء وبعد ان قام باداء صلاة الفجر في المسجد وبشهادة الموجودين في المسجد وبعد عودته للمنزل قام بارسال مسج على هاتف شقيقه فادي يقول فيه (سامحوني انا انتحرت) وقد بعث المسج في الساعة الثامنة صباحا وكان شقيقي ما يزال نائما وعندما استيقظ كانت الساعة الثامنة والنصف وعندما قرأ الرسالة استغرب شقيقي ما بداخل هذه الرسالة معتقدا انها مزحة من شقيقه وقام فادي بالاتصال به مكررا اتصال لكن لم يرد المرحوم على اي من الاتصال واتصال شقيقي بي واخبرني ما بعثه المرحوم له عبر هاتفه وقال لي بانه متوجه لمنزل انور وعند وصوله اخذ فادي يطرق الباب ولم يجيب المرحوم على طرقات الباب وقام بفتح نافذة المنزل وقمنا باللحاق به جميعا. وكانت الصدمة الذي لم نستفق منها لغاية الان وفادي كان اول من صعق من هول المنظر الذي لم يغب عن انظاره فقد كان انور نائما على فراشه وغارقا بدمائه وكان قابضا على المسدس في يده اليمنى. وهذا المنظر جعل من شقيقي فادي يفقد السيطرة علي نفسه صارخا ومستغيثا وحضرنا على الفور وبحضور الجهات الامنية والدفاع المدني. وقد اكد الطبيب الشرعي ان المرحوم اطلق على نفسه رصاصة اصابته بمنطقة القلب والذي اودت بحياته على الفور واكدت التحقيقات الامنية ايضا انه لا شبهة جنائية بوفاة المرحوم. وقال شقيقه فادي وشقيقه محمد وهو الاقرب الى قلبه لم يكن هناك اية بوادر تدل على ان المرحوم سينهي حياته بالانتحار والسبب ان المرحوم رجل متدين ويؤدي صلاته في الجامع وكان سعيدا في حياته وفي يوم الحادثة وبعد صلاة الفجر قام المرحوم باقتطاف اوراق العنب وقد وجد اوراق العنب في المطبخ والذي يريد ان ينتحر يكون شخصا غير حيوي ولا يوجد عنده امل في الحياة وشقيقي كان عكس ذلك.
عمان الأهلية توقع مذكّرة تفاهم مع مركز اللغات الحديث
عمان الأهلية توقع مذكّرة تفاهم مع مركز اللغات الحديث
الرد على تعليق 