أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة منطقة عين غزال .. بؤرة ساخنة وتلوث بيئي لا يطاق

منطقة عين غزال .. بؤرة ساخنة وتلوث بيئي لا يطاق

26-03-2014 12:28 PM
الشاهد -

اهالي المنطقة يناشدون ويستنجدون بالمسؤولين في امانة عمان
المواطنون: امانة عمان صمت اذانها عنا والمسؤولون لا يستجيبون
روائح كريهة .. وذباب وناموس .. وعقارب وحيايا وجراذين تعيش في بيوتنا
اهالي المنطقة لصوص المنازل والسيارات ارعبوا الاهالي .. والاهالي قاموا بتركيب كاميرات مراقبة على منازلهم تحسبا للصوص
الشاهد-فريال البلبيسي
ما زالت جولاتنا مستمرة في انحاء المملكة لنطلع على احوال المناطق وما تعانيه من نقص بالخدمات لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين من اجل العمل على خدمة هذه المناطق. جولة الاسبوع كانت لمنطقة عين غزال والتي تقع شمال شرق مدينة عمان وعلى الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة مع مدينة الزرقاء. وبالرغم ان منطقة عين غزال تقع في قلب عمان الا ان هذه المنطقة تعاني بؤرا ساخنة من التلوث البيئى. وعند تجوالي في هذه المنطقة سمعت وشاهدت واقعا سيئا ومريرا يعانيه ابناء وسكان هذه المنطقة والذين عبروا عن استيائهم الشديد والمحزن لحكوماتنا المتعاقبة والتي تجاهلت مناشدات ابناء المنطقة.
المحطة
ما ان تبدأ الشمس بالمغيب حتى تنتشر روائح كريهة في المناطق المحيطة بمسلخ ماركا ومحطة تنقية عين غزال في منطقة عين غزال ماركا الشمالية وتسبب وجود هاتين المنشأتين واحاطتهما بمنطقة كثيفة سكانيا يعد من المشاكل البيئية اولا انتشارا وتحولها الى مكرهة صحية وبيئية. استغاثات
استغاث وناشد سكان المنطقة المسؤولين والمعنيين من هذه الافة البيئية الضارة صحيا وبيئيا قائلين ان الوضع لم يعد يطاق في المنطقة لقد هجرنا اقاربنا واصدقاءنا حيث يرفضون زيارتنا ولم نعد نستقبل ضيوفنا في بيوتنا بسبب تلك الروائح الكريهة التي تنتشر خاصة في ساعات المساء مما يجعل الامر محرجا، فقد تحولت المنطقة باكملها الى مكرهة صحية بسبب تلك الروائح المزعجة التي تصدر من المسلخ ومحطة التنقية المتجاورتين. واشار سكان المنطقة ان الوضع لا يتوقف على الانزعاج من هذه الروائح او الاحراج من استقبال الضيوف بل تفاقم الوضع بسبب: اولا انتشار القوارض ان المياه العادمة والمسلخ اصبح مرتعا خصبا لانتشار الحشرات والقوارض في المنطقة والتي تشكل لها هذه المنطقة بيئة مناسبة للتكاثر والنمو. وذكر العديد من سكان المنطقة انهم قدموا عرائض لكافة الجهات الرسمية لتحل مشكلتهم الا انهم لم يتلقوا اي جواب حول ذلك. وقال الاهالي لقد وعدتنا امانة عمان ببناء مسلخ جديد الا ان الامر ما زال وعودا منذ سنوات ولم يتم ترجمتها على ارض الواقع حتى الان.
شبكات الصرف الصحي
قال الاهالي يوجد العديد من الاشخاص الذين يتعاملون بطريقة غير مسؤولة مع شبكات الصرف الصحي والقاء المخلفات الصلبة ومخلفات الدواجن وغيرها من المخلفات اضافة الى الاعتداءات المتكررة على اغطية المناهل التي تسبب دوما بمشكلات كبيرة في ديمومة وكفاءة شبكات التصريف للمياه العادمة مما يؤدي الى تسرب المياه العادمة الى مجاري الاودية المجاورة للخط وبالتالي احداث تلوث بيئي وصحي يهدد الحياة الطبيعية ويشكل خطرا كبيرا. وقد اكد سكان المنطقة ان منطقة عين غزال تقع في قلب عمان وانهم يعانون من تلوث بيئى اثر على صحتهم وصحة عائلاتهم وانهم قدموا شكاوى عديدة وكتب رسمية خاطبوا فيها المسؤولين لكن جميع شكواهم تذهب ادراج الرياح وفي سلة المهملات. اولا التلوث البيئي محطة تنقية عين غزال قال احد ابناء المنطقة مشهور خليل ان اولى شكوانا واهمها محطة تنقية عين غزال فهي ينبعث منها روائح كريهة فهذه المحطة تؤثر على البيئة فالرائحة مزعجة ولا يستطيع احد تحملها واكد اهالي المنطقة بانهم قدموا الشكاوي منذ سنوات طويلة شارحين فيها مدى الأثر السلبي على صحة اهالي المنطقة جراء الروائح الكريهة الصادرة عن هذه المحطة كما خاطبنا وزارة البيئة وقدمنا كتبا رسمية مناشدين فيها حماية ابناء المنطقة من ضرر التلوث البيئى الذي يحيطها. وقال الاهالي الى متى ستبقى منطقتنا بؤرة ساخنة بالتلوث فمنطقة عين غزال محاطة بتلوث يخنق المنطقة بروائح يعجز اي شخص عن تحملها.
التلوث الثاني مكب المياه العادمة
قال الاهالي ان منطقة اسكان سلطة المياه في عين غزال تعاني من مكب النضح والتي توضع فيها المياه العادمة وقد تدفقت المياه العادمة مرارا من محطة تنقية ومكب عين غزال في منطقة ماركا الشمالية وتسببت بمكرهة صحية حيث اصبحت المنطقة عبارة عن مكرهة صحية وتلوث بيئى بلا حدود وانبعثت منها روائح لا يستطيع احد تحملها وانتشر في المكان جميع انواع الحشرات والقوارض جراء تسرب المياه العادمة الى سيل عين غزال واكد الاهالي ان العديد من الاطفال والشيوخ ينقلون بسيارات الاسعاف وهم بحالة غيبوبة جراء الروائح التي تزكم الانوف. و قال الاهالي ان تدفق المياه العادمة في سيل عين غزال دون التفكير للحظة بالاضرار البيئية والصحية التي تسببها المياه العادمة. وقد اشتكى ابناء المنطقة القاطنين بجوار المحطة من الروائح الكريهة التي تنتشر في المكان جراء تدفق المياه العادمة والامر الاكثر خطورة تواجد صهاريج النضح طوال الوقت لترمي المياه٩ العادمة في مكب محطة التنقية وهذه الصهاريج تفرغ حمولتها في جميع الاوقات في المكب وتأتي مسرعة وتسبب بحوادث دهس لابناء المنطقة
. قطع الاشجار
شكا ابناء المنطقة من قيام موظفين تابعون لسلطة المياه بقطع مجموعة من الاشجار التي يزيد عمرها على ثلاثين عاما في الغابة الحرجية المجاورة لمحطة تنقية عين غزال المجاورة لمسلخ عمان بحجة توسيع ساحة تفريغ صهاريج النضح التي تقوم بتفريغ حمولتها في الموقع فان المشروع يهدف لتوسعة وتحديث محطة عين غزال ومالك المشروع هي سلطة المياه وتبلغ كلفته حوالي مليوني دينار ومدته عام واحد تنتهي في السابع عشر من كانون الاول المقبل، وناشد اهالي المنطقة حماية البيئة باتخاذ اجراء حازم ضد من يقوم بالتحطيب وقص وقطع الاشجار فهي تسبب كارثة بشرية بحق البيئة فوق الكارثة التي تشكلها محطة التنقية التي يشكو سكان المنطقة من انبعاث الروائح الكريهة.
المسلخ
قال سكان المنطقة في عين غزال ان المسلخ يخلف اثرا بيئيا سلبيا انعكس على صحة سكان المنطقة المحيطة بالمسلخ وطالب سكان المنطقة من امانة عمان اقامة مسلخ بديل لهذا المسلخ المتواجد بين الاحياء السكانية، واكد الاهالي ان المسلخ اصبح تجمعا للكلاب والقطط والجراذين والفئران التي تأتي بتجمعات في جميع الاوقات باحثين عن احشاء ما يذبح في المسلخ. واضاف الاهالي ان شارع الترمذي وهو الشارع المحاذي لمسلخ الامانة بلا اضاءة ومعتم جدا في الليل وتكثر فيه حوادث الدهس وسرقات المحال التجارية والبيوت وسرقة السيارات.
السيل
قال الاهالي نحن نطالب امانة عمان بتنظيف مجرى السيل الذي يزيد عمره عن 12 الف سنة لتنظيفه من المخلفات والروائح واغلاق المجاري غير المربوطة بالصرف الصحي مع متابعة صهاريج النضح التي تقوم بشكل غير مسؤول بتفريغ حمولتها في السيل. مطالبين ادارة السير بوضع نقطة سير ثابتة من اجل سائقي الصهاريج ولمتابعتهم واتخاذ اجراء صارم بحقهم لانهم يلوثون البيئة ولا يدركون جريرة افعالهم السلبية.
السكراب
وقال المواطنون ان تواجد السكراب والخردوات على مساحات واسعة في منطقة عين غزال ماركا مشهد غير حضاري نظرا لتكدس الخردة والمركبات والمخلفات التالفة من الحديد حيث يتواجد في مكان واحد مرخص واكثر من 26 غير مرخص وطالب الاهالي من الامانة نقل هذا السكراب الى اماكن بعيدة عن المناطق السكانية لانها اصبحت تجمعا للكلاب الضالة والقوارض من عقارب وحيايا التي تأتي لتختبىء في تجمع الخردوات من الحديد.
التداخل التنظيمي
وطالب اهالي المنطقة المسؤولين في امانة عمان باتخاذ اجراء حازم عندما يقومون بترخيص المحاجر ومعامل الطوب والمشاغل القريبة من التنظيم السكني على المواطنين.
المحطة التحويلية في عين غزال
قال الاهالي ان المحطة التحويلية في عين غزال تم اغلاقها منذ سنوات واصبح بديلا عنها مكب للمياه العادمة.
الاهالي .. واللصوص
ناشد سكان المنطقة الجهات الامنية حمايتهم من الزعران وذوي الاسبقيات والمطلوبين الذين يقومون بسطو واقتحام منازل على غالبية بيوت المنطقة وتم سرقة العديد من المنازل والسيارات وقال الاهالي لقد قدمنا شكاوى عديدة للجهات الامنية لكن لغاية الان لم ترد المسروقات الينا ولم نتعرف على السارقين ايضا. واكد سكان المنطقة بانهم قاموا بتركيب كاميرات على جميع الجهات الخارجية للبيوت من اجل اكتشاف السارقين والمقتحمين للبيوت وقد شوهدت جميع بيوت المنطقة قد تم تركيب كاميرات على جميع الاتجاهات.
المطالبة برش المنطقة
طالب سكان المنطقة من امانة عمان تكثيف الرش بالمنطقة لان منطقتهم مليئة بالجراذين والعقارب والفئران والحيايا التي دخلت سكان المنطقة ولم يستطيع احد من السكان مكافحة هذه القوارض التي تعيش على المياه العادمة والمسلخ مكافحتها فهي ضد جميع انواع المبيدات ولا تموت بسهولة
. سكان الخرابيش
قال الاهالي لا يكفي ما تعانيه منطقتنا من تلوث وروائح كريهة حتى يأتي الينا خيم الخرابيش ويقيمون خيامهم بالوادي ويضعون حظائرهم بجانب التجمعات السكانية ويشكلون تلوثا ومكاره صحية لعدم وجود مرافق صحية لاستخدامها واكد الاهالي ان سكان الخرابش قد زادوا نسبة التلوث البيئى بالمنطقة والذي يأتي من المحطة والمسلخ والمحرقة سوءا بل يزيدون من اسراب القوارض والحشرات التي تعيش على مخلفاتهم.
المخلفات والمصانع
عند تجوالنا شاهدنا وجود مخلفات نفايات المصانع التي ترمى بعشوائية بجانب المصانع وكذلك شوهد مسلخ امانة عمان يرمي بمخلفات المسلخ بجانب المسلخ وقد جلب ذلك الكلاب الضالة والفئران والجراذين والحشرات وقال الاهالي نحن نعيش بين كماشة التلوث البيئي وسندان محطة تنقية عين غزال ومكب النفايات ومسلخ الامانة
. السرعة الجنونية
اشتكى سكان المنطقة من سائقي المركبات الثقيلة وصهاريج النضح من سرعتهم الزائدة والتي اودت بحياة العديد من الاطفال ومن سائقي الحافلات التي تقل الطلبة الذين لا يستطيعون السيطرة على حافلاتهم عند نزول الحافلة من شارع المسلخ مطالبين بنقطة سير ثابتة من اجل ضبط سرعة الاليات الثقيلة وحافلات الطلبة.
الشوارع معتمة .. الانارة
قال الاهالي ان الشارع الرئيسي شارع الترمذي لا يوجد فيه اضاءة وهو معتم ليلا وكذلك الشوارع الفرعية في المنطقة وهذا الشارع يوجد فيه مصانع وشركات ومحال ومخازن تجارية وكذلك احياء سكنية وان المنطقة تغرق بظلام دامس في الليل وقد تسبب ذلك العديد من حوادث الدهس وكذلك قد تعرضت المنطقة للعديد من السرقات وناشد سكان المنطقة المسؤولين بانهم يعيشون خوفا على ابنائهم من سائقي الاليات الثقيلة التي تقوم بدهس ابنائهم والفرار من مكان الحادث.
اشارة عين غزال
اشتكى العديد من سكان سائقي المركبات من كثرة تعطل اشارة عين غزال مما يسبب العديد من الحوادث المرورية والتي تقع على الشارع المؤدي الى عين غزال ووسط البلد وطبربور وطالب السائقون اصلاح هذه الاشارة او تثبيت نقطة شرطة سير ثابتة لضبط السير في هذه المنطقة.
الزعران .. والشبهات
قال الاهالي نحن نعاني من تواجد الزعران وذوي الاسبقيات فهم يتجمعون كل مساء ويتسامرون بالوادي وفي نهاية السهرة يتشاجرون مع بعض ومنهم من يطلق الرصاص بالهواء من اجل تخويف وترويع سكان المنطقة ونعاني ايضا من تواجد السيارات في كل مساء الذين يمارسون فيها الرذيلة مع نساء دون حياء. واكد الاهالي انهم يتصلون مرارا بالاجهزة الامنية والتي لا تأتي الا في نهاية المشاجرة مطالبين بنقطة امنية تحميهم من هؤلاء الزعران.
مطالب الاهالي
طالب الأهالي معالجة مسلخ عين غزال وتعبيد الطرق وعمل صيانة لشوار عها وتعزيز عمال النظافة لوجود عامل واحد يخدم منطقة عين غزال وهو لا يكفي وتعزيز الحاويات بالشوارع الرئيسية والفرعية، وانارة الشوارع ووضع شواخص تدل على وجود المطبات واعادة تأهيل الارصفة والجزر الوسطية وطالب اهالي المنطقة من امانة عمان بتخصيص قطعة ارض للمقبرة وتخصيص جسر مشاة للمواطنين عند المركز الصحي لخطورة حركة السير هناك وعمل صيانة للشوارع والارصفة وتأهيل الجزر الوسطية.
مطالبات الاهالي محطة عين غزال
قال الاهالي ان الجميع يعلم ان محطة عين غزال اكتسبت اهمية خاصة كونها محطة لتجميع المياه العادمة عن طريق الخطوط الناقلة لمناطق عمان الكبرى المخدومة بشبكات الصرف الصحي ووقوعها على احد مداخل العاصمة الرئيسية حيث يتم تجميع ما يزيد عن 150 الف متر مكعب يوميا من المياه العادمة ونقلها الى محطة الخربة السمرا وان المحطة يردها يوميا ما يزيد عن 150 صهريجا لنقل المياه العادمة وهذا الكم الهائل من المياه العادمة يؤثر على المنطقة سلبا من حيث التلوث فنحن نعاني من التلوث البيئي السلبي على صحة اهالي المنطقة لقد اصبحنا نعيش حياة قاسية جراء الروائح الكريهة التي تزكم الانوف ونحن نطالب المسؤولين عمل اجراء للحد من هذه الروائح التي تجلب جميع الحشرات والقوارض في الصيف عدا ان اهالي المنطقة لا يستطيعون فتح النوافذ او الجلوس في الشرفات اثر الروائح اللكريهة الصادرة من المحطة.








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :