أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد العين رائدة القطب: لو كنت مكان النسور لاتخذت...

العين رائدة القطب: لو كنت مكان النسور لاتخذت نفس الاجراءات

16-04-2014 11:36 AM
الشاهد -

الشاهد-ربى العطار
عملت كمستشارة لجلالة الملكة لشؤون الطفولة والصحة ونسبتني امينا عاما للمجلس الوطني لشؤون الاسرة العين رائدة القطب: بعض المسؤولين يظنون ان منصبهم تشريف لا تكليف لو كنت مكان النسور لاتخذت نفس الاجراءات احببت ان اكون صحفية او مخرجة لكن درست الطب من اجل والدي عملت كاصغر واول طبيبة اردنية مستشارة اقليمية في منظمة الصحة العالمية لدينا مشكلة بالفنيين بالاردن ويجب مراقبتهم ومحاسبتهم ولدت وعاشت طفولتها في مدينة السلط وانتقلت في الصف السادس الابتدائي مع عائلتها الى دولة الامارات وتابعت دراستها هناك حتى الثانوية العامة وكانت من ضمن العشر الاوائل وحصلت على بعثة لدراسة الطب واختارت الجامعة الاردنية لانها كانت رغبة والدها بان تكمل دراستها في بلدها الا انه توفي في نفس العام واصرت على تنفيذ وصيته ورغبته بان تدرس الطب رغم عدم قناعتها التامة بهذا التخصص الا انها اجتاز هذه المرحلة وبنجاح. انها الدكتورة رائدة القطب عضو مجلس الاعيان الحالي والتي اطلعتنا من خلال المقابلة التالية على عدة جوانب مهمة من حياتها وعملها.
* حدثينا في البداية عن المناصب التي حصلت عليها والاعمال التي قمت بها بعد تخرجك من الجامعة؟
- درست الطب في الجامعة الاردنية وتخرجت عام 1982 وفي عام 1983 عملت بالجامعة الاردنية كمحاضر متفرغ حتى اتخصص بالصحة العامة فلم اكن اتحمل منظر الدم والتعامل مع المرضى فاخترت الجزء الوقائي بالطب وهي الصحة العامة ثم حصلت على بعثة على حساب جامعة العلوم والتكنولوجيا لجامعة جون هوبكنز الامريكية وحصلت على الماجستير والدكتوراة في اربع سنوات وكنت برفقة زوجي الدكتور صلاح المواجدة ورزقت بابني الاول خلال هذه الفترة وبعد ان انهيت دراستي عدت لاعمل في جامعة العلوم والتكنولوجيا لاني كنت مبعوثة ويجب ان اعمل ثماني سنوات التزام الا اني عملت لمدة خمس سنوات فقد حصلت على فرصة بان اكون مديرة برامج اليونسيف في الاردن وكان هذا في عام 1993 وحاولت مع الجامعة الا انهم رفضوا استقالتي فاعطوني فاقد وظيفة لكني وجدت منصبي في اليونسيف مهم جدا للاردنيين خاصة واني كنت اول اردنية اعمل بهذا المنصب ودفعت للجامعة الالتزام ودفعت باقي المبلغ بالاقساط. وخلال عملي في اليونسيف حصلت على فرصة لاعمل مع منظمة الصحة العالمية مستشارة اقليمية وكانت هذه فرصة قيمة وكنت اصغر واول طبيبة في الاردن تعمل في هذا الموقع لكن هذا المنصب كان فيه الكثير من السفر وكان اولادي صغارا فآثرت ان ابقى مع اطفالي لانهم بحاجة لي وتركت هذا العمل، وقمت بعدها بعمل مؤسسة خاصة مؤسسة ابحاث صحية اسمها مجموعة الصحة الاسرية وكانت شركة غير ربحية مع زوجي وسمو الامير فراس لانه كان باحث ماجستير بالصحة العامة والدكتورة سوسن المجالي وانا المديرة كنت اقوم بابحاث صحية اقليمية، ثم عدت للجامعة الاردنية رئيسة قسم طب الاسرة والمجتمع وبقيت لمدة عام من 1997 الى 1998 ثم اختارت جلالة الملكة رانيا مشروع بحث قمت بعمله عن عيادة المرأة في عين الباشا ورأت انه مشروع متميز فجاءت وافتتحته وكان لي لقاء مع جلالتها وبعد شهر اتصلت مديرة مكتبها وقالت لي نود ان تعملي مع جلالتها فعملت مستشار ة جلالة الملكة لشؤون الطفولة والصحة ثم عملت بالمجلس الوطني لشؤون الاسرة الذي ترأسه جلالتها وبعدها نسبتني جلالتها ان اكون امين عام لهذا المجلس وبعد ثلاث سنوات شعرت اني قمت باللازم ورغبت ان اعود للجامعة حتى اترقى الى استاذ مشارك وبروفسور وطلبت من جلالتها ان ارجع للجامعة فوافقت بكل صدر رحب فعدت في عام 2003 وبقيت حتى عام 2008 فكنت دائما اعود للجامعة لكني لا استطيع ان اتواجد في مكان لا اتطور فيه، فنسبت سمو الاميرة بسمة ان اكون امين عام المجلس الاعلى للسكان وبقيت من 2008 الى 2013 ورجعت بعدها للجامعة بعد ان انتهت فترة انتدابي لاني كنت حاصلة على اجازة دون راتب من الجامعة وعينت عميد كلية الطب في الجامعة الاردنية ثم اتت الارادة الملكية ان اكون عضوا في مجلس الاعيان وانا الان عضو في مجلس الاعيان.
* حدثينا قليلا عن عائلتك؟ -
متزوجة من الدكتور صلاح المواجدة ورزقت بولد وبنت ابني فارس الكبير عمره 26 سنة در س ادارة الاعمال وحصل على ماجستير في ادارة الاعمال الدولية من انجلترا وهو الان لديه مشروع مطعم وكافيه ويبحث عن عمل وابنتي الان في السنة الاخيرة تدرس ادارة اعمال وتلعب كرة سلة. ولدي ايضا اخوين واختين والدتي انسانة مجاهدة فبعد ان توفي والدي بقيت تعمل في ابو ظبي حتى تدرسنا واعتبر ان كل نجاحاتنا التي وصلنا لها هي سببها حتى اخلاصنا في العمل هي من علمتنا اياه فاشكرها على كل شيء واتمنى ان اكون مثلها.
* ما هو اكثر خبر مفرح تلقيته في حياتك؟
- نجاح اولادي بالتوجيهي، ليسوا مبدعين جدا لكن مجرد انتقالهم من هذه المرحلة هذا شيء افرحني
* ما هو اكثر خبر احزنك؟
- وفاة جلالة الملك الحسين فقد تأثرت جدا لوفاته
* هل هناك قرار اتخذته وندمت عليه؟
- لا يوجد قرار ندمت عليه فأنا افكر دائما بالايجابيات والسلبيات فاحاول ان اخذ الايجابيات واتعايش مع السلبيات لانه لا يوجد شيء دون سلبيات.
* هل هناك قرار تفكرين فيه الان؟
- اتمنى ان يعمل ابني فهو منذ ستة اشهر يبحث عن عمل وحاول كذلك قبل ان يبدأ العمل بمشروعه المطعم والكافيه ان يبحث عن عمل ولم يجد لديه شهادة ولديه خبرة لكن سيأخذ وقته حتى يحصل على عمل مناسب.
* الا تحبين التعامل بالواسطة؟
- انا ضد الواسطة اذا لم يكن لدى الشخص مؤهلات، اما اذا كان لديه مؤهلات ويقدم كل شيء على اصوله احاول ان اساعده وابحث لماذا لم يحصل على الوظيفة مثلا وحصل عليها غيره لكني لا اقبل ان اتوسط لاحد دون مؤهل فابني قدم لاكثر من وظيفة ويأتي من لديه خبرة اكثر منه ويحصل على هذه الوظيفة فنرضى بالامر الواقع بان هذا الشخص احق، لكن بشكل عام لا احب الواسطة.
* هل سبق لك وان انضممت لاحد الاحزاب
- لم انضم لاي حزب لكني لست ضد العمل الحزبي لكن التجربة الحزبية في الاردن غير ناضحة، وعندما تنضج اظن اني سافكر بالانضمام لاحد الاحزاب.
* ما هي اجمل هدية حصلت عليها؟
- الحجاب واذكر اني تحجبت وانا اعمل مع جلالة الملكة وشعرت انها اكبر واجمل هدية حصلت عليها وذلك بعد ان وصلت لمرحلة من النضوج والاقتناع بان الله اعطاني كل شيء فاخذت القرار ولم اتردد فيه ولم اتراجع وفخورة بهذا القرار، والهدية الافضل هي الحج.
* لو كان معك باقة ورد واردت اهداءها فمن يستحق هذه الباقة؟
- والدتي اطال الله في عمرها، فقد تعبت كثيرا من اجلنا، وانا انسانة متدينة واي نجاح وصلت له هو بفضل رب العالمين ورضا الوالدين والحمد لله.
* من الذي يزعجك بهاتفه؟ -
من يطلب مني واسطة ولا اكون انا المقصودة بالواسطة فلا احب ان اكون سكرتيرة لواسطة.
* ما هي هوايتك؟
- طوال عمري وانا احب الفن وانا بالمدرسة كنت اشارك في فرق الرقص الشعبي الفلكوري واحب الرياضة فقد كنت العب الجمباز والسكواش وقبل ان اكون طبيبة كنت احب ان اكون مخرجة تلفزيون او صحفية ولو اعطيت نفسي المجال وتدربت جيدا ربما لكنت فنانة وانا بالجامعة رسمت بعض اللوحات وحاولت ان اعوض ما فاتني.
* هل هناك نوعية معينة من الكتب تحبين مطالعتها؟
- احب الكتب الدينية واحب قراءة تفسير القرآن لكن للاسف لا وقت كاف لدي.
* ما هي اجمل دولة زرتيها بالعالم؟
- لا ارى اجمل من الاردن واي بلد ذهبت لها لم احبها اكثر من الاردن واحب كذلك ان اذهب للعمرة ولو كل سنة ذهبت للمرة لن اقول لا.
* ما هو اكثر مكان يعجبك في الاردن؟ -
احب ان اذهب للسلط واستعيد الذكريات والايام الجميلة التي قضيناها بالسلط
* هل من الممكن ان تقومين باعمال الصيانة في منزلك؟ -
احب ان اقوم بذلك لكن لا احب ان اعمل شيء لا اتقنه حتى لو زوجي يريد ان يصلح شيئا دائما اقول له احضر المختص افضل لكن هنالك مشكلة بالفنيين في الاردن فهم لا يتقنون عملهم وبحاجة لتدريب واحيانا يخربون اكثر مما يصلحون، ويجب ان يعاقب من يعمل عملا لا يتقنه ويجب ان يكون هناك مؤسسات تدربهم حتى يرتقوا بالمهنة.
* هل تتقنين الطبخ؟ -
نعم اتقن طبخ جميع الاكلات الاردنية ولا احب ان اغير عن الاكلات الاردنية ولو طلب ابنائي اكلات اجنبية ارفض حتى لا تندثر اكلاتنا الاردنية، وزوجي لا يأكل من يد احد غيري
* الى اي حد انت متسامحة؟ -
متسامحة بشكل كبير وانسى الاساءة بسرعة ولا احقد على احد
* الى اي حد انت متفائلة؟
- متفائلة جدا ولا احب ان اجلس مع احد متشائم
* لو كان بيدك مسدس وفيه طلقة على من توجهين هذه الطلقة؟
- على اعداء الاسلام الذين يسيؤون للاسلام ويتطرفون ويشوهون صوته
* ما رأيك بحكومة عبدالله النسور؟
- انظر لها بتفاؤل ولست راضية عن بعض الامور خاصة من ناحية رفع الاسعار، لكن هذه الحكومة جاءت على وضع معين ولا مجال لديها ان تفكر بقرارات عديدة وانا لو كنت مكان النسور ربما لاتخذت نفس الاجراءات لكن يجب مراعاة الوضع الاقتصادي السيء للمواطنين وعلى المواطنين كذلك تحمل المسؤولية وان يشعروا بصعوبة الوضع في هذه الفترة.
* ما هي طموحاتك وامنياتك؟
- الحمد لله منصبي جيد وعلمي جيد لكن اتمنى ان يبقى الهدوء والامن في بلدنا واتمنى ان يكون لدينا نظرة مستقبلية وان لا نكون متشائمين وان نعمل جميعا كيد واحدة وان لا يكون هناك اهمال من قبل المسؤولين الذين يشعرون ان منصبهم تشريف وان يكون هناك محاسبة جادة لهم اذا قصروا في اداء عملهم.
* هل هناك رسالة تودين ان توجهيها من خلال الشاهد؟
- احب ان نعمل في الاردن كجبهة واحدة وان لا يكون بيننا اي فرقة فالبنهاية كلنا اسرة واحدة وعلينا ان نعمل جميعا لحماية وحدتنا.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :