أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك مجلس النواب مأزوم وتسيطر عليه المصالح الخاصة

مجلس النواب مأزوم وتسيطر عليه المصالح الخاصة

23-04-2014 12:36 PM
الشاهد -

في تقييم الشاهد للاداء النيابي مع انتهاء الدورة العادية
كتب عبدالله العظم
مع اقتراب فض الدورة العادية لمجلس الامة يفترض ان يكون مجلس النواب الذي يحتوي في معظمه على اغلبية من المستجدين قد قطع شوطا في فهم العمل النيابي كما ويفترض ان يكون النواب قد اكتسبوا خبرة لا بأس بها. وبمقارنة الاداء النيابي ونشاط المجلس بين هذه الدورة والدورة الماضية ومن خلال ما رشح عن المجلس نلحظ بان اندفاع وحماس النواب للعمل الذي تجلى في العام الماضي قد تلاشى تماما في الدورة الحالية، ولكن وبالمقابل فان الدورة الثانية شهدت هدوءا ملحوظا بين الوسط النيابي بخلاف حالات الشغب وتأثير قوى الشد العكسي عن الدورة التي سبقتها. من السلبيات التي احاطت المجلس السابع عشر حتى هذه اللحظة انه ولاول مرة في الحياة البرلمانية نجد هذا الكم من حجم الغياب وعدم انضباط النواب في الجلسات ويعزى ذلك بحسب مقدرين للعدد الكبير لاعضاء المجلس وهذه التجربة وضعت صناع القرار امام مراجعة القانون الحالي في تخفيض عدد اعضاء المجلس. كما وتعرض المجلس في مستهل الدورة الجارية الى بعض الهزات نتيجة لعدم الخبرة وخصوصا فيما يخص طريقة انتخاب اعضاء المكتب الدائم والتي خص منها نائبي الرئيس الاول والثاني وهو ما دفع بالنواب لمراجعة نظامهم الداخلي مرة اخرى. وفي الدورة الحالية ايضا كنا نلحظ تراجعا في الاداء الرقابي وتأخرا في انجاز مشاريع القوانين وحدث ان اقر نواب تحت القبة بانهم لا يعرفون وليسوا على دراية بما يصوتون عليه وهذه الحالة تكررت لاكثر من خمس مرات في خمسة مشاريع قوانين مختلفة. كما وشهدت الدورة تراجعا ملحوظا امام مجلس الاعيان بخلاف الدورة الماضية التي استطاع النواب فرض قرارهم على الاعيان عبر ثلاثة قوانين وبالنظر لمجريات جلسة مجلسي الاعيان والنواب المشتركة قبل اسبوع فقد غير النواب من قناعاتهم ولدرجة ملحوظة حول الخلاف ما بين المجلسين في المقترح المقدم من طارق خوري في استثناء مقاومة المحتل من الارهاب حيث لم يقف النواب لجانب قراراتهم. وتعرض المجلس ايضا الى هجمة من الشارع الاردني عند تجديده للثقة بالحكومة وهي سابقة برلمانية في تاريخ المجالس النيابية. كما وتكشف عبر هذه الدورة مسائل عديدة تمس العمل النيابي وخصوصا مساعي النواب للحصول على الامتيازات التي هاجموها في بياناتهم الانتخابية من تقاعد وجوازات سفر حيث جاء في بيانات وخطب النواب ابان فترة ترشحهم رفضا لتلك الامتيازات وكانت بوابة انتقادهم للمجالس السابقة ولكن الصورة جاءت متناقضة عند البدء في العمل ولم يختلف المجلس عن ما سبقه من مجالس في الرضوخ للمصالح الشخصية وعلى حساب المصالح العامة. ناهيك عن تفكك الكتل النيابية وبقاء النواب في ذات الحلقة وذات الصورة التقليدية نتيجة غياب العمل الحزبي المنظم وانهزامية النواب واسقاطهم لبعض قراراتهم التي اتخذوها وما يشوب المجلس من حالة الاحباط وغياب تام للمطبخ السياسي داخل المجلس وعدم الخبرة في ادارة الازمات وهو ما اوقع النواب في العديد من المآزق وخصوصا في مسألة الثقة بالحكومة





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :