أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي الاولى تطلب فرصة عمل لولدها والثانية لا تستطيع...

الاولى تطلب فرصة عمل لولدها والثانية لا تستطيع توفير الدواء لزوجها

09-04-2014 02:06 PM
الشاهد -

ام كامل زوجها مريض وولدها بحاجة لعمل ليعيل الاسرة
ام يوسف زوجها مريض ومقعد وولدها مريض نفسي وبحاجة لدواء
الشاهد-فريال البلبيسي
نساء معيلات لاسر تغيرت بهن الاحوال من حال الى حال اسوأ بكثير وضافت الدنيا بهن، واغلقت في وجوههن الابواب التي طرقنها بعد ان ابتلاهن الله بمرض الزوج او احد ابنائهن، فهن لم يعرفن الراحة وهدوء البال وقلوبهن تغلي حرقة على مصابهن الاليم فهن لا يعرفن ماذا يفعلن وكيف يساعدن عائلاتهن فضاقت الحياة المعيشية عليهن ولا يجدن ما يقيت عائلاتهن. الشاهد التقت هؤلاء السيدات واستمعت لشكواهن واحزانهن ومدى الصبر وقوة التحمل على ما اصابهن من ابتلاء هؤلاء السيدات يعشن حياة مأساوية لا تطاق افواه مفتوحه جائعة بانتظارهن عند عودتهن للمنزل وبكاء حارق صادر من قلوب فلذات اكبادهن يجعل السامع لقصتهن يحترق ألما. السؤال هؤلاء السيدات بحاجة الى يد رحيمة تمتد اليهن من اجل مساعدتهن واسرهن ونحن من خلال سماعنا لروايتهن نقول ما زال اهل الخير موجودين في هذه الدنيا ونحن لنا ثقة كبيرة بهم. من مخيم البقعة طرقنا ابوابا وابوابا وكان في كل بيت يخفي آلاما وقصة محزنة تعيشها هذه الاسر. الشاهد طرقت واستمعت وانفطر قلبها.
الحالة الاولى
طرقنا باب ام كامل هذه السيدة التي تعيش مع زوجها المريض وولدها الذي لم يجد فرصة عمل تساعد عائلته في هذه الدنيا. حيث قالت ام كامل كانت حياتي العائلية مستقرة ولم احتاج احد طوال حياتي ولكن تبدل الحال بي عندما مرض زوجي واصبح لا يستطيع اعالة اسرته وضاقت الدنيا بنا وتبدل حالنا الى الاسوأ حيث اصبحنا لا نستطيع توفير حياتنا المعيشية اليومية، حيث اصيب زوجي منذ اكثر من سبعة اعوام بمرض السكري والسلس البولي والتهاب حاد بالكلى وزوجي يصاب يوميا بغيبوبة سكر. وقالت زوجي بحاجة الى عناية طبية حثيثة من دواء وطعام لكن ضيق ذات اليد جعلتنا لا نستطيع توفير الطعام الجيد له والدواء المتواصل وبكت ام كامل بحرقة خوفها على صحة زوجها وقالت انه قدم حياته وصحته لي ولابنائي وانا في مرضه لم استطع تقديم اي شيء له وقالت ان ولدي الاكبر متزوج ولديه عائلة وبالكاد يستطيع اعالة اسرته فحالته المادية تجعله لا يستطيع تقديم المساعدة لنا وانا اعذره الحياة ليست سهلة هذه الايام، واضافت ابني الذي يعيش معنا وعمره الان 25 عاما اصبحت حالته النفسية سيئة وفقد الثقة في الجميع فهو يحترق حزنا على والده فهو يخرج دوما منذ الصباح ولا يعود الا متأخرا وهو يبحث عن فرصة عمل وهو يقول الجميع يريد عمالة وافدة المواطن الاردني غير مرغوب فيه بالعمل وناشدت ام كامل انا لا اريد الا فرصة عمل لولدي لكي يساعدنا ويساعد نفسه ايضا، فنحن مطالبون شهريا بمبلغ مالي مائة دينار ايجار منزل وماء وكهرباء ونحن لا نستطيع توفير نصف المبلغ هذا وقالت ام كامل انا لا اريد التسول او استعطاف احد للشفقة كل ما اريده هو فرصة عمل لولدي الذي ما زال شابا وفي قمة عطائه وتوفير علاج لزوجي المريض، لان دواءه مكلف ويجب ان لا ينقطع عنه ابدا. ونحن بدورنا نقول لاهل الخير ان ام كامل بحاجة الى فرصة عمل لولدها الشاب والذي يجب ان يعمل ليعيل اسرته ونفسه وبحاجة الى دواء لزوجها المريض لان انقطاعه عن الدواء يسبب له سوءا وتراجعا بصحته.
الحالة الثانية
كنت جالسة في جمعية المسمية الخيرية مع رئيس الجمعية ابو محمد عبدالله حجاز ين ومساعدته الانسة نوال حيث كانت غالبية الحالات الانسانية هو من قام بمساعدتنا للدخول لبيوتهم من اجل طرحها عبر صحيفتنا الشاهد لوضع هذه الحالات على طاولة المسؤولين والمعنيين في صندوق المعونة الوطنية ووزارة التنمية الاجتماعية، حيث دخلت علينا السيدة وهي تبكي بحرقة شديدة وتقول لرئيس الجمعية ارجوك ساعدني اريد شراء دواء لولدي و طلب منها رئيس الجمعية الجلوس من اجل ان ترتاح قليلا من توترها الشديد. واحببت ان اعرف ما الذي اوصلها لهذا التوتر الذي تعيشه هذه السيدة، وبعد ان هدأت قليلا قالت الحاجة ام يوسف ان ضغوطات الحياة التي اعيشها كثيرة حيث اصبحت لا استطيع التحمل فانا اعيش بتوتر وخوف دائم وحياتي عبارة عن هموم ومشاكل لا حل لها، فزوجي الذي يبلغ 65 عاما هو رجل مريض ويعاني من السكري وضعف شديد بالبصر وجلطة دماغية حيث لا يستطيع التحرك من الفراش وهو مقعد منذ اكثر من ثلاث سنوات ولا يستطيع الحراك ومرضه هذا ساء من حالتنا المعيشية واصبحنا نعيش حياة الضنك وولدي مهند وعمره ثلاثين عاما وهو الذي يسبب لي التوتر والقلق الذي اعيشه فهو يعاني من مرض نفسي انفصام بالشخصية وقد ادخل اكثر من مرة (المصحة النفسية) من اجل العلاج لكن خوفي الشديد عليه جعلني اعيده للبيت لكن جلوسه في البيت يسبب لي القلق ان مهند عندما لا يتناول الدواء يثير القلق والمشاكل في البيت والدواء الذي يأخذه مقطوع منذ اشهر في المصحات والمراكز العلاجية التابعة للطب النفسي ولا يوجد لهذا الدواء بديل وحالته ازدادت سوءا لانقطاعه عن الدواء واصبحت عدوانيا وناشدت ام يوسف المسؤولين والمعنيين توفير الدواء النفسي لولد ها لانها اصبحت تغلق الباب بالمفتاح لكي لا يخرج من المنزل ويثير المشاكل للاخرين. وقالت ام يوسف اننا نتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا مقداره (110) دنانير وهذا المبلغ لا يكفي لدواء زوجي وحياتنا المعيشية. واكدت ام يوسف ان دواء ولدها يكلف مبلغ ستين دينارا وهي تشتريه من الصيدلية وهي الان لا تستطيع توفيره لانها لا تملك المال وقالت لقد حضرت للجمعية من اجل مساعدتي بتوفير دواء ولدي فهد وبكت ام يوسف بحرقة. وبدورنا نقول للجهات المسؤولة في وزارة الصحة لماذا دواء انفصام الشخصية مقطوع واين البديل لهذا الدواء ولماذا لم يتم توفير لهم الدواء في المصحات والمراكز العلاجية للطب النفسي او البديل عن الدواء المتعارف عليه. حيث انعدام توفير الدواء يضر ويسيء لصحتهم النفسية.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :