أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي لا يأخذن من صندوق المعونة الوطنية

لا يأخذن من صندوق المعونة الوطنية

30-04-2014 02:38 PM
الشاهد -

جميلة: زوجي مريض ولا يستطيع العمل .. وابنائي لا يجدون الخبز
رتيبة: مطلقة ولديها ثلاث بنات وولد ولا معيل
الشاهد-فريال البلبيسي
تبدل حالها واسرتها من حال الى حال وضاق بهم العيش بعد مرض رب الاسرة هذه حال اسرة جميلة عاهد بعد مرض زوجها واصابته بامراض عديدة اقعدته عن العمل. الشاهد طرقت باب منزل الام جميلة صالح في منطقة المحطة والتي تحدثت بصراحة وفتحت قلبها للشاهد حيث قالت انني زوجة وام لخمسة ابناء كانت حياتنا سعيدة ورضيت بما قسمه الله من رزق لعائلتي ولم يبخل زوجي علينا يوما وكانت طلبات ابنائي مجابة فهو والد حنون على اسر ته وشاءت الاقدار بان يتبدل حال الاسرة الى حزن والم عندما اصيب زوجي بدسك في ظهره وانزلاق غضروفي بالكتف، والسكري واصيب بضعف شديد بالنظر اقعده عن العمل وقمنا ببيع كل شيء نستطيع بيعه من اجل اعالة عائلتي والان نحن نعيش عند اهل زوجي مع ابنائي في غرفة صغيرة غير صحية ومعتمة وتفوح منها رائحة الرطوبة والعفونة. واكدت الام الثكلى انها تعيش وابناؤها حياة قاسية من ظروف صعبة منذ مرض زوجها واكدت انها وابناءها اردنية الاصل. وان كرامتهم تأبى بان تمد يدها هذه الاسر ة للاخرين، وقالت الام لقد وصلت عائلتي لوضع يصعب احد تصديقه فغالبا يكون طعامنا الخبز والشاي وفي فصل الشتاء لم استطع توفير الدفء لابنائي وكانت المدفأة الوحيدة لهم وضع (البطانية) على اجسادهم الباردة. وقالت ان مرض زوجي جعل منه رجلا حزينا ويبكي بحرقة عندما يجد ابناءه محرومين من كل شيء ويبكون حزنا عندما يريدون شيئا ولا يجدوه وقالت الام ان زوجها لا يوجد له دخل يعيل اسرته وناشدت صندوق المعونة الوطنية ووزارة التنمية الاجتماعية تصرف راتبا شهريا لعائلتها التي هي بحاجة لهذا الراتب كي يعيلهم ويكفيهم شر العوز والحاجة. وقالت ان الشروط تنطبق عليهم لان زوجها لديه تقرير طبي يثبت بانه عاجز عن العمل ولا يستطيع اعالة اسرته. وبدورنا نؤكد ان هذه العائلة ينطبق عليها شروط الاعالة، لتستطيع العيش حياة كريمة.
الحالة الثانية
ضمن الحالات الانسانية التي تابعتها الشاهد في عددها لهذا الاسبوع كانت من منطقة قضاء برما محافظة جرش. الشاهد ومن خلال زيارتها لقضاء برما للاستطلاع على احوال البلدة طلب اهالي البلدة ان ازور منزل احدى العائلات المستورة والتي تعيش ظروفا اقتصادية سيئة مع ابنائها بعد ان طلقت من زوجها الغير اردني وتركها تعاني مع اطفالها الصغار. الشاهد قامت بزيارة هذه السيدة والتي كانت تعيش في منزل عبارة عن غرفة قام احد المحسنين باسكانها في هذه الغرفة الغير صحية لانها لم تجد سكنا يؤويها مع اطفالها الصغار وسقف المنزل من زينكو لا يحميها حر الشمس او برد وامطار الشتاء. قالت رتيبة نايف احمد الدبيسيه كنت متزوجة من رجل يحمل الجنسية المصر ية ورزقت منه ثلاثة اطفال وقام بتطليقي غيابيا وسافر الى بلده تاركا لي اطفالا ما زالوا بحاجة الى تربية، وقام احد المحسنين باعطائي مسكنا اعيش فيه وقد اشتر ط عليّ اذا اراد هذا البيت اعطيه اياه في اي وقت يطلبه بالرغم انه عبارة عن غرفة من طوب وسقفه من زينكو وفي فصل الشتاء تنهمر علينا مياه الامطار وفي فصل الصيف حرارة الجو نجدها في الغرفة، وقمت باعالة اسرتي لحين اصبحن فتيات بسن الزواج والان عندي بنتان متزوجتان وولد ما زال صغيرا يبلغ من العمر اثنا عشر عاما وهو على مقاعد الدراسة. وقالت ر تيبة قبل عام عادت احدى بناتي الى منزلي بعد ان تعثرت حياتها الزوجية واضافت الام انني لم اجد من يسأ ل عن حالي او يطرق بابي من اجل مساعدتي وابنائي الذين ما زالوا صغارا وبحاجة الى طعام وملبس واضافت الام لقد نام اطفالي وهم جياع وكانوا يبكون طوال الليل من الجوع ومعاناتي عندما يأتي الشتاء ولا اجد ما ادفىء به اجساد ابنائي حيث انه لا يوجد عندي صوبة او غطاء دافىء يكفي لتدفئة ابنائي ولم اجد ايضا حساء لاطعمهم من اجل تغذيتهم وادفاء اجسادهم الغضة هذه هي كانت حياتنا منذ طلاقي من زوجي وسفره من غير علمي وبقيت حياتنا على هذه الوتيرة عنوانها الحرمان الدائم صيفا وشتاء، ولكن شهر رمضان له ميزة جميلة عند ابنائي ففي هذا الشهر شهر الخير اجد ما اطعم فيه ابنائي. وعندما اصبحت بناتي في سن الزواج وقمت بتزويجهن لابعدهن عن شبح الجوع والفقر الذي اعيش فيه معتقدة بانه الافضل لهن ان يتزوجن ويكون لهن بيت وزوج وعائلة وصحوت ان احدى بناتي لم تسعد في حياتها وعادت عندي مع طفلة وازداد الحمل على كاهلي، فقد عشت مع ابنائي منذ ان طلقت حياة الكفاف حيث لم اجد ما اطعمهم وغالبا يكون طعامنا الخبز لوحده، وكنت احزن عندما اجدهم محرومين من الطعام والملابس الجيدة فابنائي منذ سنوات وهم يرتدون ما تجود فيه انفسهم من اهل الخير من ملابس قديمة لديهم واكدت الام الثكلى ان ابناءها غالبا ما ينامون ودموعهم على خدهم حزنا على حرمانهم ما يشتهونه من طعام وملابس كاقرانهم وقالت الام والتي كانت حزينة جدا وهي تتحدث عن معاناتها وابنائها المحرومين والتي وجوههم تدل على الحرمان والضعف والهزال. وناشدت الأم أهل الخير الوقوف الى جانبها لانها اصبحت تعبة وعاجزة تماما على مساعدة ابنائها الذين ما زالوا بحاجتها. واكدت الأم بأنها تتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته 45 دينار وهي لا راتب ولا دخل لها سوى راتب صندوق المعونة الوطنية واكدت الام ان معاناتها الكبرى في فصل الشتاء لان ابناءها يعانون من البرد القارص وخصوصا ان الامطار تنهمر على الغرفة التي تعيش فيها ولا نجد ما نتدفأ به.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :