أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة مباراة قطبي السياسة العالمية

مباراة قطبي السياسة العالمية

05-03-2014 02:33 PM
الشاهد -

الشاهد -فادي عيد

بالفعل هي ام المباريات واكثرها اثارة بين قطبي السياسة العالمية الولايات المتحدة الامريكية وروسيا الاتحادية فلكل مدير فني لكلا الفريقين طموحات كبيرة سواء باراك حسين اوباما او فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين خاصة مع بداية الشوط الثاني من المباراة التي بدئت في مطلع عام 2011م. بداية دعونا نعطي نبذة صغيرة عن كلا المديرين الفنيين للفريقين فالاول جاء ليصحح صورة امريكا امام الرأي العام العالمي ويضع اللمسات النهائية لاستراتيجية اعدتها امريكا منذ عقود اما الثانى فقد جاء ليصحح عقود متدهورة لبلده بعد تفكك الاتحاد السوفيتي والدخول بمرحلة تصدع كبيرة. الاول ملامحة وافكارة تعبر عن كيفية ظهور امريكا على العالم وحكمها اما الثاني شخصيتة كلاعب كونغ فو او ظابط مخابرات تعيد لنا قصص القيصرية ومجدها. خاض الفريقان مباريات كثيرة بالفعل ولكن للمباراة الحالية شكل ونظام عالمي جديد فملعبنا تشابكت فية خطوط الطول الجيوستراتيجية والعسكرية مع خطوط العرض السياسية والاقتصادية. فالاول جاء بعد أن اعد لكي تحكم الاصولية الشرق الاوسط الجديد اما الثاني جاء مجروحا من الاصولية فى الشيشان وينوي اعادة مجد امبراطوريتها من جديد. ومنذ تولي بوتين الحكم تبنى ثلاثة أهداف إستراتيجية اولا وضع حد للخضوع الاستراتيجى للغرب ما بعد الحقبة السوفياتية ثانيا إعادة ترسيخ السيادة على الجمهوريات السوفياتية السابقة ومنع توسع حلف شمال الأطلسي شرقا ثالثا استعادة مكانة روسيا تدريجيا باعتبارها قوة عالمية وحقيقة الامر ان الساحة الاوكرانية المشتعلة الان اظهرت الثلاثة اهداف معا. اما اوباما جاء ليكتب اخر الصفحات فى كتاب الشرق الاوسط الجديد الذي كتبه شمعون بيريز عام 1993م وقال فيه وهو يشير على الانظمة العربية "سنسقط تلك الانظمة عن طريق اضرام النيران بداخلها بايدي شعوبها". فالقيصر دافع بكل قوة عن موطىء قدمه على البحر المتوسط حتى استحضر اقوى البدلاء ودفع برمضان قديروف رئيس الشيشان ومن قبله كيم جونغ أون رئيس كوريا الشمالية فى مواجهة العم سام وهو ما جعل العم سام يدفع بكلا من اوكرانيا وفنزويلا الى ملعب الفوضى في منتصف الشوط الثاني من المباراة واضعة فى الاعتبار بالدفع بالخليج العربي قبل صافرة الحكم بنفس الملعب خاصة بعد اعطاء اللاعب الفارسي (الذى كان كارتا مفاجئا للعم سام لدى اغلب الجماهير) حرية الحركة فى قلب ووسط الملعب وانتشاره فى اكثر من مكان سواء بالشمال فى العراق وسوريا ولبنان او من الجنوب بالحوثيين وتحييد عمان والتوافق مع قطر حتى صارت كلا من السعودية والامارات والكويت والبحرين فى حصار يؤهلهم للدفع بهم من قبل العم السام فى ملعب الفوضى عند الحاجة الى ذلك فى الدقائق الاخيرة من المبارة خاصة بعد عدم قدرة العم السام في تركيع اللاعب المصري الذى قطع كل محاولات لاعبي العم السام من الوصول الى منطقة الخليج. فكلما اقترب فريق من التحكم من وسط الملعب (الشرق الاوسط) اصبح يمثل خطورة اقوى على شباك الاخر. وفى الاوقات العصيبة التى نعيشها بتلك المباراة علينا ان ننتظر هدفا قاتلا ينهي الحرب الباردة فمن ذلك اللاعب الرائع الذي سيحرز الهدف وسيعيد صياغة التاريخ من جديد فقد تدرك الولايات المتحدة قريبا ان ساعتها قد توقفت في الدقيقة 19 يوليو 2012م من عمر المباراة لتستيقظ بعدها على صافرة النهاية وليس لها اي قدم بالملعب من الاساس واذا كان العالم لم يدرك بعد على مدار آلاف السنين سر البعث والخلود عند القدماء المصريين فقد يدركة قريبا جدا.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :