أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة طعنه في قلبه وفر هاربا

طعنه في قلبه وفر هاربا

12-03-2014 01:09 PM
الشاهد -

الجاني ترصد له بمكب الطمم الذي يملكه المغدور

الشاهد-فريال البلبيسي

جريمة اخرى وبيت عزاء واسرة تفقد فلذة كبدها وجاني يضيع خلف القضبان. الجريمة بسبب تافه وعلى خلفية نقاش حاد في مكب للطمم وتغيب العقل وتظهر الطبيعة الحيوانية وبسلاح ابيض يجهز على القتيل.

بلاغ الامن العام

تلقت مديرية جنوب عمان البحث الجنائي بلاغا بوجود شخص ثلاثيني في احد المواقع المخصصة لطرح الانقاض ضمن منطقة جنوب عمان مصاب بطعنة بواسطة اداة حادة فارق الحياة على اثرها، المغدور يعمل بالموقع الذي يعود لعائلته كما ان الجاني ارتكب فعلته ولاذ بالفرار لخلاف وقع بينهما.

القاء القبض على الجاني

كشف العاملون في شعبة بحث جنائي العاصمة ومركز امن ناعور التابع لمديرية شرطة جنوب عمان ملابسات جريمة القتل التي وقعت في احدى المناطق ضمن الاختصاص والقاء القبض على الجاني الذي اقدم علي جريمته اثر خلاف مع الضحية. وحسب المركز الاعلامي لمديرية الامن العام فان مديرية شرطة جنوب عمان والبحث الجنائي تلقوا بلاغا عن وجود شخص ثلاثيني في الموقع المخصص لطرح الانقاض ضمن منطقة جنوب عمان مصابا بطعنة بواسطة اداة حادة ما لبث ان فارق الحياة قبل اسعافه. وتابع المركز الاعلامي وعلى الفور شكل فريقا تحقيقيا خاص للوقوف على ملابسات الحادثة وعلى ضوء التعرف على هوية الضحية وعلاقته بالمكان الذي تم العثور عليه فيه تبين انه يعمل في الموقع الذي يعود لعائلته وبمزيد من التحري وجمع المعلومات حول التواجدين في الموقع يوم الحادثة تم حصر الاشتباه بسائق احدى الشاحنات، والقي القبض عليه وبمواجهته بالادلة الملتقطة في مسرح الجريمة افاد انه عرف الضحية بحكم تردده على الموقع لطرح الانقاض وانه قام بطعنه اثر خلاف وقع بينهما ولاذ بالفرار دون اسعافه. تفاصيل جديدة في هذه الجريمة التي هزت ناعور فقد وجه مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى تهمة القتل العمد على الجاني الذي قام بقتل المغدور عبود موسى عبود السواعير وهو حراكي بارز يدافع عن قوت المواطن الذي اصبح لا يستطيع تحصيله بسهولة. الشاهد قامت بزيارة ذوي المغدور عبود في منطقة ناعور والتقت عائلته الذين ما زالوا تحت تأثير الصدمة والحزن لفقدانهم ابنهم الذي قتل بدون سبب.

والد المغدور

كان الوالد حزينا جدا وصامتا وكأنه بوادي غير الوادي فهو جسد بدون روح وصابرا محتسبا على مصيبته التي لا يستطيع احد تحملها حيث قال ما الذي يجري للاردنيين حتى اصبح حالنا كحال تسونامي العنف والقتل والاذى وجرائم القتل الدخيلة على بلدنا وشعبنا الآمن لقد لاحظنا ان القتل في بلدنا اصبح ظاهرة وذلك حسب الاحصائيات التي اخبرتنا بها الاجهزة الامنية والاعلامية ايضا منذ متى والاردن تتزايد به معدلات الجرائم، مضيفا ان التحولات الاقتصادية السريعة وما صاحبها من تغييرات اجتماعية هزت القيم الاجتماعية الاصيلة من جذورها وعززت القيم المادية مما ادى لضعف الصلات الاسرية. واكد والد المغدور ان المرحوم مشهود له بالاخلاق الحميدة وهو شاب متدين جدا وملتزم دينيا وهو محبوب عند اقاربه ورضي والدين مضيفا ان المرحوم اكبر ابنائي وكنت اعتمد عليه في جميع اموري وكان اليد اليمنى في جميع اعمالي وهو شاب عصامي له اعماله الخاصة بالتجارة. والمرحوم من طباعه ايضا انه كان لا يحب الظلم ابدا وكان ينتصر للمظلوم ويعطيه حتى لو من جيبه الخاص وقال ان خسارتي كبيرة على المرحوم الذي لن يعوض ابدا لقد كان هو كل حياتي والقريب لقلبي انا فقدت صديقا وليس ولدا فهو كان بالنسبة لي الصديق والولد .

الحادثة

توفي الشاب المغدور عبود موسى عبود السواعير 35 عاما بتاريخ 5/2/2014 ظهر يوم الاربعاء الساعة الواحدة ظهرا اثر اصابته بطعنة اصابته في منطقة الصدر واخترقت القلب توفي على اثرها بالحال وتركه الجاني فارا بفعلته. قال ابو عبود في هذا اليوم الذي لن ننساه ابدا في هذا اليوم فقدت المرحوم دون ذنب لماذا قتل الجاني ولدي ما هو السبب الذي من اجله قتل عبود وادمعت عينا ابو عبود حسرة والما على فقدانه ولده والذي لن يقيب عن ذاكرته للابد.

قبل الجريمة

قال ابو عبود ان المرحوم كان يقف مكاني بالارض الذي يملكها وهذه الارض عبارة عن وادي عميق اقمنا عليها مكب للطمم وكان ولدي يجلس لمراقبة الشاحنات المحملة التي تدخل لوضع (طممها) وقبل ايام كنت جالسا عند ولدي بمنطقة المكب وجاء سائق القلاب ليرمي حمولته من الطمم وعندما شاهده ولدي ضحك وقلت له لماذا تضحك اجابني هذا السائق تجادلت معه وغضب مني جدا لانني قلت له التزم بدورك ولا تقف لتنزيل الشادر علي هذا النحو لانك تقف في مكان خاطىء ومكان ليس مخصص لازالة الشادر عن الطمم ولم يعجبه كلامي هذا ما قاله ولدي لي. لهذا قام الجاني باحضار قريبين له من اجل الخلاص من المرحوم بالرغم ان ما قاله ولدي لا يزعج او يغضب احدا لدرجة ان يقتله.

الجريمة

قال ابو عبود في يوم الحادثة في الساعة الواحدة ظهر يوم الاربعاء 5/2/2014 كان ولدي متواجد في الارض وكان لا يوجد اي شخص بالارض لان الجاني اختار الوقت الذي لا يتواجد احد بالارض وحضر الجاني بحجة رمي الطمم وتلاسن مع ولدي ولا اعرف ما الذي حصل او دار بينهما حيث قام الجاني بطعن المرحوم طعنة اصابته في منطقة الصدر واخترقت القلب وكان بانتظاره على الجهة الثانية قريب له يقود قلاب له وقام بالصعود معه وفرا هاربين من مكان الحادثة وبقي المرحوم غارقا بدمائه مضيفا لكن الله وقف مع ولدي ولا يريد ان يذهب دمه هدرا عندما شاهد ما حدث لولدي من جريمة بشعة وشاهد الجاني يركض باتجاه قلاب وفرا من مكان الحادث وقام الشاهد باخذ ارقام القلاب وتعرف على القلاب ايضا. وقام الشاهد بملاحقة الجاني ومن معه واتصل بالجهات الامنية وقام باعطاء اوصاف القلاب للجهات الامنية وحضرت الاجهزة الامنية لمكان الحادثة لكن المرحوم وصل المستشفى متوفيا.

معرفة الاهل بالحادثة

قال ابو عبود اتصل احد اقاربي بي واخبرني واخبر شقيقي واقاربنا بما حصل مع المرحوم واحمد الله بان الجاني لم يكن من الاقارب لان الدم والغضب سيكون اكبر بكثير من التوقعات وطالب الوالد وعشيرة السواعير اعدام الجاني الذي قتل ولدهم على هذا النحو وبدون سبب.

الأم

كانت أم المغدور بحالة حزن شديد جراء فقدانها ولدها وهي ما زالت غير مصدقة مقتل ولدها. قالت لقد اتصلت به قبل مقتله بساعة وطلب مني ان اجهز الغذاء الساعة الثانية ظهرا من اجل ان يأخذه ليتناول الغذاء مع اصدقائه بالعمل، وكان اخر تلفون له ولي وبكت الام قائلة لن اسمع صوته بعد هذا الهاتف وقالت ان المرحوم قمنا بخطبته من قريبة لنا على ان يتزوج في شهر نيسان لكن القدر اسرع من الجميع وان شاء الله سيتزوج من الحور العين، وقالت اقسم ان المرحوم لم يكن له اعداء وان الجميع يحبه وهو شاب متسامح في كل شيء ويحب الجميع وولدي رضي الوالدين، وهو شاب على خلق وان الله يحبه لانه توفي وهو ملتزم بفرائض الله. وقالت الام انني اطالب باعدام الجاني الذي قتل ولدي وتركه غارقا بدمه دون اسعافه.

القاء القبض على الجاني

قال ابو عبود عندما قام الشاهد بالاتصال بالاجهزة الامنية وبعد التحقيق وبعد ساعات قليلة احضروا الجاني من منزله في البقعة واعترف بجريمته النكراء. وقام اهل الجاني بالتوقيع على عطوة الاعتراف واهدار دمه لانه قتل شابا بدون سبب يجعله قاتلا

.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :