أخر الأخبار

عيني عينك

19-02-2014 03:32 PM

نظيرة السيد

بعد اعلان نتائج الثانوية العامة، والتي حقيقة قد تفاجأنا بها، عمدت مجموعة من الطلبة وذويهم الى الاحتجاج والاعتصام امام وزارة التربية ومجلس الامة ويقال ان وزير التربية خرج من الباب الخلفي حتى لا يقابلهم، لماذا؟ سؤال لا بد من الاجابة عليه لان شخصية وزير التربية ومنذ توليه موقعه في الوزارة لا تدل على انه انسان يمكن ان يهرب من المسؤولية، التي حسب المعطيات قد تحملها بامانة واحدث تغييرات لا بد ان نعترف انها لم تتم ومنذ سنوات، وهذا ما افرزته النتائج، لان المجد المجتهد نجح وتفوق ومن حاول ان يسلك سبلا اخرى لاقى نتيجة عمله وعليه ان يعيد حساباته في الايام او السنوات القادمة ولا يعتمد الا على نفسه وقدراته وجده واجتهاده يسانده اولياء الامور الذين حينما ينجح بجهده لا تقدر سعادتهم بثمن، اما ان (نطبط) ونهلل ونحتج ونحمل الوزارة المسؤولية فهذا امر مطلوب منا ان نعيد النظر فيه ونضع النقاط على الحروف لأن مستقبل الاجيال لا تحتمل التغاضي والاتهام والتضليل، اجراءات التربية كانت شديدة الى حد ما، مفاجئة للطلبة لكنها افرزت نتيجة حقيقية واعادت التوازن والجدية والهيبة الى هذا الامتحان الذي اخذنا نفقد الثقة فيه في السنوات السابقة ولم يعد مقياسا لتفوق الطالب من عدمه نتيجة الممارسات الغير حضارية والغير قانونية واساليب غش تفنن بعض الطلبة بها بمساندة ومساعدة اولياء الامور (الذين لا نعرف كيف يقبلون على انفسهم ذلك) لماذا كل هذه الحرب من الطلاب والاهالي ضد الوزير وهل لانه وضع يده على الخلل ومنع الغش ام لاننا تعودنا ان نمارس كل اساليب الغش كما يحلو لنا دون رقيب او حسيب. التعليم في الاردن تراجع وهذا اعتراف من اكاديميين وتربويين مخضرمين طالبوا ببعض الجدية في تطبيق القوانين لاعادة التوازن وبعض الشدة لاعادته لسالف العصر وهذا واجب القائمين على التعليم في بلدنا، اما دور الاهل فهو اعادة النظر في اسلوب تربيتهم لأولادهم وعدم مساندتهم في غير الحق ودفعهم الى الغش (عيني عينك) وكأنهم يقولون لهم ابدأوا اول خطوات الطريق الى مستقبلكم بالزيف والخداع، وهذا بالتالي ينعكس على سير حياتهم ويصبح الغش والزيف والخداع اساليب للوصول الى ما يطمحون اليه وينسون انه بالجد والعمل والاجتهاد نحقق ما نريد. اما وزارة التربية وما عمدت اليه من اجراءات نثمن لها فعليها ان تنتبه الى مصلحة الطلبة ومستوياتهم وان لا تكون سيفا مسلطا على رقابهم، وعليها الوصول الى مبتغاها بخطوات مدروسة اكثر بحيث تراعي مصالح الطلبة ومستوياتهم، وان قدراتهم ليست متساوية وبالتالي تأخذ الحلول الوسط وتوازن بين الطالب المجتهد والاقل اجتهادا وان لا تظلم احدا.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :