أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي راتب صندوق المعونة لا يكفيهما خبزا »حاف«

راتب صندوق المعونة لا يكفيهما خبزا »حاف«

13-02-2014 08:57 AM
الشاهد -

ام احمد لديها سبعة ابناء وهجرها زوجها ولا تعلم عنه شيئا

ام سمير: ولداها احدهم مسجون واخر مصاب بانفصام بالشخصية وزوجها خرج ولم يعد

الشاهد-أحوال الديرة

الشاهد مستمرة وآخذة على عاتقها بمتابعة قضايا وهموم العائلات المستورة والعفيفة التي باتت تهم شريحة كبيرة من مجتمعنا حيث اتسعت رقعة الفقر في كثير من مناطقنا الاردنية في ظل ارتفاع الاسعار التي ضيقت معيشة العديد من العائلات المستورة الذين اصبحوا يعيشون حياة الكفاف والحرمان في معيشتهم فالاطفال محرومون ولا يعيشون مثل اقرانهم والاباء حزينون جدا على هذه المعيشة وما يعانيه ابناؤهم من جوع وحرمان وسط غياب الجهات الرسمية من وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية وكذلك اهل الخير الذين تناسوا هذه الفئة التي تعيش على الانقاض، ونحن نطالب الجهات الرسمية والمؤسسية بان تهتم بهذه الشريحة. وفي هذا الاسبوع طرقنا ابوابا لعائلات مستورة في منطقة ياجوز واستمعنا لشكواهم واوجاعهم التي تدمي القلوب فهم يعيشون حياة قاسية فهم لم تمتلأ معدتهم يوما ولم تتدفأ اجسادهم في فصل الشتاء ولم يأكلوا ما تشتهي انفسهم الحرمان والاحلام هدفا وسرابا لا يلتقي ابدا في مشوار حياتهم

الحالة الاولى

طرقت الشاهد باب ام احمد والتي كانت تعيش في غرفة فيها مطبخ وحمام والغرفة تم بناؤها من طوب ولديها سبعة ابناء جميعهم علي مقاعد الدراسة واكبر ابنائها في الصف الحادي عشر. حيث قالت انني منذ زواجي اعيش حياة قاسية فقد حرمت من الحياة الاسرية الهادئة فمنذ زواجي تفاجأت ان زوجي من ذوي الاسبقيات الجرمية وعليه قيود عديدة من (سرقات ومخدرات وايذاء وهتك عرض وغيره) وهو يقضي في السجون اكثر من العيش في بيته وبسبب قيوده لا يستطيع العمل وزوجي مدمن مخدرات وطباعه لا تطاق وابنائي يخافونه ويتجنبونه وهو لا يأتي الى المنزل الا نادرا وابنائي ما زالوا صغارا ومتطلبون وقالت ان حياتي وابنائي صعبة جدا ونحن الان في فصل الشتاء ولا نستطيع ان نتدفأ بسبب غلاء الكاز والغاز عدا انه لا يوجد عندنا ما نتدفأ به ولا يوجد عندي اغطية كافية ايضا لاضعها على اجساد ابنائي ليشعروا بالدفء واضافت وانا لا استطيع تأمين الغذاء الجيد لابنائي فنحن نعيش على الخبز اذا توفر لنا والفلافل او الحمص اما العدس فقد اصبح مرتفع الثمن وابنائي بحاجة الى الغذاء لانهم بفترة نمو واجسادهم تطلب الغذاء وانا امرأة عاجزة تماما على تحقيق اقل القليل من احتياجاتهم. كما انني لا استطيع توفير الملابس التي يحتاجونها وبكت ام احمد بحرقة انني ارى الحزن على ملامح ابنائي وهم يخبرونني عن اصدقائهم بالمدرسة والمصروف الذي يحملونه وملابسهم وشنطهم واراهم يحترقون الما وهم يتحدثون وانا قلبي يحترق عليهم وقالت ان ابنائي يعانون من فقر الدم والتهاب بالعظام وهذا سببه الفقر، واكدت ام احمد انها تتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته (135) دينار شهريا وهذا لا يكفي فهم سبعة ابناء وجميعهم بالمدرسة وقالت اقسم انها لا تكفي فهمي سبعة ابناء وجميعهم بالمدرسة وقالت اقسم انها لا تكفي. وقالت انني اطالب وزارة التنمية الاجتماعية زيادة الراتب التي تتقاضاه من صندوق المعونة لان عائلتها كبيرة وطالبت من اهل الخير مساعدتها بالاغطية والملابس التي لا يحتاجونها. ونحن بدورنا نطالب وزارة التنمية الاجتماعية زيادة راتب هذه الاسرة ونطلب من اهل الخير مساعدتها بالملابس والاغطية وما تجود به انفسهم لانهم سبعة ابناء جميعهم على مقاعد الدراسة


الحالة الثانية

طرقت الشاهد منزل ام سمير وهي ام لثمانية اطفال وتعيش مآسي عديدة وهموما ومشاكل لا حصر لها فهي لم ترتاح يوما ولم يغمض لها جفن الا والدموع تغرق مقلتيها الحزن والهموم عنوانها حيث باتت ام سمير تخاف من طرق باب منزلها وتخاف من سماع رنين الهاتف ليكون خبرا يزعجها فهي دائمة القلق والتوتر فزوجها هجرها وفر من المنزل منذ سنوات بسبب اصابته بمرض نفسي تاركا اطفاله دون رعاية وحنان يعيشون ظروفا قاسية وصعبة جدا من حيث المعيشة فهي لا تجد فتات الخبز لتطعم به اطفالها الجياع ومنزلها عبارة عن غرفة واحدة فيها (بيت الادب، والمطبخ)، وهو عبارة عن غاز بعين واحدة وثلاجة قديمة مهترئة ولا يدل على هذا المطبخ بانه اشعلت فيه نيران من اجل الطبخ، المنزل غير صحي ابدا لانه دون شبابيك ولا تدخله الشمس او الهواء الصحي وتفوح منه رائحة كريهة جدا، ام سمير انسانة تحمل هموما اثقلتها واذهبت البسمة عن وجهها حيث غلب عليها الحزن العميق لانها لا تستطيع ان تعمل شيئا حيال ابنائها الذين لا يزالون صغارا او بحاجة الى رعاية وغذاء حيث قالت لقد هجرني زوجي وترك اطفالا دون ان يقوم بالصرف عليهم وانا لا استطيع ان افعل اي شيء فهم ما زالوا صغارا ومحرومين الطعام الساخن ومن اللحوم بجميع انواعها. وقالت ام سمير مشكلتي بولدي الاكبر فهمي الذي هو قابع بالسجن بسبب ارتكابه جريمة قتل وقد حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما ويطالبوننا ذوي المغدور بدية ولدهم وانا لا املك منها شيئا وولدي فادي مريض نفسي 24 عاما ويعاني من انفصام بالشخصية منذ صغره وولدي فادي هو ايضا من ذوي الاسبقيات وعليه قيود عديدة ويقضي بالسجن اكثر مما يقضيه في البيت وابنتي رنين وعمرها اربع سنوات وتعاني من تشوه بجميع جسدها اثر انسكاب الزيت الحار عليها وبحاجة الى عمليات تجميلية مكلفة لا استطيع عليها. وقالت ان وضع عائلتي مأساوي ونحن نعيش في منزل دون كهرباء وماء وحياتنا المعيشية بدائية جدا بسبب عدم وجود الماء والكهرباء. وناشدت ام سمير الجهات المسؤولة مساعدتها وعائلتها فابناؤها الاول في السجن والاخر مريض نفسي وعليه قيود عديدة بسبب ايذائه للناس والسرقات التي يقوم بها، وقالت ان الجيران يبتعدون عني وابنائي بسبب حياتي وولدي فهمي الذي يحب ايذاء الاخرين







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :