أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي اين وزارة التنمية الاجتماعية من هذه الحالات؟!

اين وزارة التنمية الاجتماعية من هذه الحالات؟!

05-03-2014 02:14 PM
الشاهد -

حامد زهران مريض بالقلب ويعيل والدته وزوجته واربعة ابناء

الحاجة فاطمة خمسة وستين عاما تعيش مع ابنتها المهجورة

الشاهد-فريال البلبيسي

ما زالت الشاهد تتابع قضايا الحالات الانسانية لعائلات مستورة تعيش حياة الكفاف وضيق اليد هذه العائلات التي طرقت بابها صحيفة الشاهد عائلات عفيفة النفس لا تطرق باب احد لتستجدي وتتسول من الاخرين بالرغم ان هذه العائلات ينام ابناؤها دون عشا ء وبطونهم خاوية ويعيشون ايضا ظروفا صحية سيئة بسبب الفقر الذي يعيشونه ودائما التنمية غائبة ومغيبة عن هذه القضايا لهذه العائلات التي غلبها الفقر ولا ينام اطفالها الا ودموعهم تملأ مقلهم من الجوع والبطون التي تقرقع جوعا، هل تعلم وزيرة التنمية عن هؤلاء وهل تعلم الوزيرة انه لا يوجد عدالة بتوزيع الرواتب الشهرية على العديد من العائلات التي تتقاضى من صندوق المعونة الوطنية ومنهم هذه الحالة التي تعابعتها صحيفة الشاهد

.

الحالة الاولى

الشاهد طرقت باب احدى العائلات المستورة والتي تعيش في حي ام تينه الجوفة. حيث فتحت لنا زوجة حامد يحيى حامد زهران وشرحت لنا معاناتها مع هذه الحياة وبعد ان اصيب زوجها بمرض القلب، حيث قالت كانت حياتنا سابقا وقبل ان يصاب زوجي بالمرض سعيدة جدا وكان زوجي يعمل ليلا نهارا ليقوم على تأمين معيشة جيدة لعائلته وكان زوجي يعمل جاهدا لكي يحقق الحماية المعيشية للعائلة. واكدت زوجة حامد بانها ام لاربعة اطفال بحاجة الى العديد من المتطلبات لكي ينمو بصحة جيدة وكان زوجي يحقق جميع طلباتهم ولم يبخل عليهم يوما وقبل عامين تغير بنا الحال بعد اصابة زوجي بمرض القلب جعله طريح الفراش وقد اجريت له عمليات جراحية وتغيير الصمام الرئيسي لشريان القلب ووضع شبكية له وبعد مرض زوجي قمت ببيع كل ما يباع من اجل علاجه والعملية التي كبدتنا مبالغ باهظة وتعثر بنا الحال ولم نستطيع الالتزام بايجار المنزل الشهري الذي يبلغ سبعين دينارا شهريا عدا الماء والكهرباء. واصبح زوجي لا يستطيع العمل بسبب ظروفه الصحية و طرقنا جميع الابواب ولم نجد الا باب رحمة ربي فهو العالم بحالنا، واكدت زوجة حامد بان والدة زوجها العجوز هي ايضا تعيش عندهم وهي عجوز تبلغ من العمر خمسة وستين عاما ولا يوجد عندها دخل يعيلها، واكدت زوجة حامد بان زوجها يأخذ لوحده مبلغ خمسة واربعين دينارا من صندوق المعونة الوطنية وهذا ليس عدلا لان زوجها مريض القلب ولديه تقرير طبي يفيد بانه لا يستطيع العمل ونحن نطالب من صندوق المعونة الوطنية زيادة الر اتب لانه يعيل زوجة واربعة اطفال ونحن لا يوجد لدينا اي دخل يعيلنا ويدر علينا دخلا. ونحن بدورنا نقول لصندوق المعونة الوطنية ان حالة حامد ليس عدلا ان يتقاضى هذا المبلغ ويجب عليه ان يأخذ راتبا شهريا يكفيه ويعيله وابناءه حياة كريمة وكذلك والدته العجوز ينطبق عليها شروط اعانة صندوق المعونة الوطنية


الحالة الثانية

وطرقت الشاهد باب الحاجة فاطمة سليم طبازة وهي ارملة وتبلغ من العمر خمسة وستين عاما وتعيش الحاجة في منطقة حي ام تينه الجوفة فهي تعيش بمنزل كأنه كهف دون شبابيك ولا تدخله الشمس او الهواء النقي هذا المنزل غير الصحي يسبب لمن يعيش فيه امراضا عديدة منها التهاب العظام والامراض الصدرية لانه يعج بالرطوبة والعفونه التي لا يستطيع ان يتحملها انسان عادي، هذه الارملة تعيش حياة الفقر وحياة معيشية صعبة من فقر وحرمان ومرض فهي عجوز لا حول لها ولا قوة عجوز هدها المرض وصرعها الفقر وتجاعيد وجهها يدل على صعوبة الحياة التي تعيشها. الحاجة فاطمة تعيش لوحدها بعد ان فارقها ابناؤها واصبحت لهم بيوتا وعائلات واصبحت صريعة الوحدة والالم. قالت الحاجة فاطمة انني عجوز هدني المرض منذ سنوات عديدة فانا اعاني من روماتزم والتهاب بالعظام وكذلك هشاشة العظام جعلتني لا استطيع الحراك بسهولة واعاني ايضا من الضغط والسكري وانا ضعيفة البصر. واكدت الحاجة انها لا تستطيع اعالة نفسها بسبب الامراض وكبر سنها فهي تعيش على جود اهل الخير من الجيران فهم يقومون بمساعدتها في هذه الحياة. واكدت الحاجة ان ابنتها تعيش عندها مع ابنائها بعد ان هجرها زوجها منذ سنوات فهو لا يصرف على ابنائه تاركا اطفاله وزوجته بدون معيل واصبحت مع ابنتي واطفالها تحت رحمة اهل الخير وبكت الحاجة مصابها الذي قسى عليها من كل صوب وقالت لقد اصبحت حياتي اكثر صعوبة وقسوة بسبب اطفال ابنتي الذين يبكون ليلا نهارا جوعا وألما فنحن الان في فصل الشتاء ولا يوجد ما يتدفأ به اطفال ابنتي فهم يبكون جوعا وبردا وحرمانا من كل شيء. واكدت الحاجة بانها لا تتقاضى من اية جهة ولا من صندوق المعونة الوطنية فزوجها لم يترك لها ما يعيلها بل ترك لها فقرا وجوعا وكذلك ابنتي التي هجرها زوجها تاركا لها اطفالا صغارا بحاجة الى رعاية صحية وغذائية واطفال ابنتي لا يجدون كفاف يومهم بسهولة ويحلمون دائما بملابس جديدة يرتدونها بالعيد او في المناسبات السعيدة ويحلمون بمدفأة تدفىء اجسادهم الغضة بدلا من الاغطية التي يلتحفون بها من البرد ويحلمون بطعام ساخن وحلويات من التي يشاهدون اعلاناتها بالتلفاز فهي جميعا من الممنوعات على جيوب الفقراء. ونحن بدورنا نقول لصندوق المعونة الوطنية ان الحاجة فاطمة ينطبق عليها شروط اعانة صندوق المعونة الوطنية ونقول لاهل الخير ان ابنة الحاجة واطفالها بحاجة الى يد خيرة تعطف عليهم

.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :