أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة قتلوا حسناء وحجتهم التربية

قتلوا حسناء وحجتهم التربية

09-04-2014 12:58 PM
الشاهد -

بعد ان قتلها والدها والدتها واقاربها يحملون مديرة المدرسة المسؤولية
التربية: المديرة ستبقى على رأس عملها حتى نحقق بالامر
المديرة: مسؤوليتي تتطلب اعلام الاهل باي مشكلة
الشاهد-فريال البلبيسي
اقدم والد على ضرب طفلته البالغة من العمر 11 عاما ضربا مبرحا حتى فارقت الحياة بمنطقة الضليل بمحافظة الزرقاء وذلك بقصد تربيتها وتأديبها، بعدما ابلغته مديرة المدرسة بان ابنته سارقة. هذه الجريمة غير اعتيادية وغريبة على مجتمعنا الاردني لان الجاني هو الوالد اذي اعماه غضبه عن رحمة فلذة كبده الا ان اسرة الطفلة حسناء اتهمت مديرة المدرسة في الظليل بتحريض الاب على تعنيف ابنته، وعدم اتباعها اسلوبا تربويا في التعامل مع المشكلة فضلا على اطلاق صفات قاسية وسيئة على الطفلة امام والدها الامر الذي دفع بالاب للخروج عن طوره واستخدام العنف المفرط تجاهها ما ادى الى وفاتها. وكانت الجهات الامنية اصدرت بيانا قالت فيه ان رجلا اربعينيا اقدم على قتل ابنته البالغة من العمر 11 عاما اثر تعرضها للضرب المبرح بمنطقة الظليل بمحافظة الزرقاء بعدما ابلغته مديرة المدرسة ان ابنته اقدمت على السرقة من المدرسة الامر الذي دفعه بضرب الطفلة ضربا مبرحا حتى تسبب بوفاتها وقد فارقت الطفلة الحياة بعد ان وصلت الى مستشفى الزرقاء الحكومي.
تقرير الطب الشرعي
اكد الطبيب الشرعي ان الطفلة توفيت نتيجة الضرب المبرح.
محكمة الجنايات الكبرى
وقد وجهت محكمة الجنايات الكبرى تهمة الضرب المفضي الى الموت للاب الذي تقرر توقيفه 15 يوما على ذمة التحقيق.
حماية الاسرة
عند وفاة الطفلة حسناء قامت حماية الاسرة بتحويل اشقاء الطفلة الي الطب الشرعي للكشف عليهم للتأكد من سلامتهم وبأنه لا يقع عليهم التعذيب كما وقع على الطفلة حسناء الذي توفيت من الضرب وبعد الكشف عليهم تبين انه لا وجود اثار عنف جسدي على اي من الاطفال، وهذا ما يؤكد من ان الاب ليس معنفا بطبعه.
ردود الفعل
بعد ايام من موت الطفلة نفذ اقاربها وزميلاتها (يوم الاربعاء الماضي 3/4/2014) اعتصاما امام مبنى المدرسة للمطالبة باقالة مديرة المدرسة محملينها مسؤولية المصير المأساوي الذي لحق بابنتهم الطفلة حسناء وان اقارب الطفلة يؤكدون تعرض والد الطفلة للتحريض الشديد من قبل ادارة المدرسة وان الوالد من طباعه وشخصيته المعهودة هو شخص مسالم وهادىء. وحسب اقارب الضحية ان الوالد يعمل في منطقة الازرق ويتطلب عمله ان يبقي طوال ايام الاسبوع هناك في حين يمضي عطلة نهاية الاسبوع فقط مع اسرته في الظليل، مطالبين بنقل المديرة نهائيا مؤكدين ان الاعتصام سيبقي لحين رحيل وطرد المديرة من المدرسة وقد اكد جميع من كان في الاعتصام ان اللوم يقع علي الادارة والمديرة لانها اساءت التصرف باستدعائها الاب الذي تفاجأ بما قالته المديرة عن ابنته الذي كان يحبها اكثر من جميع ابنائه.
وزارة التربية
شكلت وزارة التربية والتعليم لجنة تحقيق للوقوف علي تفاصيل التعامل مع قضية الطفلة حسناء والتي يشتبه بوفاتها الشهر الماضي على يد والدها نتيجة للضرب المبرح بعد ان اتهمتها ادارة المدرسة بسرقة احدى المعلمات. وقال امين عام وزارة التربية والتعليم بالوكالة محمد العكور ان الوزارة تشعر بالاسى والاسف لوفاة الطفلة البريئة حسناء، وان الوزارة فقدت واحدة من بناتها ولا احد يقبل المصير الذي آلت اليه! مضيفا وان الوزارة شكلت لجنة تحقيق وسيتم الاستماع الى جميع الاطراف المعنية من المديرة والمرشدة والمعلمات حول تفاصيل الحادثة وآلية استدعاء اهل الطفلة مؤكدا ان مديرة المدرسة ستبقى على رأس عملها ما لم تثبت ادانتها في آلية التعامل مع مشكلة الطفلة. وتابع العكور مؤكدا ان المديرة تتمتع بخبرة تتجاوز 28 عاما في مؤسسة التربية والتعليم وعلى دراية كاملة باساليب التربية وتصويب السلوك، مستبعدا ان يكون قد بدر منها سلوكيات غير مهنية ومحرضة ضد الطفلة بل على العكس هي تتسم بالعقلانية والادراك التام للتعامل مع القضايا السلوكية لدى الاطفال وتابع العكور لم يكن احد يتوقع السلوك الذي بدر من الاب بعد مغادرته المدرسة خصوصا ان الاب وبحسب رواية المعلمات في المدرسة بدا متعاونا ومتفهما عند لقائه المديرة. وبين العكور انه عند لمس اي سلوك سلبي لدى الطلبة عادة يتم حل الموضوع داخليا من خلال المرشد التربوي وفي بعض الحالات يستدعى الاهل، بهدف التنسيق والتعاون لحل الاشكاليات السلوكية مؤكدا ان كوادر الوزارة مؤهلة ومدربة على آلية التعامل مع الاهل بما فيه ضمان تعديل السلوك بدون الحاق الاذى بالطلبة.
مديرة المدرسة
من جانبها رفضت مديرة المدرسة الاتهامات الموجهة اليها بتحريض والد حسناء على ما اقدم عليه وقالت انا لم احرضه عندما جاء الى المدرسة. واعتبرت المديرة ان من الطبيعي استدعاء الاهل عندما تحصل مشكلة لاي طالبة لكي يحدث تعاون بين الطرفين لمعالجة المشكلة. لكن معلمة في المدرسة قالت ان هناك حالات مماثلة حصلت في المدرسة وكان يجري التعامل معها بسرية وتحول الى المرشدة ولا يتم استدعاء الاهل الا اذا تفاقمت المشكلة.
والدة الطفلة
والدتها قالت ل (الشاهد) ما زلت غير مصدقة ما حدث مع طفلتي فهي كانت المدللة والمحبوبة لقلب والدها وابنتي هي طفلة هادئة الطباع ووالدها لا يرفض لها طلبا لكن لم يتوقع زوجي ان تقول ما قالته المديرة عن ابنته واستغرب ان تكون ابنته سارقة فهو لم يبخل عليها يوما وطلبها مجاب في جميع الاوقات لهذا قام زوجي غاضبا بضربها ولم يتوقع ما حصل فزوجي الان يعاني الحزن الشديد فهو والد بكل معنى الكلمة. وعن الحادثة قالت في يوم الاحد 9/3/2014 وهو ما قبل الحادثة بيوم عادت ابنتي من المدرسة وكانت حزينة جدا ولم تخبر نا ما حصل معها وعندما سألتها ما بها قالت انا تعبانة واقسم لو علمت بانه تم ضربها من قبل ادارة المدرسة وانها كانت بوضع سيء لن اسكت عما حصل لها ابدا، وانا قمت بتربيتها على اكمل وجه وانني ام فاضلة وليس كما ادعت مديرة المدرسة بانني لا اعرف اربي وانني بحاجة الى تعليم بالتر بية وانها ستقوم على تعليمي هل ما فعلته هذا تر بية فانا لن اغفر لها ما قامت به ابدا. واضافت تقول ل (الشاهد) قبل الحادثة بيوم كانت حسناء ذات العشرة اعوام تخضع لتحقيق صارم في غرفة الادارة بتهمة سرقة مبلغ يعود لاحدى معلمات مدرستها الواقعة في قضاء الظليل بعدان انتبهت المعلمة الى اختفاء المبلغ في ذلك اليوم الثلاثاء 11 اذار ولم يطل الوقت حتى توجهت اصابع الاتهام الى حسناء التي شاع انها توزع نقودا على زميلاتها في المدرسة. واشارت ل (الشاهد) بانه للان لم يعرف احد على وجه الدقة كم كان المبلغ فالبعض قال انه عشرون دينار واخرون قالوا ثلاثة عشر دينارا وغيرهم اكد انه لم يتجاوز دينارين ودافعت الطفلة عن نفسها في غرفة الاد ارة يومها قائلة انا ما سرقت انا لقيتهم على باب المهني يا مس. وفي يوم الحادثة 10/3/2014 من يوم الاثنين لم تذهب ابنتي للمدرسة وكان زوجي في منطقة الازرق فهو يشرف على مزارعنا والجميع يعلم ان الازرق تبعد عن منطقة الظليل ما يقارب 250 كيلو، حيث اتصل زوجي بي الساعة العاشرة صباحا واخبرني ان ادارة المدرسة اتصلت به وطلبت منه الحضور للمدرسة على الفور واكد لي زوجي بالمحادثة ان المديرة اخبرته (تعال وشوف بنتك المربية شو عاملة) وكانت المديرة بحالة غضب شديد الامر الذي ادى حضور زوجي على وجه السرعة وطلب مني ان تحضر ابنته معه للمدرسة وقام كذلك بالاتصال بوالدته واخبرها ان تجهز نفسها لانه سيأتي لاصطحابها الى المدرسة لان المديرة طلبت حضوره للمدرسة. واضافت تقول ل (الشاهد) وفي الساعة العاشرة صباحا حضر زوجي واصطحب والدته وحسناء وذهبوا سويا الى المدرسة وطلب مني ان اذهب الى منزل احد اشقائه واصطحب ابنائي جميعا، معللا ذلك بانه يريد التفاهم مع حسناء لماذا فعلت ما فعلته ولم ادرك بانها ستموت على يديه وهو ايضا لم يعتقد بان ضربه لها سيؤدي الى الموت. وطالبت الام باقالة المديرة التي دمرت وهدمت اسرتها وقالت ماذا افعل الان ابنتي ماتت وزوجي بالسجن بسبب هذه المديرة التي اهانت زوجي بكلامها الجارح وقالت الجميع يعلم انه اذا حصل اشكالية بين الطالب والمدرسة يتصلون بالام وليس بالاب فهي قامت بالاتصال به واحضاره من عمله والذي يبعد (250) كيلو عن المنطقة وقد عاد زوجي من عمله وذهب الى المدرسة بملابس العمل المغبرة الامر الذي ادى الى غيظ زوجي واحتقانه من قبل المديرة الذي اجج لهيب الغضب عنده.
جدة الطفلة
كانت جدة الطفلة حزينة جدا وقالت ل (الشاهد) في يوم الحادثة اتصل بي ولدي وكانت الساعة التاسعة صباحا واخبرني انه سيأتي ليأخذني على المدرسة لان المديرة طلبته ان يأتي الى المدرسة على الفور وفي الساعة العاشرة صباحا ذهبت معه وكان معنا حسناء لانها لم تذهب الى المدرسة في هذا اليوم لانها كانت مريضة. واضافت تقول ل (الشاهد) وعند وصولنا الى المدرسة دخلنا غرفة المديرة وكان ولدي غاضبا ومتجهما وكنت اركض خلف ولدي وكأن مصيبة قد حلت على رؤوسنا وكان ولدي ما زال في ملابسه المعفرة لان المديرة عندما اتصلت به كان في عمله فهو يعمل مزارعا في اراضيه وقد احضرته المديرة على وجه السرعة وبملابس العمل الذي يرتديها اثناء عمله. ودخلنا غرفة المديرة وبقيت حسناء في الخارج في بادىء الامر وما ان اغلق الباب وراءهما حتى ابتدأت المديرة قائلة بنتك مش مربية وبدها ترباية بنتك سراقة، ولم يكن الاب يعلم بالتهمة الموجهة الى ابنته الا ان اخذ من جيبه عشرين دينارا قدمها للمديرة وهو يقطر خجلا ويقول (حصل خير) وتابعت جدة الطفلة وقد تم احضار حسناء الى الادارة حيث واجهتها المديرة مجددا بالسرقة فما كان من الطفلة الا ان قالت ودموعها تنهمر بغزارة (انا لم اسرق النقود وجدتها على الارض امام غرفة المهني يا مس). وتابعت الجدة حديثها مع مندوبة الشاهد و قامت المديرة بتوجيه عبارة قاسية للاب وقالت له (جيب زوجتك لاعطيها دروس بالتربية حتى تربي اولادك واذا مش عارف تربي بنتك انا بربيها الك). ومضت الجدة قائلة ل (الشاهد) نظرت الى ابني عندها وقد بدا على وجهه الغضب والحرج في وقت واحد ولم يتفوه بكلمة قامت المديرة باستفزازه مرارا وتكرارا ثم اضافت (وقد علت نبرة صوتها والله على ما اقول شهيد هذا الذي رأيته بعيني) ما جرى لاحقا هو ان الاب الذي اعماه الغضب غادر المدرسة مصطحبا ابنته ثم انهال عليها بالضرب المبرح كانت نتيجته ان فارقت الحياة. قالت الجدة عندما قام ولدي بتأديب ابنته تركها وخرج لغرفة اخرى وقامت حسناء بالنداء عليّ وطلبت مني ان احضر لها كوبا من الماء واحضرت لها الماء لتشرب ثم تفاجأت بعد ان تناولت الماء بانها وقعت بحضني وحملتها وذهبت انا ووالدها الى مستشفى الظليل الخاص وكانت حسناء بحالة غيبوبة وبعد الكشف عليها اخبروني بانها توفيت وذهب ولدي وقام بتسليم نفسه الى الاجهزة الامنية. واكدت الحاجة ان حسناء تعرضت للضرب على رأسها قبل يوم الحادثة بيوم من قبل المدرسات الذين قاموا بالتحقيق معها وانها تتهمهم بالتسبب بوفاتها.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :