الشاهد -
الحاجة ابتهاج: لا يوجد لها معيل وتعيش وحيدة
العجوز زكية وابنتها المريضة ندى تعيشان بخيمة
الشاهد-فريال البلبيسي
حياتها مليئة بالمصاعب فهي تعيش وحيدة في منزلها ولا تجد من يطرق بابها ليسأل عن احوالها وعن صحتها. الشاهد قامت بزيارة العجوز السبعينية ابتهاج طاهر رجب البالغة من العمر سبعين عاما والتي تعيش في مخيم البقعة، الحاجة ابتهاج ارملة منذ سنوات عديدة وتوفي ولدها الوحيد قبل سنوات حيث اصبحت وحيدة في هذه الحياة، الحاجة ابتهاج صمدت في وجه المصاعب بكل قوة وصبرت على ما تلقته من صدمات في حياتها وقامت بتربية ابنائها لحين اشتد عودهم وقامت بتزويج بناتها واصبح لكل منهم عائلته لكن ولدها الوحيد توفي اثر مرض اصابه فكانت وفاته صدمة قوية للعجوز اصيبت على اثرها بحزن ونهشت جسدها امراض عديدة منها السرطان الذي لم يرحم ضعفها الجسدي ولم تستطع الوقوف في وجه الامراض العديدة التي انهالت عليها، فاصبحت طريحة الفراش لا تقوى على اعالة نفسها او الذهاب للمستشفى من اجل المعالجة. وقال الجار ابو محمد الذي تحدث على لسان الحاجة ان ابتهاج لا يوجد لها معيل سوى اهل الخير فالجيران يقومون باطعامها بما تجود بها انفسهم عندما يطبخون طعاما ساخنا لكن الحاجة همها اكبر من هذا فهي لا تستطيع على نفقات العلاج والامراض التي نهشت جسدها ومرض السرطان الذي سينهي حياتها. وكما ان الحاجة لم تستطع توفير فواتير الكهرباء التي لم تدفعها منذ سنوات مضيفا ان الجيران قاموا بدفع فواتير مر تبة عليها لكن لم تستطع اغلاق جميع المبلغ المطلوب والحاجة تعيش الان بدون كهرباء لقطع الكهرباء عنها. وقال جارها ابو محمد نحن حزينون عليها ولا نستطيع ان نقوم بواجبها من ناحية العلاج او فواتير الكهرباء نحن نعيش في حي بسيط جميع الموجودين احوالهم المادية بالكاد تكفي احتياجات عائلاتهم. وطالب الجار صندوق المعونة الوطنية الوقوف مع الحاجة الوحيدة التي لا يوجد لها ابناء يقفون بجانبها وهي في هذا العمر واكد ابو محمد ان الحاجة لا تأخذ من اية جهة ولا من صندوق المعونة الوطنية كما طالب اهل الخير ان يقفوا بجانب الحاجة الضعيفة التي نهشها المرض الذي لا علاج له. ونحن بدورنا نطالب صندوق المعونة الوطنية ان يساعدوا الحاجة ماليا وعلاجيا و من اهل الخير ان يساعدوها بالدواء الذي ثمنه مرتفع ولا تستطيع توفيره. الحالة الثانية ومن خلال تجوالنا للذهاب لحالات مستورة في منطقة مخيم البقعة استوقفني منظر في منطقة الشويح الغربي في مخيم البقعة لعجوز تجلس مفترشة الارض على ارض خاوية وبجانبها اكوام من الخبز الناشف والخضار التالفة. وكان معها هذا اللقاء الحاجة زكية محمد عبدالقادر البالغة من العمر سبعين عاما وهي ارملة منذ سنوات عديدة وتعيش مع ابنتها ندى 55 عاما في خيمة بجانب محرقة نفايات حيث قالت العجوز انني اسكن في هذه الخيمة منذ سنوات عديدة ولا يوجد عندي ماء او كهرباء واقضي ليلتي بعتمة شديدة وحياتي التي اعيشها بدائية فانا لا استطيع توفير مسكن لسوء وضعي الاقتصادي. واكدت الحاجة ان ابنتها ندى ترى بعين واحدة وهي لا تستطيع تحريك يدها وقدمها اليمنى فهي عاجزة عن الحركة. واكدت الحاجة انهن يعشن في فصل الشتاء ببرد قارص فهن لا يوجد لديهن وسيلة تدفأة لتدفئة اجسادهن والعجوز توقد نارها على الخشب الذي تقوم بالتقاطه من قبل محال الخضار. واكدت الحاجة انها لا تتقاضى من صندوق المعونة الوطنية اي شيء ولا من اية جهة اخرى بالرغم انها تحمل الجنسية الاردنية. وقالت حلمي ان يكون لي منزلا بسيطا او غرفة اعيش فيها لتمنع عني وحوش الليل مضيفة انني استيقظ مرارا لاجد الحيايا والعقارب بفراشي وبجانبي لكن الله يحميني دائمخا من لدغها وكذلك فانا لا استطيع النوم في الليل لحماية نفسي من الوحوش الانسانية من ذوي الاسبقيات والسكارى الذين يسيرون ليلا بجانب خيمتي. واضافت الحاجة انني عجوز هرمة اعاني من امراض الشيخوخة ولا استطيع التحرك والسير بسهولة فانا عجوز اهلكتها السنين وحلمي حماية ابنتي المصابة بشلل الحركة بشقها الايمن وهي ايضا لديها عين واحدة وخوفي ان اتركها لوحدها في هذه الدنيا دون سند او معيل وناشدت الحاجة وزارة التنمية الاجتماعية صرف راتب شهري لها ولابنتها العاجزة ليحميها من العوز. وبدورنا نقول ان الحاجة وابنتها ينطبق عليهن قانون صندوق المعونة الوطنية.
عمان الأهلية تشارك بالملتقى الثاني لعمداء البحث العلمي بجامعة العلوم والتكنولوجيا
عمان الأهلية تشارك بالملتقى الثاني لعمداء البحث العلمي بجامعة العلوم والتكنولوجيا
الرد على تعليق 