أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة دور اردني جاد يقوده الملك للدفاع عن القضية...

دور اردني جاد يقوده الملك للدفاع عن القضية الفلسطينية وتوفير الامن والاستقرار في المنطقة

05-03-2014 01:26 PM
الشاهد -


تأكيد جلالته على رفض الوطن البديل يمثل دعما حقيقيا للفلسطينيين لاقامة دولتهم وعاصمتها القدس
موقف مجلس النواب الرامي لطرد السفير الاسرائيلي من عمان يمهد لالغاء اتفاقية وادي عربه بين الاردن واسرائيل
الشاهد - عبدالله القاق
في الوقت الذي اختتم فيه جلالة الملك عبدالله الثاني جولته الاسيوية والتي اكد فيها على ضروة تحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الاوسط وحل القضية الفلسطينية ودعوته في خطابه امام مؤتمر نهضة الامة الذي انعقد في جاكرتا من اجل السلام والحضارة ومطالبة جلالته بكل صراحة ووضوح الى بناء اسس خلاقة لبناء الامة وتقوية صلات الاسلام الحنيف المعتدل وتأكيد جلالته للعالم اجمع الى ضرورة تعزيز الحوار والتفاهم واعطاء الاهمية القصوى والجاد لانهاء الصراع الديني الذي يهدد الامة وفي هذا الوقت نبه الاردن عبر مندوبه الدائم في الجامعة العربية الدكتور بشر الخصاونة الى ان السلام لا يتحقق قي المنطقة مع استمرار عمليات وتهويد القدس وانتهاك مقدساتها وان الولاية في القدس هي ولاية هاشمية ولا ولاية لاسرائبل عليها لانها مدينة محتلة وان اي اجراء اسرائيلي في هذا الخصوص باطل يجيء هذا الموقف بعد ان صوت مجلس النواب بالاجماع على قرار بطرد السفير الاسرائيلي من عمان وسحب السفير الاردني من تل ابيب وذلك ردا على ما يقوم به الكنيست من مناقشات لالغاء الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وخاصة المسجد الاقصى...هذه المواقف الاردنية البناءة تؤكد ان الاردن استطاع كما قال دولة السيد سمير الرفاعي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاعيان بانه رغم كل التعقيدات للمرحلة الحالية وصعوبة المشهد ان يحفظ على التوازن وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وخاصة الشأن السوري لكون الاردن له مصلحة في استمرار ووحدة وامن سورية وشعبها .
والواقع ان الكلمة الجامعة والمانعة التي القاها جلالة الملك عبدالله الثاني مؤخرا امام عدد من الشخصيات الاردنية الرفيعة حول الوهم عند البعض الذين ما زالوا يعتقدون ان الاردن قد يكون وطنا بديلا للفلسطينيين كانت مدعاة تقدير واهتمام الاوساط المحلية والعربية لانه نفى ذلك مرارا وتكرارا وفي مختلف المناسبات الوطنية والقومية فضلا عن انها تمثل دعما جديدا للفلسطينيين عبر كل الصعد العربية والدولية . وامام هذا النفي الملكي اتساءل لماذا يثير البعض هذه الافتراءات بين فترة واخرى اليس هذا النفي كافيا والايضاح صريحا من لدن جلالتة !؟ ان الاردن للاردنيين وفلسطين للفلسطينيين قال جلالته بصوت عال وهذه الكلمات الرائعة والمدوية تعتبر نبراسا لنا في خطواتنا الوطنية والقومية . ولعل قول جلالته – ان ما نقوله في الداخل هو نفسه ما نقوله في الخارج هو رد عملي وفعل على كل من تسول له نفسه نشر الاكاذيب والافتراءات عن الاردن المعروف بسياسته الوطنية والقومية عبر كل الصعد .
لقد شكلت تصريحات بعض البرلمانيين الاسرائيليين باعتبار الاردن الوطن البديل للفلسطينيين مؤخرا صدمة كبيرة ورفضا شاملا وتنديدا للمواقف الاسرائيلية حيث طالبت الهيئات السياسية والبرلمانية والاحزاب الحكومة الاردنية بالغاء اتفاقية وادي عربة التي تنظم الصلح بين الاردن واسرائيل وطرد السفير الاسرائيلي من عمان وسحب السفير الاردني من اسرائيل فورا ودعم مقاومة صمود الشعب الفلسطيني كاجراءات من شأنها حماية القضية الفلسطينية وامن واستقرار الاردن خاصة وان الاستيطان الاسرائيلي فى الضفة الغربية والحفريات الجارية تحت المسجد الاقصى وبناء الجدار العنصري وهدم منازل فى سلوان بالقدس وتهجير الفلسطينيين من حى البستان فى القدس فضلا عن ارتفاع وتيرة السعى الاسرائيلي للتوطين والدفع باتجاه ما يسمى بالوطن البديل كان مدعاة للرفض والسخرية الامر الذى يتطلب مواجهة لمواقف اسرائيل فى اقتراحاتها الجوفاء والخبيثة الرامية الى اخراج البقية الباقية من عرب 1948 وفرض الهجرة عليهم لمناسبة اقرار الكنيست بيهودية الدولة الاسرائيلي
لقد جاءت اهمية هذه التصريحات من لدن جلالته في وقت أعلنت فيه اسرائيل ‹›يهودية الدولة›› وانحراف المواطن الاسرائيلي باتجاه حكومة يمينية فاشية متطرفة ، واستمرار النظرة والممارسات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة، والمتمثل بالحفريات المستمرة تحت المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومحاصرة المدن والقرى الفلسطينية، والدعوة الى تهويد الاراضي الفلسطينية من البحر الى النهر وتصفية قضية فلسطين وتهجير اهلها الاصليين لا سيما وان هذه الممارسات تشكل خطراً حقيقياً على الامن الوطني وتمس بجوهره فضلاً عن تأثيرها على الامن القومي برمته.
ولعلّ مناقشة الكنيست لاقتراح النائب الاسرائيلي أرييه الداد الى لجنة الخارجية والامن الاسرائيلي ‹›والذي يعتبر الاردن هي الدولة الفلسطينية››، هو ما حذر منه اكثر من مسؤول اردني وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله الثاني داعين الى اليقظة والانتباه من المخططات الاسرائيلية من هذه الحكومة اليمينية، اذ يجب العمل يداً واحدة لانهاء كل خلاف، والتوجه معاً نحو الوقوف في وجه هذه الطروحات الخطرة والتصفوية، التي يتبناها نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي وليبرمان وزير خارجيته. . بعيدا عن اطلاق اشاءعات في الاردن بلد الحشد والرباط
ما يؤكد ان نهج هذه الحكومات الاسرائيلية كغيرها لا تضمر خيراً للاردن الذي يدعو للسلام وحل الدولتين، بل ان قادة اسرائيل يحبكون الخطط الخطيرة من خلال تصفية القضية الفلسطينية على حسابه. .
لقد كان جلالته واضحاً وصريحاً وجريئاً في طروحاته خلال هذا اللقاء والذي استعرض بكل فطنة وذكاء وحصافة في الرأي واستنتاجات مستقبلية للاوضاع العربية والدولية الراهنة عندما تحدث عن قضايا وطنية وقومية عديدة وغير ذلك من موضوعات حساسة أثيرت خلال النقاش
لقد اطلع رئيس مجلس الاعيان عبد الرؤوف الروابدة السادة الاعيان عن لقاء جلالته بشخصيات رفيعة امس حيث تحدث بكل موضوعية وبصراحته المعهودة بعيداً عن المواربة او التشكيك في قضايا الامة مشدداً على ان اللحمة الوطنية الاردنية هي الاهم والمطلوب في هذه المرحلة الابتعاد عن كل ما يمكن تهميش قضايانا الرئيسة والهامة في هذه المرحلة الحساسة التي تحتاج الى تضافر الجهود للعمل الوحدوي الهادف والبناء للحفاظ على وطننا وتقديم كل ما يلزم له بانتمائنا الوطني الحقيقي بغية الوقوف امام التحديات التي تواجه امتنا ، خاصة وان اسرائيل غير مستعدة للسلام. . ولا مهيأة له. . لان غالبية الشعب الاسرائيلي كما اشارت الاستطلاعات التي اجريت مؤخراً لا ترغب في التوصل الى سلام عادل في المنطقة، او بمنح الفلسطينيين ‹›بعض حقوقهم المشروعة في وطنهم››. .
نعتقد جازمين ان خطابات جلالته اتسمت بالصراحة والوضوح والموضوعية حيال مختلف القضايا خاصة ما يتعلق بالوطن البديل حيث اكد جلالته ان الاردن هو الاردن وفلسطين هي فلسطين وهو ما رحب به القادة الفلسطينون يوم امس واعتبروا كلام جلالته خطوة جديدة داعمة للقضية الوطنية والقومية فلسطين وعاصمتها القدس الشريف





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :