أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة قتلوا رأفت وهو في موكب جنازة والد صديقه

قتلوا رأفت وهو في موكب جنازة والد صديقه

03-04-2014 12:36 PM
الشاهد -

عصابة مسلحة اطلقت وابلا من الرصاص على سيارته
الشاهد-فريال البلبيسي
لم اصدق ما سمعته من ذوي الشاب المغدور فقد تخيلت انني اعيش احداثا لفلم بوليسي من افلام شيكاغو وهذه الجريمة دار ت احداثها في حي الطفايلة جبل التاج وهي تعتبر من الجرائم المنظمة حيث الجناة جميعهم من ذوي الاسبقيات الجرمية والمتخصصين بتجارة وترويج وتعاطي المخدرات وتهريب الاسلحة ويقومون بترويع وتخويف اهالي المنطقة بمشاجراتهم الشبه يومية واطلاق وابل من الرصاص في كل مساء واعتراض المركبات من اجل السلب والسرقة. فقد شهدت منطقة حي الطفايلة في جبل التاج جريمة قتل بشعة ومؤلمة حيث ادت هذه الجريمة لحالة من الغضب والحزن الشديد بين اهالي وشباب المنطقة عندما قتل شاب 23 عاما من قبل عصابة مكونة من ستة اشخاص وهم من ذوي الاسبقيات الجرمية ومطلوبين على العديد من القضايا الامنية وغضب الاهالي نتج عن ان العصابة بالرغم من انهم مطلوبون جميعا لجهات قضائية الا ان الجهات الامنية لم تقم بالقبض عليهم الا بعد مق تل المغدور.
الجريمة
قتل الشاب رأفت عبدالصمد السعود 23 عاما على يد عصابة منظمة مكونة من ستة اشخاص قاموا باطلاق وابل من الرصاص اصابته احدى الطلقات بمنطقة الرأس اردته قتيلا بالحال. الشاهد قامت بزيارة ذوي المغدور والتقت ذويه وكان هذا اللقاء.
الشاهد في بيت المغدور
قال والد المغدور والذي ما زال بحالة حزن شديد لمقتل ولده بدون سبب مؤكدا بان بمقتل ولده رأفت انقلبت الحياة في منزلهم الى حزن ودموع فالمغدور صورته مرسومة وتلاحقهم اينما ذهبوا فمنذ فراقهم لرأفت البسمة غادرتهم والضحكات غابت عن وجوههم والنوم جافاهم والجلسات العائلية الدافئة ذهبت من غير رجعة مؤكدا ان ولده على خلق وهو رضي الوالدين والجميع يحبه من اهل المنطقة ومن الاقارب، و قال والد المغدور عندما قتل ولدي اصيب الجميع بحالة من الحزن الشديد فقد بكاه حي الطفايلة باكمله وقاموا بتعليق صورته بالشارع ليتذكر اهالي الحي والجميع مقتله على يد هذه العصابة.
وعن تفاصيل الجريمة
قال الوالد هذه العصابة المكونة من خمسة اشخاص والجاني قائدهم كانوا قبل الحادثة يطلقون الرصاص على اشخاص في مشاجرة لا نعرف الاطراف فيها وعلمنا ان الجاني اصيب برصاصتين في قدمه. وفي يوم الجريمة بتاريخ 18/11/2013 وفي الساعة 12 ظهرا يوم الاثنين كان ولدي راكبا السيارة بجانب صديقه ومع صديقيه احدهم توفي والده وكانوا ذاهبين من اجل شراء القهوة لبيت العزاء ثم ليكملوا مسيرهم مع موكب الجنازة، وفي اثناء مسيرهم اعترضتهم مجموعة العصابة ورئيسها المصاب برجله واوقفوا المركبة وقاموا باطلاق وابل من الرصاص عليها من جهة اليمين واليسار وخلف المركبة واصيب اثناء الاطلاق المغدور ولدي رأفت برصاصة اصابت منطقة الرأس واصيب السائق برصاصة في رجله وفر الجناة من مكان الحادثة. وقام اصدقاء ولدي الذين معه بالمركبة باسعافه الى مستشفى البشير لكنه وصل متوفيا.
معرفة الاهل بالحادثة
قال الوالد اتصل بي شقيقي واخبرني ان رأفت اصيب اثناء مشاجرة وطلب مني الذهاب معه الى المستشفى لنستطلع ما حصل لولدي وذهبنا سويا مع شقيقي وعند وصولي المستشفى وجدت جميع شباب الحي في المستشفى ومعهم تفاصيل ما حدث لولدي وعلمت ان رأفت توفي قتلا من قبل شباب زعران من ذوي الاسبقيات يقومون بافعال اجرامية ليخيفوا ويروعوا ابناء الحي ويرعبوهم ليخفوا اعمالهم بتجارة وتوزيع وبيع المخدرات على المتعاطين.
القاء القبض على الجناة
قال والد المغدور بعد ارتكاب الجناة لجريمتهم فروا هاربين الى احد الجيران المجاورين لمكان الجريمة واختبأوا بالمنزل وما معهم من اسلحة و(85) حبة حبوب مخدرة وكيلو حشيش ومكثوا بالمنزل لمدة ثلث ساعة وبعدها خرجوا من المنزل بعد ان قاموا باعطاء احد الابناء لمالك المنزل (سلاح ميم 16 ومسدس بلوك 9 ومسدس 14 بلجيكي) وقام الشاب بتخبئة الاسلحة والمخدرات في منزله وفي اليوم التالي 19/11/2013 حضر اثنان من الجناة والشخصان اللذان كانا مشتركين بالجريمة تم التحقيق معهم بعد القبض عليهم وتكفيلهم باليوم التالي وبعد تكفيلهم قاموا باخذ ما تم تخبئته عند الشخص الذي اختبأوا عنده والقي القبض على الجناة الخمسة وبقي شخص من العصابة فارا من وجه العدالة. وقال ابو نادر احد الجناة القي القبض عليه بعد جريمة القتل بشهرين وكان مختبئا وبعد استدراج ابنائي له في منطقة جسر رغدان القيت القبض عليه وابنائي ثم اخذته لمنزلي وقمت بتحضير العشاء له واشتريت له باكيت دخان وبعد العشاء وبعد ان اعطيته الامان سألته لماذا قتلت ولدي وماذا فعل لك لتقتلوه بعدها اخبرنا بما حصل وانه والمجموعة الخمسة التي معه يقومون باثارة الرعب وتخويف الاهالي بالحي من اجل تخويف ابناء المنطقة منهم ومن اجل تسهيل عملية تجارة وبيع الاسلحة والحشيش وبعدها قمت بتسليم الجاني الى شرطة العاصمة واكد الوالد ما زالت الجريمة غامضة بالنسبة لي ولا اعرف باي ذنب قتل ولدي، ولغاية الان الجناة بالسجن ولم يأتيني احد من قبلهم لعطوة اعتراف. وقال الوالد ما يحزنني ويؤلم قلبي ان ولدي ذهب ضحية عصابة مستهترة قتلوه بدم بارد بدون ضمير او اخلاق لقد ذهب دم ولدي هدرا ولن اسكت على هذه العصابة واطالب باعدامهم الخمسة ولن ارضى الا باعدامهم وهذه مطالبة عشائرية بالاجمع. وصمت ابو رائد ثم قال ان ولدي قتلوه وتركوا حسرة في قلبي لن تزول للابد ان صورته لا تفارق خيالي ابدا ولن ارتاح حتى يبرد وتنطفىء نيران قلبي باعدامهم جميعا لابعد شبح الثأر عن ابنائي. وقالت الام وهي تبكي بحرقة ما ذنب ولدي ليقتل بهذه الطريقة ان المرحوم موظف في دائرة قاضي القضاة عامل مقسم ويشهد له الجميع بالخلق وكان مطيعا لوالديه ويحبه الجميع، رأفت كان المفروض ان يعقد قرانه في شهر نيسان بعد ان يكمل منزله الذي اتم تجهيزه وكان حلمه الوحيد ان يكون له بيتا واسرة يعتني بهم لكن القدر كان اسرع واخذه مني ومن خطيبته ان رأفت ترك حسرة ونارا في قلبي لن يطفأ ابدا. وناشدت الام الجهات المعنية والمختصة باعدام قاتل ولدها والذي حرمها الفرحة طوال العمر لكي يجنب ابناؤها الثأر وقالت لا اريد ان يحرق قلبي مر ة ثانية ولن اتهاون ايضا بدم ولدي.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :