أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة سر الرصاصة التي اخترقت صدر روحي وخرجت من ظهره

سر الرصاصة التي اخترقت صدر روحي وخرجت من ظهره

12-02-2014 03:21 PM
الشاهد -

قبل يوم من وفاته زار قبر والده وتمنى ان يدفن بجواره

الشاهد-فريال البلبيسي

سرعان ما ينقلب الفرح الى ترح والزغاريد الى نوح وبكاء واحزان والتوشح بالسواد بدلا من الالوان الاخرى في غالبية مناسباتنا وافراحنا السعيدة اثر اطلاقهم الاعيرة النارية تعبيرا عن فرحهم من قبل اقارب اهل العريس او الخريج واصابة احد المدعوين بعيار ناري يودي بحياته وسط غياب الاجهزة الامنية عن هذه الظاهرة المخيفة والتي تزعج العديد من الاردنيين. وحادثة هذا الاسبوع تؤكد على ذلك والتي غالبا ما تكون نهاية هذه الافراح نهاية عكسية وينقلب فرحهم وسعادتهم الى حزن وعويل وتختفي الضحكات والزغاريد والاغاني الى دموع تنهمر حزنا على من قتل بهذه الرصاصات التي كانت تطلق بالفرح. روحي شفيق ابو شاهين 31 عاما توفي اثر اطلاق عيار ناري في فرح صديقه من قبل احد المشاركين بالفرح. المغدور روحي هو المعيل لاسرته بعد وفاة والده وكان حلمه ان يتزوج ويكون له اطفال مثل اقرانه واصدقائه، لكن القدر كان اسرع وتوفي في حفل زفاف صديقه المقرب جدا، وانقلب الفرح الى ترح والضحكات الي دموع تنهمر حزنا على روحي الذي لن ينساه اصدقاؤه والعريس الذي وعد المغدور ان يحمله يوم زفافه على الاكتاف ليوصله الى عروسه.

الحادثة

بتاريخ 30/1/2014 وفي الساعة 9 مساء يوم الخميس ذهب الشاب روحي ابو شاهين لحضور حفل زفاف صديقه واصيب بعيار ناري من سلاح بامبكشن في منطقة الصدر وخرجت من الظهر توفي اثرها بالحال. وعن تفاصيل هذه الحادثة المأساوية والتي اصبحت ظاهرة تخيف الاهالي والمشاركين في هذه المناسبات ان تكون نهايتهم رصاصة طائشة بالفرح. قامت صحيفة الشاهد بزيارة ذوي المغدور والتقت والدته واشقاءه وتحدثت معهم عن تفاصيل هذه الحادثة التي افقدتهم ابنهم ومعيلهم.

في بيت العزاء

الوالدة كانت بحالة حزن شديد ولم تستطع ان تتوقف عن البكاء وبالكاد استطعنا ان نتحدث معها. قالت والدة المرحوم روحي والله حرام ذهب ولدي لحضور حفل زفاف صديقه الذي كان بمثابة شقيقه وعاد لي محمولا على الاكتاف، ان المرحوم كان المعيل لي ولعائلته فهو كان ابنا بارا تحمل مسؤولية العائلة بعد مرض والده بسنوات وازدادت المسؤولية عليه بعد وفاة والده منذ عام. وكنت دائما احلم ان ازف ولدي لزوجته وان ارى ابناءه لكن القدر اخذه مني وحرمني منه الى الابد وبكت قائلة لقد مات ولدي وبقيت انا العجوز لوحدي.

قبل الحادثة

قالت والدة المرحوم في يوم السهرة يوم الاربعاء كان ولدي فرحانا وسعيد جدا بحفل زفاف صديقه وكان يتصرف على ان الحفلة حفلته هو ولم ار ولدي سعيدا على هذا النحو منذ وفاة والده. وقالت الوالدة كان العريس غاضبا من شقيقه الذي كان رافضا حضور حفل زفاف شقيقه والمرحوم عمل جاهدا من اجل الاصلاح بينهما حيث قام شقيق العريس بحضور سهرة العريس ومشاركة شقيقه العريس افراحه. كما قام المرحوم بزيارة قبر والده يوم الفرح وشاهد قبرا يحفر وقال لحارس المقبرة ارجوك لا تضع احدا بالقرب من والدي واذا الله بحبني يترك هذا القبر لي لاكون بجوار والدي واكدت الوالدة ان اصدقاء المرحوم الذين كانوا معه عندما زار قبر والده يوم الحفلة هم من اخبروها بذلك كذلك حارس المقبر اكد لاشقاء المرحوم ما قاله المرحوم وبالفعل دفن بجانب والده وتحققت امنيته.

يوم الحادثة

في يوم الحفل 30/1 من يوم الخميس عاد ولدي من عمله وتهيأ للذهاب الى حفل الزفاف وعندما اراد الخروج للحفل تحدث معي قائلا هل ابدو عريسا يوم زفافه وقبلني وخرج لحفل صديقه. وصمتت برهة ثم قالت وعاد لي محمولا بعد نصف ساعة. وعن الحادثة قالت لقد اخبروني من كان بالفرح بان الجاني 19 عاما كان حاضرا حفل الزفاف وكان يطلق الاعيرة النارية وفجأة صوب السلاح الذي يحمله على ولدي وقام باطلاق الرصاص واصابه برصاصة بمنطقة الصدر واخترقت منطقة القلب وخرجت من الظهر وقام الجاني بالفرار وخبأ السلاح الذي معه في منزله وقام بتسليم نفسه للجهات الامنية.

معرفة الاهل بالجريمة

قالت بعد نصف ساعة من خروجه من المنزل اتصل بي احد المعارف واخبرني ان روحي اصيب برصاصة طائشة بالفرح ولم اعتقد ان الرصاصة ستكون قاتلة وذهبت الى مستشفى الامير حسين بن عبدالله المتواجد في منطقة البقعة حيث وصل ولدي متوفيا. وقالت ان الجاني حرمني من ولدي للابد ولم تكن رصاصة طائشة التي قتلته انما كان الجاني قاصدا قتل المرحوم لان مسدسه صوبه باتجاه ولدي ويجب ان يعدم كما قتل ولدي ولن اترك دم المرحوم يذهب دون عقاب الجاني. وقالت شقيقة المغدور ان المرحوم ذهب دون ان يودعنا لقد ذهب لمشاركة صديقه فرحته وقام شقيقي بحمله على اكتافه يوم السهرة ووعد العريس ان يحمله على اكتافه يوم فرحه حيث كان القدر اسرع من الجميع وقام العريس بحمل المغدور على الاكتاف ليوصله الى قبره وسط دموع الاهل والاصدقاء هذا اليوم لن ينساه صديقه العريس لانه يوم مليء بالدموع والاحزان لفقدانه صديق العمر وطالبت الام وشقيقات المغدور باعدام الجاني الذي قام بقتل المرحوم. وقالت ان اهل العريس والعريس اكدوا للجميع ان الجاني حضر لحفل الزفاف دون دعوى من احد ودخل الحفل وكان بيده السلاح وقام باطلاق الرصاصات المصوبة على المرحوم ثم لاذ بالفرار.

عطوة الاعتراف

قالت الام لقد حضر شيوخ ووجهاء من شيوخ البقعة وتم الاعتراف بالعطوة بالقتل. وطالبت الام من الجهات الامنية ان تشدد على الافراح ومطلقي الاعيرة النارية بالافراح وان لا تترك سلاحا بايدي العابثين لان السلاح يقتل ارواحا بريئة ذنبها الوحيد مشاركة الاهل افراحهم








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :