الشاهد -
خالد لديه ثلاثة ابناء ومصاب بمرض نفسي منذ سبعة عشر عاما
امنه مصابة بشلل رباعي وجلطة دماغية
الشاهد-فريال البلبيسي
ما زالت الشاهد مواكبة منذ سنوات على متابعة قضايا الحالات الانسانية لعائلات مستورة لا تستطيع اعالة اسرها ويعيشون حياة مأساوية حيث احيطت بهم دائرة المرض والفقر والعجز. الشاهد قامت بزيارة هذه العائلات في منطقة المحطة وفتحوا قلوبهم للشاهد حول معاناتهم وحزنهم الشديد على الحياة التي يعيشونها واسرهم واطفالهم الذين يعانون الحرمان وضنك العيش وكتب عليهم حياة ابادة طفولتهم منذ مهدها فهم ليسوا مثل الاطفال الذين يعيشون واسرهم رغد العيش. الشاهد تناشد وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية ان تز ور هذه العائلات وتلتقي هذه الاسر وتنصفهم وخصوصا اننا على ابواب شهر كريم.
الحالة الاولى
خالد ابو نعمة من سكان منطقة المحطة ويبلغ من العمر 43 عاما وهو والد لثلاثة ابناء اكبرهم 16 عاما وهم على مقاعد الدراسة. والد الابناء مصاب منذ اكثر من 17 عاما بمرض نفسي (الهوس والاكتئاب المتقدم) حيث تعيش هذه الاسرة مع والدهم المريض مرضا نفسيا من التصرفات المرضية التي تطرأ على والدهم ومن حياة الضنك وضيق العيش لانه لا يستطيع العمل لاعانتهم. قال خالد لقد ابتلاني الله بمرض نفسي جعل حياتي دمارا لا يمكن تحمله، فانا رجل لا استطيع العمل واعالة ابنائي بسبب المرض الذي هدني ويرافقني مثل ظلي فانا تعبت جدا من الاحوال المزاجية التي اعيشها فقد اصبح ابنائي يخافون من مزاجيتي وطباعي وتصرفاتي السيئة تجاههم، واضاف خالد انني اتعالج في المركز الوطني للصحة النفسية منذ بداية مرضي ولكن بقي المرض يصاحبني دون اي تحسن واكد انه يحتاج ابرة كل اسبوعين ودواء يومي ويكلف ذلك (50) دينار شهريا وقال غالبا ما اجد الدواء الذي يصفه لي الطبيب مفقودا من الصيدليات واضطر شراءه من الصيدلية وبثمن مرتفع لان الدواء اصبح اهم من الطعام بالنسبة لي. واضاف انني رجل احمل الجنسية الفلسطينية لهذا مرضي يكلف واذا فقد تصبح مشكلة والابرة الذي اخذها كل اسبوعين مكلفة وانا غالبا لا اجد ثمن الخبز لابنائي المحرومين من الحياة الدنيوية، وقال خالد ان زوجتي اردنية وتحمل الجنسية الاردنية ولا تأخذ من اية جهة وانا من خلال قلمكم اطالب الجهات المسؤولة من صندوق المعونة الوطنية ان تقوم بدراسة حالة الاسرة الذي اعيلها لتصرف راتب شهري لزوجتي الاردنية لعل وعسى بهذا المبلغ نجد الخبز لاطفالي الذي غابت البسمة عنهم لان كلمة لا نستطيع لهم قد عذبتهم ونهشت قلوبهم الصغيرة.
الحالة الثانية
اوقفني شاب في منطقة المحطة وطلب مني الدخول لمنزله وكرر طلبه بان ادخل لمنزله المتواضع لانه بحاجة للحديث معي وعندما دخلت الي منزله والذي هو عبارة عن غرفة واحدة صغيرة وفيها تخت تنام عليه عجوز مصابة بالشلل، وعندما نظرت وشاهدتني بكت بحرقة والم وبصوت مرتفع دهشت لمنظرها وهي تبكي ونظرت للشاب الذي استوقفني وادخلني منزله حيث قال صلاح ان والدتي الحاجة آمنة عبدالغني عمرها 66 عاما واصيبت بالشلل الرباعي والجلطة الدماغية اثر حادث سير منذ اكثر من عشرة اعوام. واكد صلاح انني اعيش مع والدتي العجوز في غرفة واحدة وهذه الغرفة الوحيدة هي مأوانا وملاذنا في هذه الدنيا وانا لا استطيع مفارقة والدتي لانني اعيلها واقوم على خدمتها ليلا نهارا فهي لا تستطيع رعاية نفسها ولا يوجد من يقوم على خدمتها سواي، وقال صلاح ان والدتي تعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وشلل دماغي وشلل في حركتها وهي طريحة الفراش وتبكي دوما لانها لا تستطيع الكلام والتعبير عن ما تطلبه، واضاف صلاح ان والدتي ومنذ اصابتها بالحادث وهي بحاجة الى رعاية حثيثة من دواء وتنظيف وغيره وهي تستعمل (الفوط الصحية) بشكل دائم. وقال صلاح انني اناشد وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية بتوفير راتب شهري لوالدتي لانها مستحقة وينطبق عليها شروط الاعالة ووالدتي ايضا بحاجة الى فرشة طبية ضد التقرحات وبحاجة الى كرسي متحرك ايضا من اجل الجلوس عليه ورؤية الشمس لانها نسيت نور الشمس والهواء الطلق. ووالدتي تبكي بصوت عال لانها تشتاق للجلوس امام باب المنزل لرؤية الناس ولاستنشاق الهواء الطلق ورؤية الشمس الساطعة، مضيفا ان والدتي ولانه لا يوجد لنا دخل يعيلنا ولانني لا استطيع تركها للعمل فهي تحتاج الى دواء شهريا وغذاء يقيتها. ونحن لا يوجد لنا دخل شهري يطعمنا الخبز وغيره فنحن نعيش على اهل الخير وناشد صلاح اهل الخير بأن يساعدوا والدته وكذلك يساعدوه من اجل ايجاد فرصة عمل له ليستطيع اعالة والدته العجوز وقال احلم بأن اعمل (رجل أمن في احدى المولات او الشركات الكبرى فانا رجل احب والدتي العجوز وهي لا يوجد لها احد غيري يعيلها ويحافظ عليها وحلمي بسيط وواقعي هو ان ترضى عليّ والدتي وان لا ارى دموع امي ما دمت حيا.
عمان الأهلية تشارك بالملتقى الثاني لعمداء البحث العلمي بجامعة العلوم والتكنولوجيا
عمان الأهلية تشارك بالملتقى الثاني لعمداء البحث العلمي بجامعة العلوم والتكنولوجيا
الرد على تعليق 