أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة قتلها وشقيقها ثم اطلق النار على نفسه وطفله

قتلها وشقيقها ثم اطلق النار على نفسه وطفله

19-03-2014 02:42 PM
الشاهد -

الجاني كان يقول للمغدورة (انت لي او للقبر)
الشاهد-فريال البلبيسي
فراس ومرام رحلا عن الحياة دون ان يودعا من حولهما فقد فاجأتهما الميتة بغتة وغدرا توفي الشقيقان وهما ما زالا في ريعان الشباب واخذا معهما كل شيء جميل لوالدتهما التي ما زالت غير مصدقة وتعيش ظروفا حزينة بعد مقتلهما. فالموت اقرب من حبل الوريد ومرام وفراس رحلا وبقيت ذكرياتهما في اركان المنزل وفي قلب ام لا تتوقف عن البكاء عندما تسمع ضحكاتهما وحديثهما المشوق في اركان منزلها الذي بات يتساءل عن ضحكاتهما. هذه الجريمة مؤلمة ومحزنة واثارت الرأي العام قامت الشاهد بمتابعتها بعد اتصالات عديدة من قبل اهل الخير. هذه الجريمة دارت احداثها في منطقة عرجان في لواء الرصيفة، وقد ارتكبها الجاني وهو ابن عمهما، المغدوران قتلا بدون سبب وهما لا يعرفان لماذا، لتكون نهايتهما بطلقة نارية لكل منهما خرجت من مسدس الجاني واصابت الضحيتين واللذين توفيا على اثرها. وعن تفاصيل هذه الجريمة التي اثارت استغراب الشارع الاردني ومنطقة عرجان. الشاهد زارت ذوي الضجيتين والذين كانوا بحالة حزن وخوف من ذوي الجاني الذين سببوا لهم توترا وخوفا اضافة الى حزنهم لفقدانهم شابان في عمر الورود.
الشاهد في بيت المغدورين
كانت والدة المغدورين في حالة حزن شديد جراء فقدانها والديها بدون ذنب ارتكباه حيث كانت جالسة ودموعها تنهمران كالمطر وكانت تردد لماذا قتلوا ولداي ما الذنب الذي ارتكباه لتكون نهايتهما غدرا وهما في ريعان شبابهما لقد اخذ القاتل روحي وتركني بدون حياة واصبحت وحيدة في هذه الدنيا، لقد اخذوا سندي وتركوني كالشجرة التي بدون اوراق والتي تركت وحيدة بالصحراء وصرخت من يطفىء ناري التي تتأجج في صدري وبكت بكاء مريرا صمت الجميع حزنا على هذه المرأة التي حرق قلبها للابد.
قبل الجريمة
قالت الام الثكلى الحزينة سلام جمعة عكاشة في عام 2003 طلقت من زوجي ووالد ابنائي وتركت والديّ في كنف والدهما وكان في هذا العمر ولدي فراس يبلغ 11 عاما وابنتي مرام 9 سنوات وفي هذا العام تزوج والد ابنائي من زوجة اخرى وانا ايضا تزوجت من رجل غيره، وكنت ارى ابنائي ولم انقطع عنهم ابدا، وفي عام 2008 توفي زوجي وتغيرت حياة ابنائي بعد فقدانهم والدهم الذي احبوه من كل قلبهم فهو كان حنونا ومحبا لهم. في بيت العزاء لليوم الثالث تمت خطبة ابنتي مرام والذي كان عمرها في ذلك الوقت 15 عاما على ابن عمها واصبح ولدي فراس بلا مأوى او بيت يأويه وتم تزويجها بدون حفل زفاف او اي مراسم زواج ولم تأخذ ابنتي اي حق لها (كمهر) او ان تشتري اي شيء كعروس ولم تقبض اي مبلغ مالي من مهرها، وقتلت فرحة ابنتي مرام وبقيت هذه الفرحة في قلبها وحلم دفين لم يتحقق. وعندما عاشت مع زوجها لم تكن حياتها هانئة ومستقرة فهي ظلمت ظلما كبيرا في هذا الزواج وانجابها طفلها (باسل) لم يحسن من معاملة زوجها لها وعاشت مرام معه لمدة اربعة اعوام وهي حزينة لانه كان يضربها ويشتمها باستمرار. وابني فراس الذي عاش حياة التشرد جاء ليسكن معي في البيت لكن زوجي رفض ان يعيش معنا وطلبت الطلاق منه وعشت مع ولدي في منطقة عوجان الرصيفة ليكون قريبا من عمله وعشت معه اجمل ايام عمري ولكن ابنتي مرام التي لم تستطع ان تعيش مع زوجها جاءت غضبانة من زوجها وقد قررت الانفصال عنه وتطلقت الطلقة الاولى ثم عادت اليه بعد فترة من اجل طفلها الذي حرمت منه فقد حاربها زوجها بالطفل وتهديده لها بان يحرمها ولدها، وعادت ابنتي مرام لزوجها بمهر ومؤجل جديد وكان مهر ابنتي دينار مقدم ومئة دينار مؤجل ورضيت بابتزاز زوجها بهذا العقد على مضض وبعد فترة زمنية عادت مضروبة لبيت شقيقها ورفضت العودة اليه ومارس جميع الضغوط عليها من اجل ان تعود اليه وحرمها من طفلها، وحزنت ابنتي كثيرا على الافعال والضغوطات التي يمارسها عليها وقررا الطلاق بتاريخ 13/3/2013 وفشلت جميع محاولاته باعادتها بعد الطلاق ولكن بعد محاولات عديدة قرر الاثنان ان يعودا لبعض وترك طفلها بحضنها من اجل ان يرق قلب ابنتي عليه لكن رفض ولدي فراس ان تعود ابنتي اليه بشروط العقد القديم وطلب من طليقها مؤجلا ومؤخرا جديدا شريطة ان تعود مرام اليه ورفض طليق مرام ان يكون هناك اي تعديل على المؤجل والمقدم وحاول ان يجعل مرام توافق على العودة اليه بشروطه لكنها اصرت على شروط شقيقها وقبل وفاة مرام باسبوع احضر الجاني لها هاتف واعطاه لها دون علمنا ليكون على اتصال في جميع الاوقاف معها. واكدت ام فراس بانها شاهدت الهاتف بالصدفة وعندما فتحته شاهدت رسالة ترحيب على الموبايل مكتوب فيها (مرام ومراد وباسل الموت يجمعنا) وكان الجاني دائم التردد بقوله (يا مرام انت لي فقط او التراب اخرتك اذا كان عكس ذلك) ولم نأخذ انا وابنتي بكلماته. وفي يوم الجريمة اتصلت ابنتي في الصباح بطليقها وقالت له هل ستحضر ولدي باسل اليوم واجابها سأحضره لك في المساء عندما اعود من المفرق وسألته بعدها ماذا تفعل بالمفرق اجابها اشتري ارض وعلمنا انه كان بالمفرق من اجل شراء مسدس.
يوم الجريمة
قالت ام فراس بتاريخ 12/4/2013 في الساعة 9 من مساء يوم الخميس كان ولدي فراس بعمله وتفاجأت انه عاد للمنزل في هذا الوقت وكان معه طليق شقيقته وطلبت من فراس ان يذهب للاغتسال من اجل تحضير الطعام له ولان طليق شقيقته موجود قال لي احضري لنا القهوة وبعد ان احتسيا القهوة معا عاودت طلبي من ولدي فراس بان يذهب للاغتسال من اجل تناول طعامه ومن اجل طليق ابنتي الذي بقي جالسا في مكانه ولم يخرج لانه شخص غير مرغوب فيه. وقامت ابنتي مرام من اجل اخذ غطاء لوضعه على طفلها النائم وقام فراس من مكانه ليذهب ليغتسل من اجل تناول طعام العشائ وقام طليق مرام في ذات الوقت و مسك فراس من كتفه واوقفه بجانب مرام وقام بسحب المسدس من قميصه واطلق رصاصة اصابت صدر ابنتي مرام ورصاصة اصابت ولدي فراس في منطقة الصدر ايضا وهربت على الفور وانا اصرخ ودخلت منزل الجيران وسمعت صوت رصاصات تخرج من منزلي وعلمت انه قام باطلاق رصاصة على ولده ورصاصة على نفسه وقد دخل الجيران على الفور للمنزل واحضروا لي طفل ابنتي المصاب وحضرت سيارة الاسعاف وتم اسعافهم الى مستشفى فيصل وقمت انا والجيران ايضا باخذ باسل الى مستشفى فيصل من اجل اسعافه، وتم التحقيق معي من قبل الاجهزة الامنية واكدت ام فراس بانها خرجت من المنزل وهي ترتدي ملابس الصلاة وحافية القدمين من شدة ذهولها وهلعها من الموقف الذي لا يحتمله احدا. وقالت انها لم تعلم بوفاة ولديها الا في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وقد اخبرها اشقاؤها الذين حضروا للمركز الامني من اجل اصطحابها معهم. وقالت ما الذنب الذي اذنبه ابنائي ليتم قتلهم على هذا النحو واضافت ان طفل ابنتي حالته تحسنت وكذلك القاتل الذي هو الان خلف القضبان.
ما بعد الجريمة
وقالت ام فراس انني الان دخيلة عند الشيخ امين الحوامدة بعد محاولات الجناة بالضغط علي من اجل التنازل عن حق ابنائي وانا واهلي الان يمارسون علينا جميع الضغوط من اجل التنازل عن حقنا بدماء والداي اللذين ذهب دمهما هدرا وبدون سبب وجيه. وناشدت ام فراس الجهات المسؤولة حمايتها واهلها من سطوة وضغوط اهل الجاني وقالت انني اعيش بخوف كبير على حياة عائلتي وانني لا اريد التنازل عن دم ابنائي لان بمقتلهم ذهب السند. وطالبت باعدام الجاني لتبرد نيران قلبها.








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :