أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي لا يأخذان من صندوق المعونة الوطنية

لا يأخذان من صندوق المعونة الوطنية

16-04-2014 02:31 PM
الشاهد -


ام عطا الله .. زوجها مريض القلب والدسك والسكري والضغط ولا يستطيع العمل
ام احمد .. ولداها يعانيان الاعاقات العقلية وحالتهما الصحية سيئة
الشاهد-فريال البلبيسي
من مخيم البقعة طرقنا ابوابا تلو ابواب لنمسح بها دمعة عجوز او ام اثقلتها الهموم والاحزان فهذه العائلات حياتها مليئة بالالام والمصاعب لمعاناتها ضنك العيش وضيق اليد فهم لم يتذوقوا طعم السعادة او الفرح يوما، الدموع هي عنوان هذه الاسر فالاباء قلوبهم تحترق الما عندما يشاهدون ابناءهم مرضى او يعانون اعاقات وهم يقفون عاجزين عن مساعدتهم. الشاهد قامت بزيارة العائلات المستورة واستمعت لشكواها لعل وعسى ان يسمع مسؤولا شكواها ويستطيع مساعدة من يحتاج من هذه الاسر.
الحالة الاولى
طرقنا باب الام التي اثقلتها الهموم واستعمنا لشكواها عندما فتحت لنا الباب بدا على وجهها الحزن الشديد وقد خطت السنوات الزمنية على وجهها الشاحب خطوطا عميقة مما يدل علي همومها و حزنها الشديدين. قالت ام عطا الله والتي تبلغ من العمر ستين عاما انني منذ زواجي لم اعش يوما مرتاحة البال الهموم والاحزان لازمتني مثل ملابسي التي تسترني فانا لم انم يوما هانئة البال، بسبب معاناتي مع ابنائي المرضى فانا عاجزة تماما عن مساعدتهم او تقديم اي مساعدة لهم لان العلاج مكلف والحياة غالية وظروفي اصعب من الصعب حيث اكدت ام عطا ان زوجها معزوز يعاني من امراض السكري والضغط والديسك وقد اجريت له عمليات القلب المفتوح وبحاجة ايضا لعملية اجراء شبكية لقلبه، ولا يستطيع العمل او الاجهاد بالعمل بسبب وضعه الصحي وان الله ابتلاها هي ايضا بمرض (شد عضلة القلب وتضخم بالقصبات الصدرية) وبسبب مرض زوجها اصبحت الحياة المعيشية سيئة جدا حيث اصبح زوجها لا يستطيع اعالة اسرته وتثاقلت الديون يوما بعد يوم عليها، وقالت اننا نعيش في بيت ايجاره الشهري 85 دينار وابنائي اربعة اطفال ما زالوا بحاجة الى رعاية لكي يشتد عودهم وقالت انني لا استطيع منذ مرض زوجي ان اشتري لابنائي مستلزماتهم الضرورية من ملابس وغيره واضافت غالبا ما يعود ابنائي من المدرسة والدموع في اعينهم وحالة الحزن الشديد باعينهم بسبب الذهاب الى مدارسهم دون مصروف فهم يعودون الي المنزل وهم مقهورون لان ابناء الحي يعايرون ابنائي بملابسهم واحذيتهم وقالت حلم ابنائي بسيط هو ملابس واحذية جديدة، واكدت ام عطا الله اقسم ان الطعام الساخن والذي يحتوي على اللحوم لم يتذوقها ابنائي منذ فترة طويلة. وبكت ام عطا الله عندما تذكرت وجوه ابنائها المحرومين طعم الحياة وقالت والله حرام منهم اطفال ومحرومين كل شيء. واضافت اننا نتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته
(160) دينار لكن اجرة المنزل (85) دينارا عدا عن فواتير الكهرباء والماء ولا يتبقى لاسرة عدد افرادها ستة اشخاص سوى ثلاثين دينارا هل هذا يكفي ليعيل اسرة ما تبقى فهو ثمن خبز لوحده واود القول ان طعامنا هو الفلافل والخبز فقط.
الحالة الثانية
طرقت باب العائلة المستورة لاستمع شكواها وما تعانيه من امور بحياتها وفتحت لي ام احمد وكانت بحالة تعب وارهاق شديد وعندما استمعت اليها لم استطع ما اقول لها فهي تعاني الهموم الكثيرة وهي انسانة ذات جلد لانها تحملت الشيء الكثير. ام احمد هي ام لولدين يعانيان الاعاقات وزوجها عاطل عن العمل بالرغم انه يبحث عن فرصة عمل ولغاية الان لم يتوفر له اية فرصة عمل وناشدت ام احمد اهل الخير بتوفير فرصة عمل لزوجها لكي يستطيع ان يعيل اسرتها وطفليها المريضين واللذين هما بحاجة الى رعاية صحية وغذائية، حيث قالت ام احمد لقد اصابني الاعياء والتعب بسبب وقوفي مطولا على رعاية ابنائي، واضافت انني اخاف النوم ليلا او نهارا لكي لا اهمل ابنائي المرضى ووجدت الشحوب على وجهها من اثر التعب المتواصل و الوقوف على راحة ابنائها، وقالت ان الله ابتلاني بولدي احمد وعمره الان تسعة عشر عاما ويعاني من تعدد في الاعاقات الشديدة نتيجة مرض خلقي منذ الولادة ما ادى الى ارتخاء عام في عضلات الجسم وهو لا يستطيع المشي بسبب اعاقته الحركية الشديدة، ولا يستطيع استعمال اليدين بالشكل السليم ولا يستطيع التعبير عن احتياجاته حيث ان لديه اعاقة نطقية واحمد لا يدرك الاخطار من حوله حيث ان قدراته العقلية تقع ضمن الاعاقة العقلية الشديدة، وتابعت ام احمد وولدي عبدالله والذي يبلغ الان عمره 11 عاما يعاني هو ايضا من تعدد بالاعاقات الشديدة نتيجة مرض خلقي في الدماغ ما ادى الى اعاقة عقلية وحركية ونطقية شديدة وهو يعاني ما يعانيه شقيقه احمد وبحاجة هما الاثنان للرعاية والعناية الدائمة وقالت ام احمد ان ابنائي بحاجة الى فوط صحية يوميا وحالة عبدالله الصحية والجسدية سيئة جدا فهو منذ عامين يتغذى عن طريق البربيش بسبب خلل موت جميع خلايا الجسم وهو لا يستطيع تناول الطعام وحالة ابنائي الصحية تسوء يوما بعد يوم امام عيني وانا اقف عاجزة تماما عن مساعدتهما و بكت ام احمد بحرارة وقلب مجروح وهي تشرح سوء حال ابنائها واضافت ان عبدالله يجب ان يتناول حليب (بدياشور) وثمن العلبة ثماني دنانير وولدي يجب ان يتناول كل يومين علبة حليب لانه غذاءه الوحيد وانا لا املك ثمن علب الحليب وقلبي يحترق وانا ارى ولدي جائعا لا جد له ثمن علبة الحليب وولدي الان بحالة صحية سيئة اثر موت خلايا الجلد في جسمه بالكامل ويعاني ايضا من الفشل الكبدي الحاد. وناشدت ام احمد الجهات المسؤولة والمعنية بمساعد تها واطفالها، وقالت اننا لا نتقاضى من اية جهة وناشدت وزارة التنمية الاجتماعية بدراسة حالتها وابنائها من اجل مساعدتها وصرف راتب شهري لها ومساعدتها بتأمين عمل لزوجها لكي يعيل ابناءها المرضى لانهم بحاجة الى رعاية غذائية وصحية دائمة.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :