القاتل من ذوي الاسبقيات ويوقع اقامة جبرية

الشاهد-أحوال الديرة

جريمة عين الباشا هي من الجرائم البشعة التي استنكرها الشارع الاردني وخاصة لواء عين الباشا، هذه الجريمة مرتكبها من ذوي الاسبقيات ويوقع الاقامة الجبرية ومتخلف عنها حيث قام باستدراج المغدور لمنزله ثم قام بطعنه بدم باردة وبعد التأكد من موته قام بسحبه الى الشارع وتركه غارقا بدمائه لاخفاء جريمته البشعة، هذه الجريمة شغلت الرأي العام حيث اصبحت الجريمة ترتكب لابسط واتفه الاسباب نظرا لغياب الرادع القانوني الحازم.

الجريمة

اقدم شاب على قتل محمد حسونه 19 عاما وما زالت اسباب القتل مجهولة وقيد التحقيق ، وتسود افراد عائلة القتيل حاله من التوتر الا ان جهودا تبذل للحد من تداعياتها من قبل جهات عشائرية وتم اخذ عطوة عشائرية من قبل اهل المتوفى الى حين انتهاء الحكم بالقضية. الشاهد قامت بزيارة ذوي المغدور والتقت عائلته الذين كانوا تحت تأثير الصدمة والحزن الشديد حيث كانت والدة المغدور ترقد في المستشفى حزنا وكمدا على ولدها الذي قتل بدم باردة بدون سبب، وكان الوالد مصدوما وتائها وما زال يرفض ان يصدق مقتل ولده. وعن تفاصيل هذه الجريمة البشعة التي فجعت لواء عين الباشا.

والد المغدور

قال ابو محمد ان ولدي الذي قتل هو اكبر ابنائي وهو اليد اليمنى لي فانا اعتمد عليه في كل شيء فبموته فقدت قوتي ويدي اليمنى وعيناي التي ارى بهما ان القاتل اخذ مني حياتي وقلبي ولن اتركه ابدا، واضاف ابو محمد ان المرحوم محمد احمد يعقوب حسونه يبلغ من العمر 19 عاما ويعمل في مصنع وهو عامل دهان ايضا وكان حلمه ان يكون له ورشة دهان خاصة به وولدي قريب الى القلب وهو مرضي والدين وصديق مخلص لاصدقائه وكان يحب اشقاءه جدا ويحب ان يلبي لهم كل ما يطلبونه منه. وقال ابو محمد ان المرحوم خرج من المنزل بتاريخ 23/11/2013 في الصباح من اجل مساعدة صديقه في دهان منزله ولم يعد للمنزل في هذا اليوم وقام بالاتصال بي واخبرني بانه سينام في منزل صديقه لاكمال عملهما وانه سيعود للمنزل باليوم التالي عند الانتهاء من دهان المنزل. وفي اليوم التالي 24/11/2013 وهو اليوم المشؤوم الذي فقدنا فيه ولدي الى الابد والذي غابت فيه البسمة عن هذه الاسرة الى الابد ففي هذا اليوم وكان يوم السبت وفي الساعة الثانية عشرة ظهرا اتصلت بولدي واطمأنيت عليه وطلبت منه ان يأتي الى المنزل باسرع وقت من اجل تناول طعام الغذاء مع العائلة. واخبرني بانه سيكون بعد ساعتين بالمنزل وانه سيأتي لتناول الطعام معنا، وفي الساعة الثالثة عصرا تناولنا الغذاء معا وخرج ولدي في الساعة الرابعة بعد ان تلقى اتصالا من احد الاشخاص وعندما تأخر خارج المنزل قلقت عليه كثيرا واتصلت به في الساعة الحادية عشر مساء ولم يجب على هاتفي وذهبت للنوم واستيقظت مفزوعا في الساعة الرابعة فجرا على صوت طرقات قوية على باب المنزل وسبقتني زوجتي ونظر ت من (العين السحرية) واخبرتني ان هناك رجال امن خلف الباب وقمت بفتح باب المنزل ووجدت العديد من رجال الشرطة والبحث الجنائي وعندما سألتهم عن سبب في هذا الوقت المبكر اخبروني ان ولدي دخل في مشاجرة وهو عندهم في المركز الامني ويريدونني في المركز وذهبت معهم وهناك وجدت مدير شرطة البلقاء ومساعده ورتب امنية عليا وسألني مدير الشرطة اسئلة عديدة ضقت ذرعا منها ولم افهم ما اسباب هذه الاسئلة وسألتهم لماذا هذه الاسئلة وماذا فعل ولدي لكي تصطحبونني في هذه الساعة الى المركز وبعدها قال لي مدير شرطة البلقاء ان محمد قتل على يد احد الاشخاص وسيتم القبض عليه قريبا جدا وعندها غبت عن الوعي ولم اصدق ما سمعته اذناي ودعوت من ربي ان يكون ما سمعته حلما او كذبا، وذهبت مع اشقائي واقاربي الى مستشفى السلط الحكومي الطبي الشرعي وشاهدته وكان متوفيا وعلمت ان ولدي طعن بآلة حادة بطعنة واحدة قاتلة اصابته في منطقة البطن اصابت الشريان الابهري المغذي للقلب توفي على اثرها بالحال.

تفاصيل الجريمة واسبابها

قال ابو محمد علمت من احد اصدقاء المرحوم ان المرحوم كان له قميص عند القاتل وذهب محمد لاخذ قميصه من الجاني وعند دخوله لمنزل الجاني شاهد ولدي الجاني وشخصا اخر يحتسون الخمر وطلبوا منه الجلوس معهما ومشاركتهما بالمشروب رفض المرحوم تناول الخمر معهما وقام الجاني ليتحدث مع ولدي على انفراد واثناء وقوف ولدي باتجاه الجاني قام الجاني بطعنه بآلة حادة اصابته في منطقة »الصرة« وكانت ضربته قاتلة وبعد ان قتله قام الجاني بالاتصال باشقائه وطلبوا منه سحب جثة ولدي لخارج المنزل وعندما سحبه لخارج المنزل اتصل بالدفاع المدني واخبرهم عن وجود جثة لرجل مقتول وتم اعطاؤهم العنوان وغادر المكان عائدا لمنزله.

كيفية القاء القبض على القاتل

وبعد التحريات وجدوا اثار دماء على الارض وعند متابعة الدماء توصلوا لمنزل القاتل وقاموا بخلع باب الجاني والتعرف على هويته واعترف اشقاء الجاني بان شقيقهم هو القاتل وان الجاني هو من ذوي الاسبقيات العديدة ويوقع اقامة جبرية وقد تخلف عنها وقد القي القبض عليه بعد ساعات من ارتكابه الجريمة. وقال الوالد لقد تم اخذ عطوة اعتراف لحين انتهاء القضية وطالب الوالد باعدام الجاني باسرع وقت