أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي تناشدان اهل الخير مساعدتهما

تناشدان اهل الخير مساعدتهما

27-03-2014 01:11 PM
الشاهد -

الحاجة هيجر وولدها جعفر مريضان ولا يأخذان من صندوق المعونة الوطنية
زوات: ابنائها الثلاثة يعانون من شلل دماغي وعدم النطق
حنان: ام لولدين تعيش حياة الشقاء مع زوجها المريض نفسيا
الشاهد-فريال البلبيسي
من ضمن الحالات الانسانية التي تابعتها الشاهد في هذا العد د كانت من بلدة ام الدنانير في لواء عين الباشا وطرقنا ابوابا لعائلات مستورة وكان خلف كل باب قصة معاناة والم وحسرة في قلوب هذه العائلات التي تعيش في هذه الحياة دون هدف او معنى لحياتهم عندما يشاهدون ابناءهم ينامون وهم جياع ويرتدون ملابس رثة لا تقيهم برد الشتاء وينامون على فراش مهترىء واغطية لا تحميهم من البرد، وهم يحلمون كغريهم لكن الحلم يبقى حلما ويستيقظون على واقع مرير وابواب تصد في وجههم ويبقى الالم ممزوجا بالامل بان يطرق بابهم احد الخيرين. الحالة الاولى طرقنا باب عجوز سبعينية تعيش في غرفة وحيدة مع ولدها المريض وعندما دخلنا منزلها وجدناها جالسة على سريرها وتحدثنا معها وسألناها عن احوالها حيث قالت انني عجوز سبعينية توفي زوجي منذ سنوات طويلة ولا استطيع اعالة نفسي بسبب كبر سني وعجزي فانا ضريرة منذ سنوات عديدة ولا استطيع التحرك كثيرا بسبب عدم رؤيتي في عينياي والحمد لله على ما ابتلاني به ربي. وقالت الحاجة ولدي يعيش بجانبي وهو متزوج ولديه ابناء وبالكاد يعيل اسرته. وقالت الحاجة انني امرأة عجوز واعاني من امراض عديدة وقد اجريت لي عمليات جراحية للقلب ووضعت لي شبكية للقلب واعاني ايضا من الربو وروماتيزم بالعظام وكذلك ضغط الدم وهشاشة العظام ودمعت عيناها قائلة انني مجرد جسد بدون روح والحمد لله على ما اعطاني ربي فانا لا استطيع الحراك من الفراش وولدي جعفر يعيش عندي في الغرفة وهو ايضا مريض ويعاني من قرحة وثقب في معدته ويعاني ايضا من روماتيزم بالعظام وازمة والتهاب صدري حاد ولا يستطيع العمل بسبب سوء حالته الصحية كما انه لا يستطيع الوقوف على ارجله طويلا وقالت انني اناشد المسؤولين والمعنيين في وزارة الصحة بان يساعدوني بالتأمين الصحي لان علاجي وعلاج ولدي مكلف جدا ولا نستطيع تأمينه شهريا، واضافت الحاجة انه يوجد لدي دواء غالي الثمن وغير متوفر في الصيدليات بالمستشفيات وهذا الدواء غالبا ما يكون غير متوفر وارجو ان توفروه لي وتابعت الحاجة ان الغرفة التي اعيش فيها هي السبب الرئيسي بالمرض الذي داهم اجسادنا ونهشها وجعلنا اجسادا هامدة لا نستطيع الحراك عدا عن الاوجاع النفسية والالام الجسدية، فالغرفة رطبة جدا ولا تدخلها الشمس واكدت الحاجة انها لا تأخذ من اية جهة ولا من صندوق المعونة الوطنية وكذلك ولدها جعفر الذي يعيش معها حياة الضنك وناشدت الحاجة مساعدتها وولدها. ونحن بدورنا نقول ان الحاجة وولدها مريضان ولا يأخذان من اية جهة ونناشد صندوق المعونة الوطنية بان تخصص لهما راتبا شهريا لانه تنطبق عليهما الشروط. الحالة الثانية طرقنا باب منزل السيدة زوات غلباني والتي تعيش ظروفا مالية واسرية صعبة جدا وعندما استقبلتنا شاهدنا علامات التعب والاجهاد على قسمات وجهها. حيث قالت ان الله رزقني ثلاثة ابناء بنتان وولد فابنتي الكبرى منار تبلغ من العمر 22 عاما وختام 20 عاما ويعانيان من الشلل الدماغي وهما ايضا لا يستطيعان النطق وولدي عبدالله 12 عاما يعاني ايضا من الشلل الدماغي وهو ابكم مثل شقيقتيه ومنذ انجابي ابنائي الثلاث وانا اعيش مأساة كبرى فقد كرست حياتي لهم فهم بحاجة الى رعاية ومراقبة دائمة وحثيثة لانهم لا يعرفون اي شيء فيه خطورة عليهم لهذا فانا شديدة الحرص والخوف عليهم خوفا من ان يؤذي احد نفسه وقالت زوات وزوجي يعاني ايضا من امراض السكري وربو حاد بالقصبات الهوائية ورماتيزم بالعظام ولا يستطيع الحراك او العمل الشاق وخصوصا في فصل الشتاء تكون معاناتي كبيرة فزوجي لا يستطيع العمل او الوقوف على رجليه في فصل الشتاء وقالت ان حالتنا المادية بسبب مرض زوجي سيئة جدا فابنائي بحاجة الى الدفء والطعام الساخن وكذلك زوجي وانا لا يتوفر معي ما انفق به على عائلتي وكذلك نحتاج الى مدفأة وكاز وغاز لندفء به اجسادنا وبكت زوات بحرارة ما وصل اليه الحال فهم غير قادرين على توفير الدفء والطعام لابنائهم وقالت انني اناشد كل من في قلبه عطف وشفقة على ابناد معاقين يبكون الجوع والبرد ووالدهم عاجز على اعالة نفسه وعائلته وقالت لولا اهل الخير الذين يتعاطفون مع اطفالي لكانت امورنا سيئة جدا. واكدت الام اقسم ان ابنائي عندما يقفون بجانب باب المنزل قليلا يدخلون الى المنزل وهم يشيرون لي انهم اشتموا رائحة طعام او شاهدوا اشخاصا يأكلون في الشارع حلويات ام فاكهة ويطلبونه مني ان احضر لهم ما شاهدوه وابكي ألما على ابنائي الذين يطلبون مني وانا لا استطيع ان اشتريه لهم، وقالت خوفي الاكبر على ابنائي في المستقبل ما هو مصيرهم عندما ارحل عنهم فانا بجوارهم الآن وماذا عندما يتوفاني الله وبكت وخرجت وهي تبكي على مستقبل مجهول لا يعلمه غير الله. الحالة الثالثة كانت تقف في الشارع بجانب بيتها وعيناها مشدوهتان تائهتان ولفت نظري منظر هذه السيدة ووقفت اسألها عن حالها حيث قالت السيدة حنان عبدالفتاح والتي تقطن في بلدة ام الدنانير لواء عين الباشا. انني سيدة وام ولدين اكبرهم اربعة اعوام واعيش في غرفة صغيرة في منزل والد زوجي و هذه الغرفة صغيرة وغير صحية ورائحتها رطوبة. واضافت حنان انني لا املك حقا بدخولي المطبخ او ان اطبخ لابنائي طعاما يشتهونه ولا استطيع ان اعيش حياتي بحرية لان عائلة زوجي بجانبي فكلماتي محسوبة وليس ذلك فحسب زوجي يعاني من امراض نفسية ويتعالج منذ سنوات عند اطباء نفسيين ومرضه (انفصام بالشخصية) والصرع ولا يستطيع زوجي ان يعمل بسبب مرضه النفسي فهو يعيش على الدواء النفسي ونعاني اوضاعا نفسية ومادية سيئة جدا، مصدرها مرض زوجي الذي جعله عاجزا عن اعالة اسرته وزوجي بسبب مرضه فهو متوتر وعصبي المزاج ويتصرف تصرفات سلبية مع ابنائه ومعي ويقوم بتمزيق جسده بالة حادة ويضربني ويضرب ابناءه بدون رحمه حياتي مأساة وقاسية وابنائي يعيشون حياة سيئة وقاسية فهم محرومون من حنان والدهم ومحرومون من كل شيء بسبب مرض زوجي وتصرفاته السلبية اصبح ابنائي يعيشون حياة الخوف من والدهم الذي ارعبهم بتصرفاته الغريبة. وقالت اننا لا نأخذ من اية جهة ولا من صندوق المعونة الوطنية وانني اناشد صندوق المعونة الوطنية بصرف راتب شهري لعائلتي المحرومة من كل شيء حتى اقل القليل بسبب مرض زوجي وعدم اعالة اسرتنا، وقالت انني صابرة على حياتي بسبب ابنائي ابكي بحرقة على اطفالي واتحمل من اجلهم كل انواع العذاب واصبر على ضرب زوجي لي بدون رحمة فهو يضربني ويعذبني يوميا واتحمل ذلك لانني اعلم انه مريض واناشد الاطباء النفسانيين ان يراعوا واجبهم النبيل ولا يصرفون الدواء دون ان يدركوا الحالة المرضية للمريض فانا سمعت كثيرا ان الاطباء النفسانيين يصرفون الدواء النفسي لجميع المرضى دون الكشف عليهم. وطالبت اهل الخير مساعدتها بما تجود به انفسهم لكي تستطيع ان تشتري لاطفالها الملابس الجديدة وتطعمهم الغذاء الذي يشتهونه فهذا حلمها منذ زمن.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :